إنكستر – طالب قائد شرطة مدينة إنكستر، هيلتون نابليون، بحل دائرته وضم الموظفين الـ٢٤ المتبقين فيها الى شرطة شريف مقاطعة وين التي ستناط به كلياً مسؤولية حفظ الأمن في المدينة التي شهدت في السنوات الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة الجريمة، لاسيما بعد تخفيض عديد شرطتها في ظل العجز المالي الذي تعاني منه البلدية، وهو ما انعكس سلباً على مدن مجاورة لإنكستر، مثل ديربورن هايتس التي يقطنها العرب الأميركيون بكثافة.
والجدير بالذكر أن انكستر البالغ عدد سكانها 25 ألف نسمة تعاني من ازمة مالية أفضت الى اتفاق مع الولاية للإشراف على ميزانيتها، وتم تخفيض عديد الضباط في المدينة على مدى بضع سنوات ماضية من 73 الى 25 موظفاً.
وقال هيلتون نابليون، وهو شقيق شريف مقاطعة وين بيني نابليون، في طرحه لهيئة مفوضي المقاطعة «لا يمكننا الاستمرار بالقيام بواجباتنا بهذا العدد من الضباط الذين يبذلون جهودا مضاعفة ويتمتعون بمزايا أقل». وأضاف انه مع خفض عديد القوات في دائرة الشرطة ارتفع عدد جرائم القتل في إنكستر السنة الماضية الى 16 في مقابل 12 قتيلاً عام ٢٠١٢.
وكانت الدائرة طلبت من الولاية منحة بحوالي نصف مليون دولار لتطوير معداتها من أجهزة الاتصال بالراديو لتكون موازية لتلك المستخدمة في المقاطعة، ولشراء ثلاث سيارات وملابس للزي الشرطي. وتنص الخطة على تحويل الموازنة المخصصة للدائرة والبالغة 2,6 مليون دولار لخزينة مكتب الشريف في مقابل الحاق الضباط في قوة مكتب الشريف.
وأكد نابليون أنه يدرك المحنة المالية التي يعاني منها مكتب الشريف بما في ذلك العجز البالغ 175 مليون دولار. وقال نابليون، الذي يعمل في سلك الشرطة منذ 33 عاماً، إن لا مانع لديه في التخلي عن منصبه والعمل كضابط اذا كان ذلك يؤدي الى خدمة سكان المدينة. وقد تعهدت هيئة المفوضين بدراسة جدوى الخطة والرد في موعد اقصاه 2 آب (أغسطس) القادم.
Leave a Reply