ديترويت – سجلت عملاقات ديترويت الثلاث لصناعة السيارات، ارتفاعاً ملحوظاً في مبيعاتها داخل السوق الأميركي خلال أيار (مايو) الماضي، في مؤشر إضافي على استمرار تعافي السوق المحلية، وما يحمله ذلك من انعكاسات إيجابية على منطقة ديترويت.
وقد ارتفعت مبيعات «جنرال موتورز» في الولايات المتحدة خلال أيار بشكل تجاوز التوقعات، على الرغم من سلسلة الإستدعاءات التي تقوم بها الشركة. وأوضحت «جنرال موتورز» أن تلك النتائج تعد أفضل مبيعات شهرية للشركة منذ آب (أغسطس) عام 2008.
وقالت «جنرال موتورز» إنها باعت 284,694 مركبة في أيار أي بإرتفاع من 252,894 وحدة في نفس الفترة من العام السابق.
ومن أفضل نتائج العلامات التجارية التابعة لـ«جنرال موتورز» كانت علامة «شيفروليه» التي نمت مبيعاتها بنسبة 14 بالمئة، وزادات أيضاً مبيعات علامات «بويك»، «كاديلاك» و«جي أم سي».
هذا وتواجه «جنرال موتورز»، مقرها وسط ديترويت، سلسلة من الإستدعاءات، حيث استدعت أكثر من 15 مليون سيارة منذ بداية العام الحالي.
أما شركة «كرايسلر» التي تمتلكها شركة «فيات» الإيطالية ويقع مقرها في ضاحية أوبرن هيلز، فقد ارتفعت مبيعاتها في نفس الفترة، وذلك بدعم من شاحنات «رام» والعلامة التجارية «جيب». وقالت «كرايسلر» إن مبيعاتها ارتفعت 17 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضى لتصل إلى 194,421 وحدة في أيار الماضي، في حين أشارت توقعات المحللين في مسح أجرته «بلومبرغ» إرتفاع المبيعات بنسبة 14 بالمئة فقط.
وقد ارتفعت مبيعات «جيب» 58 بالمئة، كما زادت مبيعات «رام» 17 بالمئة.
ومن جهتها، قالت شركة «فورد»، مقرها ديربورن، إن مبيعاتها ارتفعت بنسبة ثلاثة بالمئة فقط، ومع ذلك هي نسبة أكبر مما كان متوقعاً، بفضل الاقبال على منتجاتها من السيارات ذات الدفع الرباعي وسيارة «فيوجن».
ولكن مبيعات «فورد» من الشاحنات انخفضت بنسبة أربعة بالمئة، ويعد ذلك بشكل رئيسي الى تخليها عن منح التسهيلات لمقتني شاحنات «أف-١٥٠» استعداداً لإطلاق النموذج الجديد من هذه الشاحنات التي تعتبر أكثر السيارات مبيعاً في السوق الأميركية.
كما قالت «فورد» إنها بصدد إغلاق عدد من مصانعها المنتجة للشاحنات لمدة 13 أسبوعاً في محاولة منها لترتيب موضوع اطلاق وادارة مخزون النموذج الجديد من «أف-١٥٠» الذي تقول الشركة إنه سيتميز ببدن أخف وزنا واستهلاك أقل للوقود.
يذكر ان شهر أيار يعتبر تقليدياً من الأشهر التي ترتفع فيه مبيعات السيارات في الولايات المتحدة، وتميز الشهر هذه السنة بالتحديد بأنه شهد عطلة نهاية أسبوع إضافية ساعدت في رفع مبيعات السيارات.
وقد أعلن مصنعو السيارات يوم الثلاثاء الماضي عن مبيعات أعلى من المتوقع من السيارات الجديدة في الولايات المتحدة بلغت 1,6 مليون وحدة في أيار مع تحسن في طلب المستهلكين أعطى دعما لانتعاش أوسع في الاقتصاد الأميركي.
وسجلت صناعة السيارات الشهر الماضي أقوى معدل سنوي للمبيعات منذ ما قبل الركود في 2008 مع ارتفاعها بنسبة 11,3 بالمئة لتصل إلى ١٦٠٦٢٦٤ وحدة وفقا لنتائج لمصنعي السيارات قامت «رويترز» بتجميعها.
وفاقت مبيعات أكبر سبعة مصنعين للسيارات توقعات المحللين بفارق كبير، وسجلت «نيسان» مستوى قياسيا للمبيعات لشهر أيار بينما سجلت «هيونداي» أفضل شهر على الاطلاق، كما فاقت مبيعات شركة «تويوتا» توقعات المحللين.
Leave a Reply