ديترويت – أعلنت «سلطة إنارة ديترويت العامة» التي استحدثت لإصلاح شبكات الإضاءة في شوارع المدينة، عن نيتها اقتراض مبلغ ١٨٥ مليون دولار -بزيادة 20 مليوناً عما كان مخطط له سابقاً- عبر إصدار سندات خزينة خاصة لتمويل الإصلاحات التي تهدف الى إعادة النور الى كافة أحياء ديترويت بحلول نهاية العام ٢٠١٦.
وجاء إعلان الهيئة المستقلة عن الطرح الجديد بعد حصولها على تصنيف إئتماني جيد جداً مقارنة بحال المدينة التي تسعى الى الخروج من الإفلاس، حيث منحت وكالة «ستاندرد آند بورز» الهيئة تصنيف «أي -»، ما يسمح لها بإصدار مزيد من السندات لتمويل عملياتها.
وقال المدير التنفيذي للهيئة، أوديس جونز، إن السندات الجديدة تعني «أننا سنكون قادرين على مواصلة عملنا دون انقطاع خلال السنتين القادمتين»، وتابع أن هذا يعني أيضاً حصول سكان المدينة على 15 ألف مصباح كهربائي إضافي، ليصل العدد الاجمالي لمصابيح الإنارة الجديدة في المدينة الى 64500 مصباح سيتم تركيبها خلال العامين القادمين وجميعها من نوع «أل إي دي» المتطور، و«هذا أكثر مما كنا نخطط له» بحسب جونز.
ويتوقع المسؤولون أن يتم بيع كامل السندات الجديدة الصادرة عن «سلطة ميشيغن للتمويل»، بحلول مطلع تموز (يوليو) القادم. مع الإشارة الى أن «سلطة إنارة ديترويت العامة» كانت قد نالت زخماً أولياً عام ٢٠١٢ مع قرار قاضي الافلاس الفدرالي، ستيفن رودز، باعتبارها هيئة مستقلة عن بلدية ديترويت وغير متأثرة بقضية الإفلاس التي ينظر فيها، علماً بان هذه السندات مكفولة بضريبة الخدمات البلدية بواقع 12,5 مليون دولار سنوياً.
وكانت الهيئة باعت في شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي سندات خزينة بقيمة 60 مليون دولار، لكنها ستقوم بدفعها بواسطة أموال السندات الجديدة التي ستستخدم أيضاً لاستكمال تركيب مصابيح جديدة في جميع شوارع المدينة الرئيسية مع نهاية العام 2015، وفي الأزقة والشوارع الفرعية مع نهاية العام 2016.
وتشكل الأحياء المظلمة بيئة حاضنة للمجرمين والعصابات التي تنشر الرعب في المدينة ليلاً، إذ يرى المسؤولون البلديون أنه لا مناص من إعادة النور الى الشوارع والأحياء قبل التفكير بأي شيء آخر، ويعول هؤلاء بشكل خاص على قوانين جديدة أقرها كونغرس الولاية لمكافحة تجارة الخردة غير الشرعية التي تسببت عبر السنوات الماضية بنهب أعمدة وشبكات الإنارة في ديترويت بهدف سرقة المعادن وخاصة النحاس منها وبيعه لتجار الخردة.
Leave a Reply