سان فرانسيسكو – لا تنحصر وظيفة التكنولوجيا مع مونديال 2014 على الشق التحكيمي، مع إدخال تقنية خط المرمى والدعوات المتصاعدة للاستفادة من مزايا التصوير المتعدد والدقيق، غداة قرار مثير للجدل باحتساب ضربة جزاء للبرازيل في المباراة الافتتاحية، بل إن التكنولوجيا فرضت نفسها شريكا في الحدث من خلال شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي.
فإلى جانب المتابعة عبر التلفزيون التي سجلت حوالي مليار مشاهد خلال الافتتاح يوم الخميس ١٢ حزيران (يونيو) الماضي، تتصاعد نسب تفاعل المشاهدين مع مجريات المباريات واللاعبين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد شهدت المباراة الافتتاحية بين البرازيل وكرواتيا تبادل 12 مليون و200 ألف تغريدة، حسب ما أفاد به موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
وشارك أكثر من 150 بلداً في الدردشة حول المباراة على شبكة «تويتر» التي باتت تضم ما يفوق 255 مليون مستخدم ناشط حول العالم.
وكان نجم البرازيل نيمار أكثر لاعب ورد اسمه، خصوصا بعد تسجيله هدفين لـ«السيليساو»، تلاه أوسكار الذي سجل الهدف الثالث ومارسيلو الذي سجل الهدف الأول في مرمى بلاده.
ومنذ 10 حزيران (يونيو)، يقيس موقع «تويتر» نسب استخدام الـ«هاشفلاغ» (هاشتاغ مستحدث نسبة لأعلام البلدان المشاركة)، لتحديد دعم المستخدمين للمنتخبات، ومن يرون أنه سيكون بطلا للعالم، وتتصدر البرازيل في عدد التغريدات حتى الساعة.
وذكر موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي، من جهته، أن فوز البرازيل على كرواتيا 3-1 في افتتاح نهائيات كأس العالم حظي بنحو 58 مليون تعليق، وهو خمسة أضعاف تعليقات المستخدمين على جوائز «الأوسكار» في وقت سابق من هذا العام.
وكان هدف نيمار الأول الذي منح البرازيل التعادل بعد هدف محرج سجله زميله مارسيلو بالخطأ في مرماه أكثر الأحداث التي حظيت بالتعليق تلته ركلة جزاء مثيرة للجدل احتسبها حكم المباراة للبرازيل.
واحتلت البرازيل صدارة الدول في تعليقات «فيسبوك» بنحو 16 مليون تعليق خلال المباراة تلتها الولايات المتحدة ثم إنكلترا.
وكشف موقع «فيسبوك» أن «هذا الرقم يفوق بأكثر من 20 مرة سعة كل الملاعب المخصصة لكأس العالم»، مضيفا أن أكثر الفئات العمرية نشاطا على الموقع خلال الافتتاح كانت هي المرحلة العمرية بين 18 و24 عاماً.
Leave a Reply