ديترويت – ناشد النائب الاميركي المخضرم جون كونيرز الرئيس باراك أوباما ومسؤولين آخرين لأتخاذ اجراءات فورية لإعادة ضخ المياه الى منازل آلاف من المواطنين في مدينة ديترويت المفلسة، والذين قطعت عنهم هذه الخدمة مؤخرا بسبب التأخر في دفع الفواتير. وقال كونيرز (ديمقراطي – ديترويت) في بيان «هذا القرار بقطع المياه عن حوالي 4500 منزل يمثل اجراءات مفرطة ومضللة لخفض التكاليف» وأضاف انه بغض النظر عن الاسباب المنطقية للقطع فإن العواقب الانسانية غير مقبولة ولا يمكن مواصلتها بهذا الشكل, وقال «إن الفشل في اعادة خدمات المياه يعني خلق ظروف غير صحية وسوء تغذية للاطفال الرضع والمرضى والمسنين».
تجدر الإشارة إلى أن دائرة المياه في ديترويت مسؤولة عن 6 مليار دولار من إجمالي ديون البلدية البالغة 18 مليار، وكانت هذه الدائرة حذرت بداية العام من انها ستلجأ الى اتخاذ اجراءات حازمة تجاه المتأخرين في تسديد الفواتير, حيث ارسلت مؤخراً 46 الف إشعار بالقطع وتم بالفعل قطع الخدمة عن 10 بالمئة من هذا العدد.
وطالب كونيرز في رسائله الى وزيرة الصحة الاميركية سيلفيا بيرويل والى المديرة التنفيذية للدائرة سو ماكورميك بالاستفادة من صندوق الإغاثة الفدرالي للمناطق الاكثر تضررا (200 مليون دولار) المخصصة لولاية ميشيغن، وكذلك بإعادة المياه فورا وتشكيل هيئة إغاثة فدرالية للتدخل مباشرة لحل مثل هذه الازمات الطارئة. وقالت الدائرة ان هناك 17 ألفا من سكان المدينة على خطط الدفع بالاقساط، وهناك 90 ألفا متأخرين في التسديد تصل ديونهم الى 90 مليون دولار.
وقامت بعض المنظمات بمناشدة الأمم المتحدة للتدخل لإعادة المياه حيث استجاب ثلاثة خبراء دوليون الاسبوع الماضي، واعتبروا ان هذا الاجراء يرقى الى انتهاك الحق الانساني في المياه، ولكن لا يعرف ما يمكن ان تقوم به المنظمة الدولية لاحقا.
Leave a Reply