ديترويت – علي حرب
نظمت مسيرة حاشدة شارك فيها اكثر من ألف شخص يوم الاحد 13 من الشهر الجاري وسط مدينة ديترويت احتجاجا على الهجمات الاسرائيلية على غزة. دعت الى هذه التظاهرة منظمة «الزي كوليكتيف» وهي شبكة نسوية عربية مسلمة هدفها نشر الوعي الجماعي بين مختلف الأطياف الإثنية والعرقية في منطقة ديترويت، حيث ركزت المنظمة في حملتها خلال التظاهرة على الربط بين النضال في فلسطين والفقر في ديترويت بإعتبارهما جزءاً من الظلم العالمي.

تجمع المحتجون في البداية أمام قاعة أوركسترا ديترويت على شارع وودويرد حيث ينظم «حفل الألوان» وهو مهرجان للموسيقى الإثنية، سار المتظاهرون في الشارع وتوقفوا عند زاوية شارعي وورن ووودويرد قبالة مركز الإستقبال في جامعة «واين ستايت»، حيث تحدث المتظاهرون مع السائقين والمارة حول الوضع الراهن في غزة ولم تخل احاديثهم من إلقاء بعض الشعر والهتافات.
شارك في المسيرة نشطاء بارزون وشخصيات عامة من بينهم النائب في كونغرس ميشيغن رشيدة طليب وهي من أصل فلسطيني، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الاسلامية الاميركية «كير» فرع ميشيغن داوود وليد، الناشط المحلي ويل كوبلاند، والكوميديان الفلسطيني الأميركي عامر زهر، وجميعهم تحدثوا في المناسبة.
وقال وليد مخاطبا الحشد «نحن كأميركيين لا ينبغي أن نرفع أصواتنا من أجل فلسطين وحسب ولكن أيضا ضد إساءة إستخدام أموال دافعي الضرائب عندنا» وقال نريد ان نعرف لماذا تقطع المياه عن منازلنا بديترويت في حين نعطي اسرائيل يوميا 8 مليون دولار، لماذا ندعم كيان الفصل العنصري من أموال دافعي الضرائب؟ وحث وليد العرب الاميركيين على الشراكة مع الإثنيات الأخرى لمحاربة الظلم في الداخل والخارج وقال «فلسطين لن تكون حرة ما لم نكن جميعنا أحرارا».
من جانبها قالت طليب «نحن كأميركيين نقف مع إخوتنا وأخواتنا في فلسطين» وأضافت انا لست هنا كأميركية فقط وانما كأم، وقالت في كلمة عاطفية مقتضبة «ينبغي ان لا يكون الاطفال جزءاً من المجزرة التي تحدث في فلسطين، يجب تحييد الاطفال في الحروب» وقالت هؤلاء البالغون بلهاء ومتغطرسون وكارهون، اطفالنا لا ينبغي ان يكونوا جزءاً من هذا. واضافت انهم اذا ما ارادوا كسب الحرب عن طريق قتل الاطفال، فإنهم بذلك يخلقون أجيالا ستتذكر دوما ما حصل لهم في طفولتهم. وقالت على الأمهات ان يقفن متحدات لحماية ابنائهن مؤكدة انه سيأتي اليوم الذي يوجد فيه في فلسطين مارتن لوثر كينج جديد وروزا بارك جديدة.
وتحدث كوبلاند عن أوجه الشبه بين ما يعانيه الفلسطينيون والسكان في ديترويت، فالماكينة الإعلامية التي تقول بعدم أحقية الفلسطينيين في حكم أنفسهم هي نفسها التي تدعو للتخلص من الفقراء والسود والاقليات في ديترويت، وقال إنه إعلام معيب، مؤكدا أنه نضال واحد من اجل تقرير المصير.
وطلبت زينة عزير وهي عضو في «الزي كوليكتيف» بإنزال أي يافطة معادية للسامية في التظاهرة وقالت «اننا لا نقبل معاداة السامية من اي نوع» ووصفت ميرنا حيدر من نفس المنظمة الإقبال على المشاركة في المسيرة بـ «الرائع» في حين اعتبره جيمي جونسون وهو كاتب صحفي في موقع «الانتفاضة الالكتروني» أكبر حشد لمؤازرة فلسطين منذ سنوات. وقالت حيدر ان منظمتنا ليست تقليدية فنحن نسعى للعمل مع كافة الإثنيات وهدفنا تحقيق العدالة والمساواة. واضافت أننا سنقف الى جانب رسمية عودة (66 عاماً) المتهمة من دائرة الهجرة بأنها كذبت بعدم الكشف عن إدانتها في محكمة عسكرية اسرائيلية.
:حراك فـي اناربر
يوم الجمعة 11 من الشهر الحالي تجمع حوالي 100 شخص في حرم جامعة «ميشيغن – اناربر» للتضامن مع غزة حيث سار المتظاهرون من عند زاوية شارع ساوث ستايت باتجاه مبنى البلدية على شارع هيورن، نظم التظاهرة جمعٌ من طلبة الجامعة، وهتف المتظاهرون «قاطعوا اسرائيل، أوقفوا القصف على غزة» ورفعوا يافطات مؤيدة للشعب الفلسطيني، وكتب على إحداها «أين الإنسانية؟» في مواجهة الصمت الدولي على الهجمات التي تشن على غزة.
كما تقرر تنظيم تظاهرة احتجاجية اخرى في جامعة ميشيغن دياغ يوم الجمعة 18 من الشهر الحالي الساعة 3 مساء. ويوم الاثنين 7 من الجاري ناشد الناشطان بلين كولمان وموزغان اصفهاني مجلس اناربر البلدي إصدار قرار لمقاطعة اسرائيل الى اقصى حد ممكن يسمح به القانون، ويزمع الناشطان رفع قرار بالمقاطعة ضد اسرائيل الى المجلس البلدي يوم 21 من هذا الشهر.
Leave a Reply