غزة – وكالات – ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في يومه العاشر إلى 237 قتيلا بينهم خمس أطفال و1770 جريحا في الوقت الذي أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ هجوما بريا في قطاع غزة مساء الخميس الماضي تنفيذا لأوامر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتانياهو أمر الجيش بالبدء بعملية برية في قطاع غزة بعد فشل المساعي لانجاز وقف لإطلاق النار في القاهرة. وبدأ بإجتياح مناطق كبيرة في شمال قطاع غزة وجنوبه بهدف تدمير الأنفاق في قطاع غزة.
وتعتقد اسرائيل أن العملية ستستمر من أسبوع الى 10 أيام تقريبا، مشيرة إلى أن عملية الزحف البري الإسرائيلي سبقها قصف مدفعي عنيف على القطاع.
من جانبها نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية على موقعها على الإنترنت إن جنديا إسرائيليا أصيب في إنفجار وقع بنفق اكتشفته القوات الإسرائيلية، صباح الخميس، بالقرب من معبر «كرم أبوسالم».
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي صد فجر الخميس هجوما نفذه قرابة 12 مسلحا من حركة المقاومة الإسلامية «حماس» كانوا تسللوا عن طريق الأنفاق من القطاع إلى منطقة «صوفا» في غزة ما أسفر عن مقتل ثمانية عناصر منهم حسب الرواية الإسرائيلية، وتراجع الباقون إلى القطاع، في حين نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر عسكري إسرائيلي نفيه وقوع خسائر في الأرواح بين الإسرائيليين خلال عملية التسلل التي حدثت قرب بلدة إسرائيلية في الجنوب.
من جهتها أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها رسميا عن عملية «صوفا» العسكرية. وأكدت الكتائب في بيان لها أن مجموعة خاصة من مقاتليها تمكنت من التسلل خلف مناطق الاحتلال الساعة الرابعة صباحا، وخاضوا اشتباكات عنيفة مع الجيش الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن المجموعة بعد استكمال مهامها بنجاح انسحبت، مؤكدة عودة كافة مقاتليها بسلام.
واستمرت المقاومة في إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية، بعض هذه الصواريخ محلي الصنع وبعضها الآخر إيراني وسوري. والتي تخطى مداها 140 كيلومتراً ووصلت إلى حيفا وساحل الكرمل في الشمال، وبئر السبع في الجنوب.
كما وضعت مطار بن غوريون في دائرة أهدافها، فأطلقت كتائب القسام صواريخ «م 75»، و«براق 70» على محيط المطار، ما دفع بعض شركات الطيران إلى إلغاء رحلاتها إلى إسرائيل.
وأمطرت مطار «رامون» العسكري الذي يبعد 70 كيلومتراً عن غزة بصواريخ «أم ٧٥» التي وصلت إلى ديمونا.
واتسعت دائرة استهداف صواريخ المقاومة لتطال معظم المستوطنات والمدن التي باتت وبشكل متواصل في مرمى الصواريخ الفلسطينية، «كريات ملاخي» «سديروت» «نتيفوت» «أشكول» «ساحل عسقلان» «شاعر هنيغف» و«ياد مردخاي».
سياسيا أبلغ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اعتزام القاهرة الاستمرار في تقديم كافة أشكال الدعم إلى الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة.
وتبادل الرئيسان الرؤى حول العناصر المختلفة للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار ومواقف إسرائيل والفصائل الفلسطينية منها.
وكانت مصر قد أطلقت مبادرة للتهدئة في غزة وافقت عليها إسرائيل ورفضتها حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وقالت «إنها لا تحقق إنهاء الحصار».
وفيما كانت اسرائيل تقصف غزة قال مسؤول اسرائيلي الخميس إن هناك اتفاقا على وقف شامل لاطلاق النار في غزة يبدأ يوم الجمعة موعد صدور «صدى الوطن».
ولم يرد من غزة أي تأكيد من جانب «حماس» أو أي جماعات فلسطينية أخرى للاتفاق.
وصرح المسؤول بأن زعماء إسرائيل وافقوا على الهدنة بعد أن أجرى وفد إسرائيلي رفيع المستوى محادثات في مصر، ويبدو أن هذا الإعلان كان مجرد خدعة قبيل البدء بالإجتياح البري.
Leave a Reply