ديترويت – شهدت المحكمة الجوالة الثالثة الخميس الماضي خلافا حادا بين مساعدة الإدعاء في مقاطعة «وين» ليسا ليندسي والقاضي جيمس كالاهان، على خلفية إصداره حكما مخففاً على لاتريز كامينغز (19 عاماً) الذي إعترف بمشاركته في الإعتداء الذي تعرض له ستيف يوتاش (54 عاماً) في ديترويت قبل عدة شهور، بسبب دهسه لصبي (10 سنوات) أثناء قفزه فجأة من الرصيف الى الشارع، حينها توقف يوتاش للمساعدة في إسعاف الصبي، إلا انه هوجم من عدد من المتواجدين في المكان وتعرض لضرب مبرح أدى الى إصابات في الدماغ وهو لا يزال في المستشفى، ولم يعد معها قادراً على القيادة أو إتخاذ قرارات في الشؤون المالية بحسب الأسرة.
وقد حكم القاضي على كامينغز في جلسة الاسبوع الماضي بالسجن ستة شهور ووضعه ثلاث سنوات تحت المراقبة، وجاء إعتراض ليندسي على الحكم كونه مخففا وبأن كامينغز سرد روايات غير حقيقية أمام القاضي من بينها أنه كان مسجلا للالتحاق بالمدرسة، مع أنه مجند في أحد العصابات في ديترويت بحسب ليندسي. رد عليها كالاهان بأنه سأل كامينغز عن والده وقال إنه لا يعرفه، وقال كالاهان بأن كامينغز لم يجد أبا يردعه حين يخطئ، وأضاف «جميعنا مررنا في هذا السن» في إشارة الى تعاطفه مع كامينغز. ردت ليندسي بالقول بأنه ما كان يجب اقحام حياة كامينغز الخاصة في مسألة الحكم الصادر بحقه. وأضافت انه يستحق السجن لمدة 23 شهراً. من جانبه ظل محامي الدفاع صامتا معظم الجلسة وقال اعتقد ان الحكم كان عادلا «مع أنني متعاطف مع الضحية».
وكانت صدرت أحكام مؤخرا على أربعة من المدانين بالإعتداء على يوتاش، أثنان منهما إعترض عليهما مكتب الإدعاء في المقاطعة كونهما مخففين، حيث قدم المكتب طلبا لإعادة محاكمة جيمس دايفس (24 عاما) والذي حكم عليه بالسجن 12 شهرا ووضعه خمس سنوات تحت المراقبة، وقال المكتب إنه كان ينبغي الحكم عليه بحسب التوجيهات القضائية بالسجن 19 شهراً ولغاية اكثر من 3 سنوات.
وقالت ليندسي إن الأربعة البالغين والطفل الخامس هم من أمكن توجيه الإتهامات لهم من بين حوالي 20 شخصا إعتدوا على يوتاش عند زاوية شارعي مورانغ وبلفور في ديترويت, وذلك بسبب قلة عدد الأشخاص الذين تقدموا للإدلاء بالشهادة. وقد حكم على وونزي شافولد (30 عاما) بالسجن 6 – 10 سنوات، وعلى بروس ويمباش (18 عاما) بوضعه ثلاث سنوات تحت المراقبة، في حين اسقطت تهمة الترهيب عن الطفل الذي شارك بالإعتداء وكان عمره آنذاك 16 عاما، وستعقد جلسة محاكمة له في أيلول (سبتمبر) المقبل. وكانت وجهت للمتهمين جميعهم تهمة الإعتداء بقصد إلحاق أذى بدني كبير وعقوبتها القصوى 10 سنوات في السجن.
Leave a Reply