غزة – واصلت الطائرات والمدفعية والدبابات الإسرائيلية قصفها لمناطق مختلفة من قطاع غزة لليوم الثامن عشر على التوالي موقعة حتى صباح الجمعة بتوقيت القدس المحتلة 797 قتيلا و4563 جريحا.
والد فلسطيني يحتضن ابنه بعد فقدانهم لأفراد عائلتهم بعد الهجوم الإسرائيلي على مدرسة «الأمم المتحدة» في قطاع غزة |
وقد قتل 76 فلسطينياً يوم الخميس 24 (يوليو) تموز، بينهم 17 سقطوا في مجزرة إرتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي من خلال استهدافه مدرسة تابعة لوكالة غوث اللاجئين الأونروا في بيت حانون شمال القطاع. كما استشهد 10 من عائلة الأسطل في خان يونس، في العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.
وتواصلت المجازر التي تنفذها قوات الاحتلال الاسرائيلي على الفلسطينيين حيث انضمت بلدة خزاعة إلى الشجاعية وغيرها من الشوارع والأحياء التي تعرضت لمجازر الاحتلال منذ بداية العدوان.
و كشف الأربعاء عن مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، حيث انتشرت جثامين الشهداء في الشوارع والطرقات وحتى المنازل بعد أعنف قصف مدفعي وجوي شهدته البلدة عقب عزلها بالكامل عن باقي المدينة.
وذكرت وكالة «وفا» أن قصفا مدفعيا إسرائيليا لمدرسة تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا جميعهم من الأطفال والنساء، ونحو 150 جريحا.
واستهدفت طائرة إسرائيلية يوم الخميس دراجة نارية في بلدة عبسان، ما أدى إلى مقتل 4 مواطنين على الفور، بينهم طفل. كما انتشلت طواقم الإسعاف في قطاع غزة جثمانين قضيا جراء قصف إسرائيلي لمنزلهما في مخيم جباليا شمال القطاع الاربعاء.
في القدس المحتلة قالت وكالة «رويترز» إن الجيش الإسرائيلي أعلن الأربعاء أنه إعتقل عدداً من الجنود ومدنيا للاشتباه في انهم سربوا أعداد القتلى والمصابين في غزة على وسائل التواصل الاجتماعي قبل إبلاغ اسر القتلى أو الجرحى رسميا.
وقالت الوكالة بعد اسبوع على بدء القتال البري أنه قتل 32 جنديا اسرائيليا على الأقل ويشكو بعض الإسرائيليين من أنهم علموا أولا بمقتل أقاربهم عن طريق موقع «واتس اب» أو انهم ضللوا برسائل خاطئة قادتهم الى الاعتقاد بأنهم ضمن القتلى.
وأدت هذه الظاهرة الى نداءات في الصفحات الاولى من معلقين اسرائيليين بالتوقف عن ارسال تحديث غير رسمي للمعلومات المتعلقة بالإصابات. وعلى أمل السيطرة على المعلومات صادر الجيش الهواتف الخلوية من الجنود الذين يرسلون الى القتال.
وقال الجيش في بيان وهو يعلن عن اعتقالات بعد تحقيق وصفه بأنه شمل مصادر علنية ووسائل سرية «ان ابلاغ اسرة جندي أو ضابط قتل في العمليات هو من أكثر الاجراءات حساسية وتحفظاً في الجيش لتتناسب مع مثل هذه اللحظة الخطيرة».
وقام الجيش بتعديل معلوماته الرسمية فيما يتعلق بجندي قال في البداية إنه قتل في غزة يوم الاحد لكنه أشار في وقت لاحق إلى أنه فقد في العمليات. وقالت حماس إنها أسرت الجندي لكنها لم تصدر صورا له في الاسر.
سياسيا قالت مصادر فلسطينية «إن هناك تقدماً ملحوظاً في المفاوضات آملاً أن تكون الساعات المقبلة حاسمة لوقف العدوان على غزة.
وإنه تجري بلورة صيغة نهائية لوقف إطلاق النار في الساعات المقبلة «موعد صدور صدى الوطن».
و نقلت القناة الإسرائيلية الأولى عن وزير الخارجية الأميركي جون كيري حديثه عن التقدم بضع خطوات نحو إنهاء النزاع في غزة. وكان كيري وصل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة والتقى كلاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
ويقوم كيري بزيارة لعدة دول في المنطقة لبحث وقف إطلاق النار، وزار القاهرة حيث حمّل من هناك حماس مسؤولية الحرب في غزة، مبرراً لإسرائيل عدوانها على القطاع. وقال «إن المبادرة المصرية هي الإطار لأي وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة».
وقالت متحدثة بإسم وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن حادث مدرسة غزة المميت الذي وقع الخميس وأوقع 15 شخصا على الأقل لجأوا إليها يؤكد الحاجة إلى وقف لإطلاق النار وحل الصراع.
وأضافت جين ساكي المتحدثة بإسم كيري الذي يسعى للوصول إلى هدنة تنهي قتالا مستمرا منذ 17 يوماهذا يؤكد الحاجة إلى إنهاء العنف وإنجاز وقف مستمر لإطلاق النار وحل دائم للأزمة في غزة بأسرع ما يمكن وتابعت «ندعو من جديد كل الأطراف لمضاعفة جهودها لحماية المدنيين»
من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس إنه صدم من الهجوم على مدرسة تديرها الأمم المتحدة في شمال قطاع غزة أسفر عن مقتل نساء وأطفال وموظفين في المنظمة الدولية.
وأضاف بان في بيان «الملابسات ما زالت غير واضحة». وأدين هذا العمل بشدة.. كثير من الناس قتلوا وبينهم نساء وأطفال وموظفون في الأمم المتحدة.
وقال بان على مدار اليوم حاول موظفونا الترتيب لتوقف إنساني للأعمال القتالية حتى يتسنى إجلاء المدنيين. وندد مجددا بإطلاق حماس الصواريخ ودعا إسرائيل الى تحري الدقة لتفادي أي هجوم على الأماكن التابعة للأمم المتحدة التي يحتمي بها المدنيون.
Leave a Reply