بالنسبة للعديد من السباقات في 5 أب (أغسطس) الأولية، ستكون الإنتخابات فيها حاسمة وستكون أمام الناخبين فرصة أخيرة لاختيار المرشحين في هذه الدورة الانتخابية والتي ستتقرر فيها هوية محافظ مقاطعة «وين» وملئ المراكز التشريعية في ولاية ميشيغن ومقاعد الكونغرس الأميركي الممثِّلة للمقاطعة في الأسبوع المقبل، لا في نوفمبر (تشرين الثاني).
وسبب الحسم هذا يعود إلى أنَّ مقاطعة «وين» تُعرَف بطغيان ساحق للون «الأزرق» (الديمقراطي) فيها. وبالتالي، فإن المرشحين الديمقراطيين الذين سيتم انتخابهم في 5 آب (اغسطس) سيضمنون مقاعدهم تقريباً قبل حصول الإنتخابات العامة.
ونحث القراء والناخبين على بذل قصارى جهدهم لتحديد خياراتهم قبل فوات الاوان والإدلاء بأصواتهم الثلاثاء 5 آب (أغسطس) فكل صوت محسوب، وخاصة في هذه الانتخابات التمهيدية الحاسمة، حيث حفنة من الأصوات يمكنها إيصال مرشح أو إسقاطه وبالتالي تحديد مستقبل ولايتنا والمحافظة.
ففي الانتخابات البلدية الأخيرة في ديربورن، ساعد 32 صوتاً فقط العربية الأميركية المحامية سوزان دباجة على أنْ تصنع التاريخ من خلال الفوز برئاسة مجلس البلدية لأول مرة في تاريخ المدينة. هذا الهامش الضئيل، يمكن أن يأتي من قبلك وقبل أصدقائك وعائلتك يوم الثلاثاء المقبل، ويمكن أيضاً أن يقرر السياسات التي ستتحكم بمجتمعنا لسنوات مديدة.
فأصواتنا تزداد في كل إنتخابات وتأثيرها ينسحب على المجتمع وعلى المشهد السياسي كله في المنطقة. وعندما نُقبِل على التصويت بأعداد كبيرة ونخلق كتلة انتخابية، لا يمكن للسياسيين عندئذٍ أنْ يتغافلوا عنا بل سيكونوا مُجبرين على الاعتراف بمصالحنا والاستجابة لقضايانا. الصوت العربي أظهر نفسه بقوة لذا يجب علينا أنْ ننميه ونعززه.
في الفترة التي سبقت هذه الانتخابات، عقد معظم المرشحين لقاءات لجمع التبرعات وطلبوا العون من أصدقائهم في جاليتنا، وحاولوا مناشدة الجالية العربية الأميركية وإستمالتها لصالحهم، متعهدين بأنْ يلتزموا بالتنوع والتعددية في التوظيف في حال تم انتخابهم.
ولكن الانتخابات ليست فقط حول تأثير الجالية العربية. فالمجتمع ككل يتحسن ويتطور عندما تتمثَّل كل مكوناته. صوتك يمثلك فلا تتوانى عن الإدلاء به.
ومؤخراً جعلت حرب الإبادة الإسرائيلية الجارية حالياً والمُموَّلة من الولايات المتحدة على غزة، الإحباط العربي الأميركي من سياسات واشنطن يصل الى ذروته. هذه السياسة الخارجية المنحازة تجاه أوطاننا العربية والتي تنتهك بإضطراد حقوقنا المدنية وقوانين الهجرة غير العادلة قد يثني البعض منا عن المشاركة في الحياة السياسية الأميركية ولكن هذه القضايا يجب أن تدفعنا لمزيد من المشاركة والتفاعل في المجتمع الأميركي وليس الإنسحاب والإنزواء.
فعلى الرغم من التغييرات في الكونغرس والبيت الأبيض، فإنَّ السياسة الخارجية الأميركية تجاه العالم العربي لم تتغير كثيرا على مدى العقود القليلة الماضية. ومع ذلك، فإنَّ اهتماماتنا بسياسات بلداننا الأصلية وما يجري هناك ينبغي ألاَّ تلهينا عن القضايا المحلية والمهمة. وكما قال الرئيس السابق لمجلس النواب الأميركي تيب أونيل «كل السياسات محلية».
التغيير على المستوى المحلي ممكن، ونحن بحاجة للاستثمار والتركيز في هذا المجال، وكعرب أميركيين دعونا نبدأ التغيير انطلاقا من بيوتنا وساحاتنا الخلفية – مدننا والبلديات والمقاطعات والمدارس – من خلال الإقبال الكبير على صناديق الإقتراع يوم الثلاثاء في 5 آب (أغسطس).
وفيما يلي أسماء الذين ندعمهم للانتخابات التمهيدية:
• لمنصب رئاسة مقاطعة «وين» التنفيذية (المحافظ) نحن نؤيد وورن أفينز.
السباق على موقع المحافظ من المرجَّح أنْ يتقرَّر يوم الثلاثاء نظراً للميول الديمقراطية في المقاطعة. كما أنَّ المنصب هو واحد من أهم المواقع الحكومية المحلية. في الأسابيع الأخيرة، قمنا بإجراء مقابلات مع المرشحين الأربعة البارزين في هذا السباق: أفينز، الرئيس السابق لشرطة مدينة ديترويت وشريف مقاطعة «وين» السابق، المحافظ الحالي روبرت فيكانو، النائب فيل كافانو، ورئيس بلدية ويستلاند بيل وايلد.
وعندما اتخذنا قرار تأييد أفينز، وضعنا نصب أعيننا مصلحة المقاطعة العليا ومصلحة الجالية كأولوية. وكل التأييد لدينا يذهب للمرشحين المؤهلين والمستحقين.
لقد طمأن جميع المرشحين الرئيسيين جاليتنا بأنهم سوف يتشاركون معنا ويقومون بتوظيف العرب الأميركيين في إدارتهم ولذا فلنقم بجردة عامة عليهم لنر مَن الأجدر بالدعم:
فيكانو لديه سجل حافل في تعزيز التنوع ومعاملة العرب الأميركيين كشركاء في عملية صنع القرار. نشكره على جهوده. لكن الفضائح التي هزت إدارته، بما في ذلك إدانات الفساد التي طالت بعض كبار مساعديه، قد أدت إلى تضاؤل ثقة الجمهور به، وفقاً لاستطلاعات الرأي العام التي تظهره متخلفاً عن اللحاق بالمرشحين البارزين الآخرين.
ورغم إقرارنا بأن وسائل الإعلام المحلية قد بالغت بشكل غير عادل في إبراز أوجه القصور في إدارة فيكانو وتغاضت عن إنجازاته، لكننا نعتقد أن المقاطعة تحتاج إلى محافظ يمكنه استعادة الثقة في الادارة.
المرشَّح وايلد لديه تاريخ سياسي حديث العهد نسبياً، ولكن مستقبله مشرق. وقال انه نجح بتعديل موازنة مدينته وحصل على ثقة ناخبيه. ولكنَّ مقاطعة «وين» هي أكبر بكثير وأكثر تعقيدا من مدينة «ويستلاند».
كافانو هو أيضاً لديه خبرة تشريعية، لكنه يفتقر إلى الخبرة التنفيذية لإدارة مقاطعة كبيرة ومعقدة مثل «وين».
أما المرشَّح أفينز الذي ندعمه، فقد كان دائماً صديقاً قريباً من الجالية. عندما كان شريفاً في أعقاب هجمات أيلول (سبتمبر)، حيث وقف إلى جانب العرب الأميركيين وحرص على التأكد من حماية وتأمين تجمعاتنا ومراكزنا ومهرجاناتنا من قبل إدارته. وظف في هذا الإطار العديد من العرب الأميركيين في إدارة شريف المقاطعة. حتى عندما كان قائد شرطة ديترويت، فقد تواصل مع أصحاب الأعمال العرب في المدينة للحد من العنف والجريمة فيها.
كشريف للمقاطعة، تمكن أفينز من إدارة ميزانية بـ150 دولاراً و ١٣٠٠ موظفاً، ووضع حداً للحبس العقاري، وسحب الآلاف من المجرمين من الشوارع. وخلال دوره كقائد للشرطة في ديترويت، فقد نجح في خفض جرائم العنف بنسبة 27 في المئة. وكمساعد للمدعي العام، حمل على أصحاب العقارات المهملة المؤجرة بسبب عدم الحفاظ على ممتلكاتهم وصيانتها جيداً. لكل هذا نعتقد أنه هو الرجل المناسب لهذا المنصب.
• في الدائرة 12 لكونغرس الولايات المتَّحدة، نؤيد المرشحة دابي دينغل.
في مسعى كبير لملء مقعد زوجها المتقاعد، «عميد الكونغرس»، النائب جون دينغل، دابي دينغل ليست غريبة عن السياسة. هي خريجة كلية «إدموند والش للخدمة الخارجية» في جامعة «جورج تاون»، وقد مثلت زوجها في العديد من المناسبات السياسية والاجتماعية. أدارت حملة الانتخابات الرئاسية لآل غور عام 2000 في ولاية ميشيغن وكانت مندوباً انتخابياً تقريرياً في المؤتمر الوطني الديمقراطي عام 2012.
• في الدائرة 13 لكونغرس الولايات المتحدة، نؤيد النائب الحالي جون كونيارز.
كونيارز هو أسطورة حية. كان واحداً من قادة حركة الحقوق المدنية التي غيرت وجه تاريخ أمتنا. يتحضر كونيارز ليكون أول عميد أفريقي أميركي في الكونغرس. وقف إلى جانب الجالية العربية الأميركية وأظهر دعمه خلال أصعب الأوقات. ومع ذلك، وبينما نؤيد كونيارز بشكل لا لبس فيه، ونعتقد أن خصمه لا يصلح لهذا المنصب، نحن نحث كونيارز على النظر في منح فرصة لجيل الشباب الصاعد للسير على خطاه في الدعوة التشريعية للحقوق المدنية في الدورة الإنتخابية القادمة.
• في الدائرة 14 لكونغرس الولايات المتحدة، نؤيد هانسن كلارك
كمشرِّع سابق في كونغرس ميشيغن وعضو أيضاً في الكونغرس الأميركي، كلارك لديه الخبرة والمهارات والحماسة لملء المقعد الذي أخلاه عضو الكونغرس غاري بيترز، الذي رشح نفسه لمجلس الشيوخ الأميركي خلفاً للسيناتور كارل ليفن الذي أعلن تقاعده.
• في الدائرة الانتخابية الرابعة لمجلس الشيوخ في ولاية ميشيغن، نؤيد رشيدة طليب
رشيدة هي سياسية من طراز فريد بسبب تواجدها الدائم لخدمة ناخبيها وعدم خوفها من الدفاع عنهم بلا هوادة مما يجعلها واحدة من المشرعين الأكثر إنتاجا في لانسينغ. النائب طليب الأميركية العربية الأصل هي مصدر إلهام لشبان وشابات الجالية العربية.
• في الدائرة السادسة لمجلس نواب ميشيغن نؤيد ستيفاني تشانغ
تشانغ هي ناشطة في ديترويت أظهرت التزامها بقضايا الشعب. كمنظمة اجتماعية، ترك عملها انطباعاً وتأثيراً كبيراً في ديترويت. تخرجت مؤخراً من كلية «فورد للسياسة العامة» وكلية «العمل الاجتماعي» في جامعة «ميشيغن – آن آربر». النائب رشيدة طليب التي تغادر منصبها بسبب تحديد الولاية، طلبت شخصيا منها الترشح لهذا المقعد لتحتله من بعدها.
• في الدائرة التاسعة لمجلس نواب ميشيغن، نؤيد حسين بري
حسين بري هو حالياً رئيس إدارة مجلس ديربورن للتربية والتعليم، وقد أبدى تعهداً قوياً بمستقبل أطفالنا. أعطته عضوية مجلس إدارة مدارس ديربورن الخبرة التي تشتد الحاجة إليها لمعالجة قضايا التعليم على مستوى الولاية.
• في الدائرة الحادية عشرة لمجلس نواب ميشيغن، نؤيد رشيد بيضون
على الرغم من صغر سنه، لكن لدى بيضون تاريخ طويل من النضال من أجل قضايا الجالية والمجتمع المحلي. خريج جامعة «ميشيغن – ديربورن» قسم الدراسات العليا وهو داعم متحمس للحقوق المدنية ويملك الصفات القيادية المفيدة في هذا المضمار.
• في الدائرة الثالثة عشر لمجلس نواب ميشيغن، نؤيد طوني تروبيانو
تروبيانو احتفل مؤخرا بذكراه السنوية الـ20 كإذاعي لبرنامج يطلق عليه اسم «صوت العمال». على الرغم من أننا نفخر بعمله في الإذاعة، الا ان نشاطه الاجتماعي يميزه عن غيره. لقد كان داعماً صلباً من خلال موجات الأثير للعديد من المجموعات التي تحصل على اليسير أو لا شيء إطلاقاً من وقت وسائل الإعلام وعلى دعم أقل حتى من الحلفاء.
يتطابق دعم «صدى الوطن» للمرشحين مع لائحة الدعم التي أصدرتها لجنة العمل السياسي العربي الأميركي (ايباك). وفي حين أن قرارات ايباك، والتي تعمل بشكل مستقل، ليست ملزمة لصحيفتنا، إلا أننا اتخذنا قراراً لدعم اللجنة طالما بقيت شفافة وديمقراطية.
«صدى الوطن»
Leave a Reply