لانسينغ – يتوقع ان تشهد 17 مدينة على الأقل في ميشيغن خلال الصيف والخريف ظهور استفتاءات على بطاقات الإقتراع حول الماريجوانا، الهدف منها إلغاء او تخفيف العقوبات المفروضة على حيازة كميات صغيرة من الماريجوانا، وهو ما يسميه أنصار هذه الدعوة تقنين حيازة هذه المادة المخدرة.
في الأسبوع قبل الماضي قدم متطوعون رزمة من العرائض الموقعة في هذا الشأن في فرانكفورت، هنتنغتون وودز، متبلازنت، بلازنت ريدج ويوتيكا، وقبل ذلك بأسابيع قدمت عرائض مماثلة في بيركلي، غروس بوينت بارك، هاريسون، هازل بارك، لابير، مونتروز، اوك بارك، اوناواي وساغيناو، بحسب نشطاء في تحالف «سيفار ميشيغن» الذي قام بتنسيق حملات جمع التواقيع في انحاء ميشيغن. وتخطط المجموعة لتقديم عرائض تواقيع في بورت هيورن، شرق لانسنغ، وبورتيج يوم الثلاثاء وهو آخر موعد لتقديم التماسات لوضعها على لوائح الاقتراع.
أحد الداعمين لتقنين الماريجوانا يقف أمام مبنى مكتبة مدينة «غروس بوينت بارك» العامة ويحمل أوراق مشروع القانون. |
ويشير أنصار الدعوة في دفع التجريم، الى النجاح الذي تحقق في انتخابات سابقة منذ العام 2010 في 9 مدن في الولاية من ضمنها ديترويت، فيرندال، كلامازو ولانسينغ. ويقولون بأن هذا دليلا على ان غالبية الناخبين يريدون جعل قوانين مكافحة الماريجوانا أكثر تساهلا. وقالت كارين اوكيف وهي مواطنة من غروس بوينت فارمز، وممثلة الولاية في مشروع تحديد سياسة الماريجوانا في واشنطن «عند البت في مثل هذه الاستفتاءات في لوائح الاقتراع المحلية، يريد الناخبون التوضيح بأنه من الأجدى للشرطة قضاء الوقت في التصدي للجرائم الخطيرة وليس معاقبة البالغين بسبب إستخدام مادة اقل ضررا من الكحول».
المخاطر: هناك مخاطر للماريجوانا اكبر مما يتصوره الكثيرون. أولئك الذين يعارضون تخفيف قوانين الماريجوانا يقولون انه سيشجع الشباب على استخدام المخدرات مما يتسبب في جعل الكثيرين يعانون من الإدمان وتلف في الدماغ، وربما يؤدي الى محاولة البعض تجريب مخدرات اقوى مثل الهيروين، ويزعمون أيضا أن تمييع القوانين القائمة ضد الماريجوانا يبعث برسالة إلى الشباب أن الماريجوانا ليست خطيرة.
يشار الى ان ميشيغن ليست هي الولاية الرائدة في التوجه نحو تغيير التعامل مع المواد المخدرة، فهناك 16 ولاية بينها أوهايو لم تعد تجرّم حيازة الماريجوانا، وتعتبرها كما لو انها مخالفة في موقف للسيارات، كما انه يتوقع للناخبين في ثلاث ولايات هنّ الاسكا، فلوريدا واوريغون، الاستفتاء في تشرين الثاني (نوفمبر) للتقنين الكامل حول حيازة وبيع الماريجوانا على غرار المعمول به في كولورادو ووشنطن (الولاية).
بالنسبة لمعظم المدن فإن عدم تجريم الماريجوانا يعني إلغاء واسع النطاق للوائح المحلية التي تعتبر حيازة هذه المادة جنحة جنائية يعاقب مرتكبها بالسجن لغاية 90 يوما وغرامة 500 دولار، وبالنسبة للقليل من المدن التي لا توجد فيها مثل هذه اللوائح سيكون التركيز في الاستفتاءات منصبا على توجيه المسؤولين في البلديات على وضع حيازة الماريجوانا في ذيل قائمة الأولويات لأجهزة تنفيذ القانون.
ويدعي المؤيدون بأن تقنين الماريجوانا من شأنه القضاء على السوق السوداء للمخدرات في الولاية وتقليص وصولها الى المراهقين باعتبارها مسموحة فقط للبالغين، ومن المتوقع ظهور الإستفتاءات في «أوك بارك» و«هيزيل بارك» على لوائح الاقتراع في الانتخابات التمهيدية يوم 5 آب (اغسطس) أما باقي المدن فستظهر بإنتخابات تشرين الثاني (نوفمبر). في المقابل حث المناوئون الشرطة على استخدام قوانين الولاية لمعاقبة المرتكبين في مجال المخدرات.
وقال قائد شرطة فيرندال تيم كولينز السنة الماضية في أعقاب استفتاء الناخبين لصالح التساهل مع مستخدمي الماريجوانا «ليس أمامنا خيار سوى تطبيق قوانين الولاية». وفي مقاطعة ماكومب تنامت المعارضة ضد الماريجوانا وأخذ المسؤولون على عاتقهم حث الناخبين على الإقتراع ضد الاستفتاء الذي سيظهر في الإنتخابات العامة في يوتيكا، حيث قالت شارلين ماغان وهي طبيبة نفسية والمديرة التنفيذية لتحالف «شيبوا فالي للشباب والعائلات» «الناس يظنون انهم سيصوتون للماريجوانا الطبية، هذه مسألة باتت منتهية، الآن يريدون التصويت للسماح لأي فرد بتدخين الماريجوانا وفي أي مكان». وكانت هذه الجمعية تلقت الإشادة من مسؤولين في المقاطعة ومن النائب الاميركي ساندرا لفين السنة الماضية للجهود التي بذلتها في الوقوف ضد تعميم استخدام الماريجوانا من خلال توجيهات وارشادات بثتها عبر وسائل التواصل الالكترونية، وهذه تستخدم حاليا في 16 ولاية.
وخلال الشهر الماضي صوت مجلس يوتيكا البلدي بالإجماع على قرار يناهض وضع استفتاء بخصوص الماريجوانا على لوائح الإقتراع، كما صدرت قرارات مماثلة في بلدة «ماكومب» و«كلينتون تاونشيب» وفي «أوك بارك» حاول المسؤولون إرغام مروجي حملة جمع التواقيع على التراجع في وضع مشروع الاستفتاء على لوائح الانتخابات التمهيدية، مما دفع هؤلاء الى رفع دعوى كلفتهم آلاف الدولارات، لكن تيم بيك (62 عاما) من ديترويت وهو أحد مؤسسي تحالف «سيفر ميشيغن» قال بأن الحملة الشعواء التي تشنها يوتيكا ومقاطعة ماكومب ضد الإستفتاء لن تنجح، وسيتم إقرار تقنين الماريجوانا في أنحاء الولاية.
Leave a Reply