ناتاشا دادو
المرشَّحون الثلاثة العرب الأميركيون الذين أيدتهم «صدى الوطن» و«اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» «أيباك» في انتخابات ٥ أغسطس التمهيدية يوم الثلاثاء لم يحالفهم الحظ في الفوز الذي عُلِّقت عليه آمالٌ كبيرة. ولكن في الوقت نفسه، فاز عدد غير قليل من المرشحين الذين حصلوا على دعم «صدى الوطن» و«أيباك»، بمن فيهم دابي دينغل، المرشحة الديمقراطية للدائرة الانتخابية الثانية عشرة لعضوية الكونغرس الاميركي والمرشح الديمقراطي لمحافظة مقاطعة «وين» وورن أفينز والمرشحة الديمقراطية في الدائرة السادسة في مجلس نواب ولاية ميشيغن ستيفاني تشانغ، وكذلك ربح عضو الكونغرس جون كونيارز الذي أعيد انتخابه لولايته السادسة والعشرين لكي تمد في عمر تمثيله التشريعي في كونغرس الولايات المتحدة لفترة إجمالية تفوت ٥٠ عاماً.
النائب الديمقراطي رشيدة طليب، التي تقضي فترة ولاية ثالثة لها في المجلس التشريعي في ميشيغن، خسرت أمام العضو الحالي في مجلس شيوخ الولاية عن الدائرة الرابعة فيرجيل سميث بفارق ١٨٥٤ صوتاً. هزيمة طليب تعد خسارة كبيرة للعديد من الأميركيين العرب والمسلمين والجاليات الأخرى في جنوب شرق ميشيغن التي جهدت لأجل خدمتهم بلا هوادة.
ذلك أن وجود طليب الأميركية الفلسطينية الأصل في المجلس التشريعي للولاية، ساعد في رفع مستوى الوعي حول عدة قضايا مهمة لإشراك الجاليات العرقية والمحرومة في المنطقة. كما انها أول مسلمة أميركية انتخبت في المجلس التشريعي للولاية. وبعد خسارة رشيد بيضون في مسعاه للفوز بمنصب نائب ميشيغن عن الدائرة ١١ فقدت الدائرة أي تمثيل للجالية الأميركية العربية. بيضون حلَّ في المركز الثاني، لكنه خسر بفارق ٦٨١ صوتاً فقط مقابل جولي بالويكي.
رئيس مجلس إدارة التعليم في ديربورن حسين بري أيضاً خسر المعركة ضد منافسه هارفي سانتانا في السباق على الدائرة التاسعة لمجلس نواب الولاية. الاثنان تجابها بنفس السباق في عام ٢٠١٢.
المهنة السياسية لمحافظ «وين» روبرت فيكانو وصلت الى نهايتها يوم الثلاثاء عندما خسر السباق امام قائد شرطة ديترويت السابق وورن أفينز الذي حاز على ٤٤ بالمئة من الاصوات. وعلى مر السنين حافظ المتنافسان على علاقات وثيقة مع الجالية العربية. وتعود أسباب خسارة فيكانو في جزء كبير منها إلى قضايا الفساد التي أحاطت بإدارته منذ ٢٠١١. كما أيدت «صدى الوطن» عضو الكونغرس السابق هانسن كلارك الذي خسر في سباق الدائرة الرابعة عشر في كونغرس ميشيغن امام رئيس بلدية مدينة «ساوثفيلد» بريندا لورنس.
وهما تنافسا على المقعد ذاته في عام ٢٠١٢ لكن كلارك خسر أمام غاري بيترز الذي يمثل الدائرة حالياً، غير أنه الآن مرشح لمجلس الشيوخ في كونغرس الولايات المتحدة. ديفيد كنيزيك الذي يبلغ من العمر ٢٧ سنة ويقضي اول ولاية له بصفته نائباً في مجلس نواب ميشيغن ممثلا للدائرة ١١، سوف ينتقل إلى مجلس الشيوخ في الولاية بعد تبوئه المركز الأول بفوزه على منافسه توماس ستلوورث.
Leave a Reply