إحالة قضية باسل سعد إلى مـحكمة مقاطعة «وين» الجوالة

ديربورن – أحيلت قضية باسل عبد الأمير سعد (36 عاما) من ديربورن المتهم بجريمة القتل غير العمد التي راح ضحيتها حكم مباراة كرة القدم في ليفونيا جون بنيفيتش (44 عاما) من ويستلاند، الى محكمة مقاطعة «وين» الجوالة، حيث قالت قاضي المحكمة الجزئية 16 في ليفونيا كاثلين ماكان بأن سعد كان عليه أن يعرف بأن لكمته التي وجهها في مباراة 29 حزيران (يونيو) قد تكون قاتلة.

 وأضافت  «سعد اقترب من بنيفيتش في لحظة لم يكن هذا الأخير يتوقعها وسدد له ضربة ساحقة وكان عليه أن يعرف أي شخص في هذا الزمن وهذا السن كان لا بد ان يعرف أنها قد تؤدي الى الوفاة» قالت «ماكان» هذه العبارة في ختام اليوم الثاني من جلسة الإستماع للشهود. وقالت القاضي «لا أحد يحاول إقناعي بان مهاجمة شخص على حين غرة وتسديد لكمة له يمكن أن لا تتسبب بالوفاة، كان ينبغي ان لا تفعل ذلك، وفي هذه الحالة أنا ملزمة بتشديد التهمة».

وفي وقت لاحق قال محامي الدفاع علي حمود من ديربورن بأن القاضي أخطأت في تناولها للقضية وأضاف «نعتقد أنها قضية قتل غير عمد واضحة، حيث ان موكلي متهم بتسديد لكمة واحدة للمجني عليه وقع على إثرها أرضا ومن ثم توفي لاحقا» وقال حمود «إنه موت غير مقصود وهو بالتالي قتل غير عمد». من جانبه قال مساعد الإدعاء في مقاطعة «وين» راج براساد للقاضي داخل المحكمة بأن تهمة القتل من الدرجة الثانية الموجهة للمتهم صحيحة، حيث تلقى  بنيفيتش ضربة مفاجئة في الرأس.

وقال براساد «كان هذا عملا عنيفا من المتهم، وما جعلها أكثر من لكمة في تلك اللحظة وما جعلها تبييت نية لإحداث أذى بدني كبير، هو أن هذا المتهم إختار لحظة مفاجئة تماما وغير متوقعة.. فنحن في مباراة لكرة القدم ومنافسة ودية، القاعدة فيها ليس العنف».

وقد حدد تاريخ 7 من الشهر الحالي موعدا لعقد جلسة إستدعاء لسعد في المحكمة الجزئية، وقد حضر سعد جلستي الإستماع في المحكمة الجزئية على مدى يومين كان خلالهما صامتا وملقياً نظراته الى الأرض وجل ما فعله مسح عينيه ووجهه بين فينة وأخرى. عقدت جلسة الإستماع الأولى يوم الأربعاء حيث أدلى أربعة شهود بشهاداتهم ثلاثة من اللاعبين في تلك المباراة المشؤومة وضابط شرطة، بينما أدلت د.شانتيل جيجواكي من مكتب الطب الشرعي في المقاطعة بشهادتها في جلسة اليوم الثاني، حيث قالت بأن تقرير الطب الشرعي أثبت أن بنيفيتش أصيب بتلف في الأنسجة الناعمة في الجانب الأيسر من العنق أسفل قاعدة الجمجمة مباشرة، وقالت إن الإصابة نجمت عن ضربة قوية جدا أدت الى إلتواء وتمزق في الشرايين أسفل قاعدة الجمجمة وقالت «لقد أغمي عليه قبل أن يسقط على الأرض» وأضافت انها لم تشهد أصابة بهذه القوة في تاريخها المهني حيث مرت عليها 500 حالة من الإصابات.

في جلسة الاربعاء كان من بين الشهود زميل في الفريق الذي كان يلعب فيه سعد قال «رأيت سعد يسدد لكمة لبنيفيتش في اللحظة التي كان فيها على وشك طرد سعد من المباراة، وتوفي بنيفيتش بعد ذلك بيومين». وأدلت ضابط شرطة بشهادتها لتؤكد أن سعد عقب الحادثة مباشرة كان جالسا في سيارة جيب ومصوبا قبضته وهو رافعا أصبعه الوسطى في إتجاه المكان الملقى فيه بنيفيتش مغمى عليه. ورفضت القاضي السماح للإدعاء بتضمين القضية حادثة في العام 2005 كدليل اضافي لأدانة سعد، يظهر فيها سعد وهو يسدد لكمات متتالية في مؤخرة الرأس لأحد اللاعبين.