وورن – عقد أئمة مساجد محلية يمثلون «هيئة الأئمة» في «مجلس الجالية المسلمة في ميشيغن» الـ«إم إم سي سي» مؤتمراً صحفياً يوم الأربعاء الماضي ندد بإستمرار الجرائم التي ترتكب ضد الأقليات الدينية في كل من العراق وسوريا من قبل ما يسمى بـ«الدولة الإسلامية»، كما ندد الأئمة في المؤتمر والذي عقد في مقر «الجمعية الإسلامية في شمال أميركا» في مدينة وورن بالإعتداءات الإسرائيلية على غزة والجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.
يشار الى أن «الدولة الإسلامية» المعروفة سابقا بـ«الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) ويقابلها بالإنكليزية «آيسيس» هي مجموعة مسلحة من المتشددين كانت أعلنت قيام ما تسميه «دولة الخلافة» في أجزاء من شمال العراق وشرق سوريا.
ويهدف «مجلس الأئمة» والذي يضم علماء مسلمين من الشيعة والسنة الى تعزيز الوحدة والتعاون فيما بين المجتمعات المسلمة من كافة الأطياف والثقافات والخلفيات العرقية من خلال توحيد وتعبئة الطاقات، ويرأس المجلس كل من الشيخ محمد علي إلاهي إمام «دار الحكمة الإسلامية» في ديربورن هايتس، والشيخ مصطفى الترك إمام «الجمعية الإسلامية في شمال أميركا» في مدينة وورن.
وفي بيان مشترك صادر عن «مجلس الأئمة» ألقاه الإمام الترك أكد «المجلس» رفضه لـ«دولة الخلافة» التي أعلنتها «الدولة الإسلامية»، وتضمن البيان آيات من القرآن الكريم توضح أن الإسلام يحظر بشكل لا لبس فيه القتل وتشريد الناس الآمنين من منازلهم وقراهم ومدنهم، وقال الترك «إن ما قامت به «داعش» من إعدامات جماعية وتطهير عرقي للمسيحيين والأقليات الدينية الإخرى، وتدنيس وهدم الأضرحة والمساجد والكنائس إنما هي منافية لتعاليم الإسلام». كما دان المجلس المذابح التي ترتكبها اسرائيل في غزة الناتجة عن الهجمات الإرهابية التي تشنها القوات الإسرائيلية، والتي غالبية ضحاياها من النساء والأطفال، ووصفت الإعتداءات بالعنف المتعمد والمنهجي ضد الفلسطينيين الأبرياء العزل، وهو تناقض واضح مع تعاليم الديانة اليهودية.
وحث إلاهي المسلمين الأميركيين على المشاركة في المناسبات المنددة بـ«الدولة الإسلامية» وبإجرامها، وقال لـ«صدى الوطن» أدعو كافة المسلمين الى إظهار التضامن مع معاناة الطائفة المسيحية والأقليات الأخرى في العراق وسوريا على ايدي مجرمي «داعش» الأشرار. وأضاف إلاهي «ان المسلمين هنا كلهم ضد «داعش» بل إن المسلمين في عمومهم مع السلام والعدالة والمساواة». وأكد إلاهي أن فجور وهمجية «داعش» لا مكان لها في عقيدتنا، وقال إن الحوار بين الأديان ضروري في هذه المرحلة، مؤكدا أنه والترك صليا في كنيسة «سانت ماري الكاثوليكية» في ليفونيا مع راعي الكنيسة الأب جورج شلهوب. وقارن إلاهي بين الفظائع التي ترتكب بإسم الإسلام من قبل «الدولة الإسلامية» والمجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وختم بالقول «سواء أرتكبت المذابح من قبل «الدولة الإسلامية» أم من «الدولة اليهودية» لا فرق، كلاهماتسببا بمأساة إنسانية لا دخل لها بالدين».
Leave a Reply