ديترويت – ألقت السلطات القبض في مطار ديترويت الدولي على إمرأة (78 عاما) وهي تخفي 41 الف دولار في حمالة الصدر وفي مشد للظهر عند الأرداف وفي أمتعتها المسموح بها على متن الطائرة، وتبين أن المرأة كانت باعت منزلها في فلوريدا ومتجهة بالمال الى الفلبين، لكنها ستخسر جزء من هذا المال بسبب إرتكابها خطأ على المعبر الحدودي والكذب مرارا على شرطة الهجرة والجمارك وخفر الحدود عندما سئلت كم تحمل معها من النقود.
وبحسب وثائق قدمت للمحكمة الجزئية في ديترويت الجمعة الماضية كانت التفاصيل كالتالي:
وصلت المرأة وإبنتها الى مطار ديترويت الدولي يوم 2 نيسان (أبريل) وعند نقطة التفتيش سأل موظف الجمارك المرأة كم معها من المال، قالت 200 دولار وسأل إبنتها كم تحمل من المال وردت 1200 دولار، ثم طلب من المرأتين تعبئة النموذج الخاص بما تحملانه من المال، وحينها دونت الأم 1200 دولار ودونت الإبنة 200 دولار، ما أثار الشك عنده وسألها مرة أخرى ما إذا كان معها نقود في الأمتعة التي تحملها على متن الطائرة، ردت بالقول بأن كل ما معها 1200 دولار.
وبتفتيش الأمتعة عثرت شرطة الجمارك على ثمانية آلاف دولار مقسمة وموضوعة في عدة محافظ وسألوها إذا كان معها مزيد من المال فقالت هذا كل ما معي، ثم عثر على أربعة آلاف دولار في كيس قماش مخيط داخل الأمتعة إضافة الى 977 دولار في مظاريف مختومة، وهنا بادر عناصر الجمارك الى تذكيرها بضرورة الصدق في الكشف عن ما تحمله من المال، وفي تلك اللحظة إنهارت المرأة وإعترفت بأن معها ثلاثة آلاف دولار مخبأة داخل قميصها ألفي دولار قامت بسحبها من حمالة الصدر، وسئلت مرة أخرى: هل معك المزيد من المال؟ قالت: لا.
وهنا جاء دور التفتيش الشخصي ليتم العثور على خمسة آلاف دولار مخبأة في المشد عند أسفل الظهر، ثم إكتشف رزمة أخرى في الناحية الأمامية من المشد وعندئذ أجهشت المرأة بالبكاء وإعترفت بوجود 21 الف دولار مخبأة في المشد ليصل كامل المبلغ الى 40 الفا و977 دولار.
وجاء في وثائق المحكمة بأن المرأة باعت منزلها لإبنها بـ120 الف دولار حولت سابقا جزءاً منها الى الفلبين، وقالت إنها أنكرت المبلغ في المطار لظنها أن ذلك غير قانوني. وكانت الإبنة قالت إنها لا تعلم شيئا عن الأموال التي كانت تحملها والدتها. ونبهت السلطات الى خطأ شائع بين الناس مؤكدة أن نقل المال من وإلى الولايات المتحدة مسألة قانونية والمطلوب فقط الإعلان عن ذلك، وقالت السلطات بأن المرأة ستفرض عليها غرامة بسبب إنتهاك قوانين الإبلاغ عن العملة وتهريب كميات كبيرة من المال.
وسبق أن حصل حادث مشابه في نفق الحدود بين ديترويت ومدينة «ويندزور» الكندية عام ٢٠١٠ إذ ألقي القبض على رجل من مدينة «بيرمينغهام» حيث حاول إخفاء ٢٠ الف دولار كان قد كسبها من المقامرة عن موظفي الجمارك.
Leave a Reply