رويال أوك – تعاني رويال أوك والتي طالما كان وسطها التجاري من أكثر الضواحي إزدهارا في منطقة ديترويت الكبرى من موجة إغلاقات لواجهات محلاتها التجارية، وهناك مخاوف في أوساط التجار والناشطين المدنيين من إندثار محلات بيع الأجهزة الكهربائية لصالح إنتشار المطاعم والحانات.
هناك زهاء 10 محلات أبوابها مغلقة على ماين ستريت وحوالي نصف هذا العدد على شارع «ساوث واشنطن أفنيو» المجاور، ومعظم الإغلاقات تم خلال الشهور السبعة الماضية وبضمن هذه المحلات «أريانا غلاري» الذي أفتتح قبل 26 عاما، «إلاي واين» (20) «فوت برينتس» للأحذية (34) «إيكوغنيتو للأزياء» (31) «باريس أنتيكس» (15 عاما). الكل أجمع على عبارة «سئمنا الإنتظار والكفاح» حيث قالت كاترينا براي صاحبة محل «باريس أنتيكس» سأنتقل الى ميدتاون ديترويت بإعتبارها وجهة الشباب.
هناك مخاوف من تحول رويال أوك الى مدينة ليل تغص بالحانات والمطاعم ومحلات البيتزا، والخشية أن يكون هذا على حساب الحركة التجارية في النهار، ذلك أن ملاك العقارات قد يرفعون الإيجارات على محلات التجزئة على غرار إيجارات محلات الطعام والشراب. وقال جاي دانستان وهو رئيس هيئة تطوير الوسط التجاري في رويال أوك بأن الإغلاقات ليست مقتصرة على محلات المسنين وإنما هناك فروع شركات كبرى تغلق أبوابها مثل «كولد ستون كريماري»، «كاريبو كوفي»، «بارنز» و«نوبل» والتي أقفلت في نيسان (أبريل) الماضي.
ويرى مسؤولون في البلدية بأن المحلات الشاغرة سرعان ما تشغل من آخرين، مثلا شركة «بارنز» و«نوبل» سيحل محلها في الطابق العلوي شركة «فيكتورفورم» التكنولوجية، وفي الطابق السفلي «بفالو وايلد وينغز». وكانت البلدية طلبت من المكاتب الإستشارية هذا الصيف التقدم بعروض لإجراء دراسات لتحليل سوق التجزئة وإستراتيجية التنمية لتعزيز الرؤى لدى فريق تنمية الوسط التجاري في رويال أوك، بحيث تقام محلات مبتكرة ومتميزة في داونتاون المدينة، وكان الفريق أوصى في تقرير خلال أيار (مايو) بالحد من إصدار تراخيص بيع الخمور بهدف وقف انتشار محلات البيتزا. وتتراوح أسعار تأجير المحلات التجارية في رويال أوك بين 21 – 42 دولار للقدم المربع وهذه في نظر دانستان أسعار غاية في الإرتفاع لا يتحملها سوى أصحاب الحانات والمطاعم مما يسهم في تحويل رويال أوك الى مدينة للحانات، بينما سيجد أصحاب محلات تجارة التجزئة أنفسهم في وضع صعب كونهم يواجهون المنافسة من المتاجرين على النت. وهناك ملاك يتجهون نحو تأجير عقاراتهم كمكاتب فذلك من شأنه بحسب دانستان جلب المزيد من الناس الى وسط المدينة نهارا وتحريك العجلة التجارية.
Leave a Reply