ديترويت
عقدت ندوة بعنوان «العلاقة بين مجتمعات الأقليات وهيئات تنفيذ القانون» في كنيسة «فيلوشيب شابل» الواقعة في غرب ديترويت يوم الجمعة الماضي، حيث خيمت على أجواء الندوة حادثة مقتل ميشيل براون (18 عاما) وهو شاب أميركي من أصل أفريقي على يد ضابط شرطة أبيض في مدينة فيرغسون åميسوريò الشهر الماضي والتي أدت الى تظاهرات عارمة في أوساط الأميركيين السود في عدة مدن أميركية وإمتدت لتصل الى مشارف البيت الأبيض، والتي على أثرها زار وزير العدل الأميركي فيرغسون لتهدئة الخواطر، وأوفد البيت الأبيض ثلاثة مندوبين لحضور الجناز.
وكان السؤال في الندوة: ماذا لو قتل شاب أعزل من السود على يد ضابط شرطة في ديترويت؟ حيث قال بعض المشاركين بأن العلاقة بين الأعراق وهيئات تنفيذ القانون معقدة وشائكة في العديد من المدن الأميركية. وقال الأب ويندل أنطوني وهو رئيس åجمعية الدفاع عن حقوق الملونينò والتي نظمت الندوة، بأن هذه المسألة ليست مقتصرة على åفيرغسونò وإنما هي مسألة وطنية وأضاف «هناك فرق واضح في الطريقة التي تتعامل فيها الشرطة مع الأقليات مقارنة بالآخرين».
كانت هذه الفكرة مثار نقاش في الندوة التي هدفت الى الحث على تبني إستراتيجيات وبرامج من شأنها خدمة وحماية شباب الأقليات، حيث تم التذكير بحادثة مقتل براون في فيرغسون وحادثة مقتل رانيشا مكبرايد على شرفة أحد المنازل في ديربورن هايتس الخريف الماضي.
وقد إستمع الحضور لكلمات ومناقشات ممثلين عن «إف بي آي» وåشرطة ديترويتò وåمكتب المدعي العام الأميركيò، إضافة الى åرابطة الحقوق المدنية العربية الأميركيةò، åإتحاد الحريات المدنية الأميركيةò، وåتحالف ديترويت ضد العنف البوليسيò، وقد أدار الجلسة النائب الديمقراطي جون كونيرز، فيما دون المتحدثون على المنصة أسئلة وتعليقات الحضور. وقال المدير التنفيذي لـåجمعية الدفاع عن حقوق الملونينò دونيل وايت بأن مناقشة موضوع العلاقة بين هيئات تنفيذ القانون والأقليات كانت وسيلة لمنع حدوث المآسي وإنتشار العنف على المستوى المحلي، وقال وايت والذي هو أيضا عضو هيئة مفوضي الشرطة في ديترويت بأن هذه المكونات متوافرة عندنا في ديترويت لولا سعينا الدائب إلى نزع فتيلها.
وتناول المتحدثون في المناقشات موضوع تحقيقات وزارة العدل الأميركية، وطرق تعامل الشرطة مع الناس عند توقيفهم على الشارع وبرامج تواصل هيئات تنفيذ القانون مع المجتمعات. وقال الكوماندر تود بتيسون من دائرة شرطة ديترويت بأن الدائرة تسعى دوما للتعيينات من الوسط المحلي ليكون الضباط قريبين من مجتمعهم ما يؤسس لبناء الثقة. من جانبه إقترح شريف مقاطعة «وين» بيني نابليون تركيب مزيد من كاميرات المراقبة في سيارات الشرطة والسجون بهدف مكافحة الممارسات العنصرية، فهذه من شأنها حماية الضباط وكذلك المواطنين،
Leave a Reply