ديترويت – علي حرب
قدم المحامون الذين يمثلون الناشطة الاجتماعية الفلسطينية الأميركية، رسمية عودة، التماساً ومرافعة قانونية أمام المحكمة الأميركية في ديترويت لإسقاط لائحة الاتهام ضدها. وقال محامو الدفاع إن الإتهامات هي نتاج التحقيق غير القانوني الذي يستهدف جهود المتضامنين مع الفلسطينيين والذين ينظمون المجتمع المدني الفلسطيني.
رسمية عودة |
وعودة (٦٦عاما) كانت قد اتهمت من قبل السلطات الاسرائيلية åبالانتماء إلى منظمة غير مشروعةò في فلسطين المحتلَّة عام ١٩٧٠ وأُدينت لكونها عضواً في åالجبهة الشعبية لتحرير فلسطينò واتهمت لمشاركتها المزعومة في ثلاثة تفجيرات أعلنت ”الجبهة” مسؤوليتها عنها ، واحدة منها استهدفت ”سوبرماركت.”
وأمضت عودة عشرة أعوام في السجون الإسرائيلية قبل أن يطلق سراحها في صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل و”الجبهة الشعبية.”
هاجرت عودة إلى الولايات المتحدة قبل ٢٠ عاماً واستقرت في شيكاغو، حيث إنخرطت في الدفاع عن حقوق المهاجرين والمرأة. ولكن عملاء åفيدراليينò اعتقلوها في شيكاغو بمنزلها يوم ٢٢ اكتوبر (تشرين الاول) العام الماضي على خلفية اتهامها بالكذب على السلطات الفيدرالية عندما قدمت وثائق طلب الجنسية الأميركية. ويفند الدفاع في طلبه لإسقاط الاتهامات، محاولة وزارة العدل ومكتب åالتحقيقات الفيدراليò åأف بي آيò لتجريم جهود عودة الرامية إلى تعزيز وضعية المرأة الفلسطينية في مدينة شيكاغو وحشد التضامن مع نضال الشعب الفلسطيني.
ووفقاً لما جاء في الإلتماس، إستخدم مساعد وزير العدل الأميركي في شيكاغو، براندون فوكس، في الأول من يناير (كانون الثاني) ٢٠١٠ كجزء من تحقيقاته غير القانونية طلباً من إسرائيل معلومات عن ناشطين فلسطينيين، كما طلب نسخاً عن سجلات عودة.
وفي وقت لاحق من ذلك العام، في ٢٤ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٠، داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي منزل حاتم أبو داية، الذي كان يعمل مع عودة في مكاتب ”شبكة العمل العربي الأميركي”. وفي اليوم نفسه، داهم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي منازل ستة من نشطاء åالغرب الأوسط المناهضين للحربò في فلسطين والمتضامنين مع القضية الفلسطينية. وفي الأشهر التالية، ظهر إسم åفوكسò نفسه على انه المرجع الذي يمكن الاتصال به للإستفسار عن مذكرات استدعاء تم تسليمها إلى ٢٣ من المؤيدين للفلسطينيين ونشطاء مناهضين للحرب، وطلب منهم المثول أمام åهيئة محلفين كبرىò للتحقيق في åالدعم المادي للارهابò. ولكن لم يدن أي شخص من جراء تلك التحقيقات. وفي تموز (يوليو) ٢٠١١ أرسل الإسرائيليون مجموعة من الوثائق لـåفوكسò، تدعم زعم الادعاء بأن عودة كانت قد سجنت من قبل الإسرائيليين، وفقاً لما قدمه الدفاع في التماسه. ووجهت لعودة بعد عامين تهمة الكذب في تقديم طلب الحصول على الجنسية.
Leave a Reply