غزة
توقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين بدءاً من الساعة السابعة مساء الأربعاء، وعلى الفور عمت الاحتفالات شوارع غزة وصدحت مكبرات المساجد بالتكبير وعمت مسيرات ابتهاج عفوية شوارع قطاع غزة تخللها إطلاق نار مكثف بالهواء احتفالا بالانتصار. كما عمت الاحتفالات القدس ومناطق الضفة الغربية ومخيمات اللاجئين في لبنان، وأطلقت الألعاب النارية ابتهاجا بالنصر الفلسطيني لا سيما في القدس والضفة.
وينص الاتفاق على وقف إطلاق النار الشامل والمتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل. كما يسمح بالصيد البحري انطلاقا من 6 ميل بحري، إضافة الى استمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى خلال شهر حيث سيتم النظر في قضيتي المطار والميناء وغيرها من القضايا.
التصريحات الفلسطينية بدأت نارية فمنهم من اعتبر اخفاق اسرائيل في الدفاع عن مواطنيها واضطرارهم للنزول الى الملاجئ هو نصر للمقاومة ، ومنهم من شكر مصر على مساعيها في حين أصر آخرون أنه نصر مؤزر وهزيمة لاسرائيل وإن الاعلان عن تشكيل لجنة تحقيق إسرائيلية في إخفاقات الحرب (يعني فشل الإسرائيليين).
وأكدت المقاومة أنها ضربت المحتل في العمق ليثبت فشله وأن قيمة هذا الإنجاز بأنه يمهد الطريق لتحرير القدس وفلسطين، أما التصريح الأهم فهو الذي يقول «سنبني الميناء والمطار ولا نحتاج لإذن من أحد ومن يعتدي عليهما سنعتدي على مطاره ومينائه».
هذا وقد أشاد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بمصر ومبادرتها ودورها ومواقفها في دعم ومساندة الشعب والقضية الفلسطينية.
وحول العدوان على غزة، نقلت وكالة «معا» الفلسطينية، الخميس، عن عباس قوله:
«العدوان الإسرائيلي الغاشم كان يريد فرصة للقتل والتدمير والاحتلال يتمنى أن يغمض عينيه ويفتحها فلا يجد فلسطينيا أمامه، وإن قرار الحرب والسلام ليس بيد فصيل واحد وإنما بيد القيادة، وإذا كانت حماس تريد أن يكون قرار السلم والحرب بيدها فلتتصرف لوحدها إذن، وأنا أصر على الانتخابات منذ سبع سنوات، ولن نقبل إلا بسلطة واحدة وبندقية واحدة، وقرار السلم والحرب بيد السلطة وإلا ستكون فوضى».
في غضون ذلك قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ«حركة حماس» الخميس إن حركته لن تتوقف عن مقاومة إسرائيل إلى أن تلبى كل مطالبها وإن الصراع الأخير في غزة كان مجرد محطة في الطريق لتحقيق الهدف. وأن «حماس» لن تتخلى أبدا عن حمل السلاح في إطار أي اتفاق.
ومضى قائلا إنه لا يمكن احتواء المقاومة لأنها في الفكر والروح مؤكدا أن المقاومة ستستمر إلى أن تتحقق كل المطالب المطروحة وأن الطريق إلى النصر وإلى القدس بات أقصر. وأضاف «إن سلاح المقاومة مقدس ولن يخضع للتفاوض» مشيراً إلى أنه لا سياسة بدون مقاومة ولا مقاومة بدون سلاح.
يذكر أن العدوان الاسرائيلي على غزة الذي استمر واحدا وخمسين يوماً أسفر عن استشهاد 2139 فلسطينيا جلهم من المدنيين منهم 490 طفلا إضافة الى جرح أكثر من عشرة آلاف وبلغ عدد قتلى اسرائيل 64 قتيلا عسكريا وستة مدنيين، ونزح حوالى 475 ألف فلسطيني وتضرر 55 ألف منزل بينها 17 ألفا و200 دمرت بشكل كامل او شبه كامل، حسب رويتر ومكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة.
Leave a Reply