جدة
قال تحالف للولايات المتحدة ودول عربية الخميس إن الدول المشاركة وافقت على الانضمام لحملة عسكرية منسقة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» المتشدد الذي سيطر على أجزاء من العراق وسوريا وأعلن قيام خلافة عبر حدود الدولتين.
وأكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن، سينجح في القضاء على تهديد «الدولة الإسلامية» في العراق والمنطقة والعالم.
وقال كيري في مؤتمر صحفي عقده في بغداد إن 40 دولة أعلنت موافقتها على الوقوف ضد تنظيم الدولة الإسلامية، مضيفا أن تحالفنا سوف يتوسع في الأيام المقبلة.
وشدد كيري على دعم بلاده للعراق ووقوفها إلى جانب الحكومة الجديدة في بغداد لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، مضيفا: لدينا جميعا مصلحة في دعم الحكومة العراقية الجديدة في هذا المفترق الحاسم.
كيري في إجتماع «جدة» الذي ضم وزراء خارجية تسع دول عربية بالإضافة إلى تركيا لبحث سبل مكافحة الإرهاب في المنطقة |
وأكد قائلا :لن نقف موقف المتفرج من انتشار شر التنظيم.
من جهته أكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع إقليمي في جدة لمواجهة «داعش» أن المشاركين بحثوا تقاسم المسؤوليات للقضاء على التنظيمات الإرهابية.
وأضاف الفيصل في المؤتمر الذي جمعه بنظيره الأميركي جون كيري أن العاهل السعودي سبق وأن عبر عن أسفه لعمليات القتل باسم الدين الإسلامي وعن خيبة أمله تجاه صمت المجتمع الدولي.
وقال «استمعنا إلى شرح من الوزير كيري عن الاستراتيجية الأميركية بشأن الإرهاب ومواجهته، متابعا: أكدنا على ضرورة الحفاظ على وحدة الدول وسيادتها وسلامتها الإقليمية».
من جانبه قال كيري «إن تنظيم «الدولة الإسلامية» عدو للجميع في المنطقة، وأضاف أن للدول العربية دورا أساسيا لمواجهة «الدولة الإسلامية» والقضاء عليها، لكن لا توجد دول تتحدث عن إرسال قوات برية في الحملة الدولية ضد التنظيم».
وأشار كيري إلى أنه سيلتقي بقيادات المنطقة لحشد التحالف ضد «الدولة الإسلامية»، مشيرا إلى أن البيان الذي صدر عن اجتماع جدة يعبر عن رغبة حقيقية في التعاون لتنفيذ هذه المهمة. وقال: ما نفعله الآن سيصبح نموذجا للتعاون في إطار مكافحة التطرف في أي مكان في العالم، ونحن جميعا على قدر المسؤولية التي تواجهنا وسنتمكن من محاربة شر التنظيم.
وكان الاجتماع الدولي قد عقد في جدة الخميس لبحث سبل مكافحة التنظيمات الإرهابية، وناقش استراتيجية الرئيس الأميركي المعلنة لمواجهة تنظيم «داعش».
وشاركت في الاجتماع دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن ولبنان والعراق وتركيا بحضور الولايات المتحدة.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما عن ائتلاف دولي سيباشر بتوجيه ضربات عسكرية ضد «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا.
في دمشق قال علي حيدر وزير المصالحة الوطنية السوري يوم الخميس: «أي عمل كان من أي نوع كان دون الموافقة السورية هو اعتداء على سوريا».
وأضاف «لا بد من التعاون مع سوريا ولا بد من التنسيق مع سوريا ولا بد من موافقة سوريا على أي عمل عسكري في سوريا». وقال حيدر للصحفيين قبل اجتماع مع موفد السلام الدولي الجديد الى سوريا ستيفان دي ميستورا «قد تكون داعش «الدولة الإسلامية» في المرحلة القادمة حصان طروادة لدخول الدول المعتدية على سوريا إلى سوريا إن لم تكن هناك نوايا حقيقية لمحاربة الارهاب».
وفي واشنطن قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية الخميس ماري هارف للصحفيين «إن أي عمل عسكري تفكر فيه واشنطن داخل سوريا سيستهدف مقاتلي «الدولة الاسلامية» وغير موجه إلى حكومة الأسد».
Leave a Reply