ديربورن - غدير الأراضي
شاءت الظروف المتعلقة بما يسمى بثورات «الربيع العربي» هروب عائلة بحرانية من موطنها الأصلي في هذه الجزيرة الصغيرة في الخليج العربي لتقيم في ميشيغن، حيث مضى على إقامة عائلة عمران هنا ثلاث سنوات ونصف، الأب الدكتور قاسم عمران وزوجته وثلاثة أبناء وبنت واحدة، تركوا ديارهم في مملكة البحرين بحثا عن حياة أفضل.
الدكتور عمران وعائلته |
ويعمل د. عمران طبيبا في أميركا وقبل ذلك عمل طبيبا مدة 25 عاما في بلده وآخر فترة هناك كانت في مستشفى السلمانية حيث قال «وقفت مثل باقي الأطباء في البحرين ضد قرار السلطات بمنع المسعفين وسيارات الإسعاف بإخلاء المصابين والجرحى من المتظاهرين في دوار اللؤلؤة» والذي كانت تدور فيه الإشتباكات بين المتظاهرين المطالبين بحقوقهم والشرطة البحرانية المدعومة بقوات مسلحة من السعودية والأردن في وسط العاصمة المنامة.
وأضاف عمران «من المحزن رؤية العديد من المهنيين والعائلات البحرانية تغادر موطنها هربا من الإضطهاد السياسي والإعتقال والتعذيب والقتل الذي يمارس عليهم من النظام التعسفي الحاكم». وأضاف عمران إن هناك العديد من الناس تركوا ديارهم التي كافحوا لبنائها وثرواتهم التي جمعوها لسنوات طويلة بسبب ما شهدته البحرين من قمع إنتفاضات ضد نظام الحكم الظالم.
وصف الإبن الأكبر عدنان وهو حاليا طالب جامعي، الفرق بين حياة الأسرة في البحرين والولايات المتحدة الأميركية بأنه مختلف كثيرا خاصة من الناحية الإجتماعية، العلاقات قوية ومتماسكة في البحرين بينما هي في الولايات المتحدة مفككة وشبه مفقودة. وقال عدنان إنه لا فرق أينما ذهبت في أميركا خاصة إذا قضيت فترة طويلة من حياتك في وطنك ولم يكن متاحا أمامك الإطلاع والإختلاط بالثقافات الأخرى في العالم.
وسئل قصي وهو الإبن الأوسط عن رأيه في ما يفتقده من البحرين وهو يعيش هنا، قال «أعتقد أن أكثر شيء أفتقده هو الشعور بالإنتماء، هذا الشعور موجود هنا ولكنه طبيعي أكثر في البحرين». ثم وصف عدنان خصوصيات تتمتع بها البحرين «مدى ما يتسم به الشعب البحراني من الكياسة واللطف بشكل غير متوقع، علاوة على ذلك شيء لا يمكن للسياح والزائرين التعرف عليه هناك وهو مدى التنوع والغنى الثقافي الذي تمتاز به كل قرية في البحرين».
ويرغب عمران وعائلته البقاء حاليا في أميركا وبسؤاله عن نيته العودة الى البحرين، قال إنها بلده وسيرجع إليها حال تحسن الظروف هناك.
Leave a Reply