ديربورن – علي حرب
يتنافس ١١ مرشحاً من الوجوه الجديدة على ثلاثة مقاعد من أصل سبعة لعضوية «مجلس ديربورن التربوي» فـي إنتخابات ٤ تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ومع عدم وجود أعضاء حاليين يشغلون هذه المقاعد على لائحة الإقتراع، يسعى المرشحون الحصول على مكان لهم فـي «المجلس التربوي».
غنوة كركبا مريم بزي |
وتشمل قائمة المرشحين أساتذة من كلية «هنري فورد» وبعض الناشطين وأولياء الأمور وعضواً سابقاً من أمناء المجلس.. ويبدو ان السباق الانتخابي فـي ديربورن هذا العام مكتظ مقارنةً مع المناطق المجاورة حيث بالكاد يتجاوز عدد المرشحين المقاعد المتاحة.
العضوان الحاليان جيمس سكولماستر وباميلا آدامز لا يسعيان لإعادة انتخابهما كما ان رئيس مجلس إدارة التعليم حسين بري سحب إسمه من قائمة الترشح لأنه كان يسعى للوصول الى مجلس النواب فـي ميشيغن خلال الإنتخابات التمهيدية الديمقراطية التي جرت الشهر الماضي ولكنه لم ينجح.
وقالت المحامية مريم بزي، الرئيس السابق وأمين الصندوق الحالي للجنة العربية الأميركية للعمل السياسي «إيباك»، انها قررت خوض غمار إنتخابات «المجلس التربوي» لأن هذا هو الوقت المثالي لتكون نشطة فـي المنطقة التعليمية باعتبارها أمَّاً لثلاثة أطفال يتلقون العلم فـي مدارس ديربورن العامة.
«أريد أن ننظر إلى سياسات مختلفة وندرس كيف يمكننا تحسين مدارسنا والتأكد من أن أطفالنا يحصلون على أفضل تعليم»، قالت بزي فـي حديثٍ مع «صدى الوطن»، «إن المدارس هي استثمارنا الفعلي نقوم بتمويلها من قبل دافعي الضرائب، ونحن نريد أن نكون مسؤولين من الناحية المالية بالتوازي مع تحسين التعليم وتطويره». وأردفت بزي أنها ستتقدم بطلب تأييد من «إيباك» مثلها، مثل أي مرشح آخر.
وأكدت بزي، التي هي أيضاً مساعدة المدعي العام فـي مقاطعة «وين»، أنَّ سيرتها الذاتية وتاريخها العامر بالنشاط والمشاركة فـي الجالية يخولها لتبرز أكثر من المرشحين الآخرين. واستطردت «أنا خريجة مدارس ديربورن العامة ولدي ثلاثة أطفال بالمدارس العامة. وأنا عملت شخصياً فـي هذه المدارس، وأفهم متطلبات الجالية. كما أني نشطة جداً فـي شؤون الجالية لأكثر من ١٠ أعوام».
وختمت بزي بالقول إنها تتشوق لهذا التحدي. مسلطةً الضوء على أهمية المدارس كونها تؤثر على الجميع فـي المدينة، حتى أولئك الذين ليس لديهم أطفال، لأنها تؤثر على قيمة العقارات.
المرشحة غنوة كركبا، رئيسة جمعية «الآباء والمعلمين فـي مدارس ديربورن» «بي تي أي»، أشارت من جانبها إلى أنها ستعمل على تحسين التواصل بين المعلمين وأولياء الأمور والمنطقة التعليمية فـي حال انتخابها. وقالت «هناك عدم تواصل. نحن لا نعرف ما يحتاج اليه المعلمون والطلاب، ونحن بحاجة للجلوس مع الجميع ونشارك فـي الحوار حول تحسين مدارسنا. التواصل بين الأطراف غير كافٍ أو منقطع وهذا ما أعمل على تحسينه.
كركبا التي هي أيضاً لديها ثلاثة أطفال فـي المدارس العامة بديربورن، قالت انها تجتمع مع مديري المدارس كلاً على حدة وبشكل فردي للتعرُّف بنفسها على مطالب كل مدرسة. أما عن الحملة الانتخابية فقالت إن أسلوبها هو العودة إلى نهج القواعد الشعبية. موضحةً «أنا أتحدث إلى الجيران والمعلمين وأولياء الأمور وأحثُّهم على التسجيل للتصويت. فأدلِ بصوتك عالياً، بغض النظر عن الذي تقترع له».
مدرّسة علم النفس فـي كلية «هنري فورد» ماري آن هيرينغ هي أيضاً مرشحة للمجلس التعليمي.
وقد صرحت بالقول «أريد أن أشدد على قضية خفض الميزانية التعليمية والهجمات التي يتعرض لها التعليم العام. على مدى السنوات القليلة الماضية، فضلت المنطلقات السياسية والاقتصادية لحكومتنا البنوك والشركات الكبرى على مستقبل أطفالنا».
وقالت هيرينغ إنَّ الفوز بمقعد واحد فـي مجلس تعليم ديربورن قد لا يسمح لها بتغيير السياسات التعليمية فـي الولاية والبلد ككل ، لكنه سيمكنها من أن تكون صوتاً للطلاب وأولياء الأمور فـي هذه المقاطعة التعليمية. وأعربت هيرينغ عن مخاوفها حول حجم الصفوف فـي مدارس ديربورن، مضيفةً أنها تعارض أي تخفـيضات فـي ميزانية التعليم.
وتتحالف هيرينغ مع زميل آخر مرشح، مدرس فـي كلية «هنري فورد»، كينيث جانوت، الذي يسعى أيضاً للفوز فـي مقعد فـي المجلس. وكلاهما جزء من تحالف خمسة مرشحين فـي سباقات مختلفة لتعزيز العدالة الاجتماعية.
بجانب بزي وكركبا وهيرينغ وجانوت، وضع كلٍ من ميشيل أوديا وروجر بارتيل ونوفـيلا حيدر وأحمد هرهرة، ومايكل ميد وكريستوفر روبرت بولسن وماري بيتليشكوف اسماءهم على قائمة الإقتراع.
ويتم انتخاب مجلس أمناء المدارس لمدة ست سنوات ويخدم الأعضاء أيضاً فـي مجلس كلية «هنري فورد».
رابطة «النساء الناخبات من ديربورن وديربورن هايتس» ستعقد منتدىً عاماً للمرشحين يوم الخميس ٣٠ أيلول (سبتمبر) فـي مركز المكاتب الإدارية للمجلس التعليمي فـي ديربورن الواقع على شارع «أوديت».
Leave a Reply