نيويورك
تسبب تشابه الاسم المختصر لتنظيم «الدولة الإسلامية فـي العراق والشام» بالإنكليزية إلى مشكلة لبعض المقاهي ومحلات الأزياء فـي أميركا وبريطانيا.
ولا يعلم الكثير أن اختصار تنظيم الدولة الإسلامية فـي العراق والشام وبالإنكليزية «Islamic State In Iraq and Sham أصبح «ISIS» وهو اسم للملكة الفرعونية إيزيس.
وينتشر اسم «ايزيس» فـي مصر بشكل كبير ويطلق على الفتيات، والبعض يطلقه على المحلات التجارية، وأدى هذا التشابه إلى لغط ومخاوف فـي اميركا وأوروبا.
ويقع مقهى مصري يحمل اسم «ايزيس» على بعد دقائق فقط من منزل الرئيس الأميركي باراك أوباما، ومكتوب باللغة الإنكليزية ISIS.
صورة المقهى الذي يحمل اسم داعش في نيويورك |
وأصبح المقهى حديث الصحافة الأميركية، وهو يقع فـي نيويورك، أطلق عليه صاحباه هذا الاسم، وهما مصريان قبطيان، منذ أسساه قبل ثلاث سنوات، لا تيمنا باسم قاطع الرؤوس الشهير فـي سوريا والعراق، بل بالالهة الفرعونية الشهيرة إيزيس.
وصاحبا المقهى هما جاد الله، 40 سنة والمتزوج من مصرية له منها ثلاثة أبناء، وهو فلاح من قرية «منشأة منبال» المعروفة شعبيا باسم «نزلة النصارى» بمركز مطاي فـي شمال محافظة المنيا، وتقع على بعد 240 كيلومتر جنوب القاهرة.
وشريكه رضا لبيب، البالغ عمره 46 سنة، من محافظة المنيا أيضا لكنه من مدينة «أبوقرقاص» سافر منذ خمس سنوات ليلتحق بأخيه فـي نيويورك، فتعرف فـيها بجاد الله، ومتزوج أيضا من مصرية، له منها 4 أبناء.
وتعرف الشريكان حين عملا معا فـي مقهى «روتانا» يملكه مهاجر تونسي، وبعد 18 شهرا استقالا معا، وأسسا «ايزيس» المقتصر فقط على تقديم الشيشة والشاي والقهوة والعصير لزبائن معظمهم من المهاجرين العرب.
ويقول جاد الله «فكرت أنا وشريكي بتغيير الاسم، إلا أن ذلك يكلف 8 آلاف دولار، وهو ما لا نملكه».
ويضيف لبيب، «أنه يفضل الابقاء على الاسم، مع وضع لوحة على الباب تشرح بأنه لآلهة فرعونية، ولا علاقة له بالتنظيم الارهابي، خصوصا أنه وشريكه من أقباط مصر المسيحيين».
وليس جاد الله وشريكه لبيب، هما الوحيدان العالقان بهذه المشكلة حاليا، ففـي مقاطعة «وسترشر» البعيدة بالوسط الغربي لانجلترا، 177 كيلومتر عن لندن، يوجد محل للأزياء شهير، أسسته صاحبته جولي كامبل باسم Isis Boutique منذ 7 سنوات.
وتقول كامبل «اضطررت لنشر بيان واعلانات بأن المحل لا علاقة له بالمتشددين، وأن المشكلة لغوية فقط، وأنها لن تغير الاسم أبدا فهو موجود قبل هؤلاء المتشددين».
ويعرف عن «إيزيس» أنها ربة القمر والأمومة لدى قدماء المصريين، وكان يرمز لها بامرأة على حاجب جبين قرص القمر، وعبدها المصريون القدماء والبطالمة والرومان.
وصارت «إيزيس» شخصية بارزة فـي مجموعة الآلهة المصرية بسبب أسطورة أوزوريس، حيث كانت «إيزيس» شقيقة ذلك الإله وزوجته. واستعادت جثته بعد أن قتله «ست»، وبمساعدة «نفتيس وتحوت» وقد أعادت إليه الحياة بعد رحيله إلى حياة جديدة محدودة فـي العالم الآخر.
Leave a Reply