ديترويت – علي حرب
أحياالمجلس العربي الأميركي والكلداني «أي سي سي» حفله السنوي الـ٣٥ لتوزيع جوائز «الإنسانية والخدمة المدنية» فـي فندق «الماريوت» فـي الـ«رينسونس سنتر»» بوسط مدينة ديترويت يوم السبت فـي ٤ تشرين الأول (أكتوبر) وكرَّم المجلس أعضاء مؤسسين ورجال أعمال ورسميين خلال الحفل الذي حضره حشد شعبي ورسمي.
واستهل حاكم ولاية ميشيغن ريك سنايدر (جمهوري) الحفل بكلمة ترحيبية أشاد فـيها بمسؤولي المجلس للجهود الإنسانية التي يبذلونها وسلَّط الضوء على الأثر الاقتصادي الإيجابي للـ«مجلس العربي الأميركي والكلداني» على المنطقة وسكانها.
وقال سنايدر «يخدم المجلس أكثر من ٨٠ ألف شخص سنوياً، وهذا مثير للإعجاب. وينبغي أن نكون فخورين بذلك». وأضاف «أن الولاية والمجلس هما شريكان قويان»، موضحاً «أنَّ «دائرة الخدمات الإنسانية فـي ميشيغن» و«مكتب الأميركيين الجدد» الحكومي سيعملان مع المجلس لمساعدة اللاجئين والمحتاجين».
|
||
وأشاد الحاكم بالمشاريع المتعددة التي قام بها «المجلس» ضمن «مشروع الميل السابع» حيث ساعد فـي إنعاش الأحياء على طول الطريق بين شارع «الميل السابع» و شارع «جون» وشارع «وودوارد أفنيو» فـي ديترويت. وذكر «قبل فترة طويلة رأينا بعض الأشياء المثيرة تحدث فـي منطقة الميل السابع، وذلك قبل النهضة العمرانية والإقتصادية المستجدة والتي تتفاعل الآن فـي وسط المدينة، كان المجلس يحقق إنجازات عمرانية وإقتصادية وخدماتية فـي تلك الأحياء، وعلينا أن نكون شاكرين لجهوده». |
وأكد سنايدر أهمية الخدمات التي يقدمها «المجلس» للاجئين. كونه الوجهة التي يبحث الناس من خلالها عن ملاذ لكي يبدأوا حياة جديدة وهذا ما يجعل أميركا عظيمة.
وأضاف «غالب الأحيان نحن نحضِر اللاجئين إلى هنا ثم نوزعهم ونرسلهم إلى أجزاء أخرى من البلاد كما نرسل معهم الخدمات. يمكننا أن نعمل بدأب معاً ويمكننا القول أننا نريدهم فـي هذه المنطقة لانهم هم يريدون البقاء فيها١. دعونا نخلق شراكة لابقائهم فـي هذه المنطقة».
وخلص سنايدر الى القول «إنَّ العرب الأميركيين والكلدان هم المحرك الاقتصادي الذي ساعد فـي انتعاش الولاية». وختم بالقول «لدينا جالية أميركية عربية وكلدانية قوية فـي ولايتنا، وخلال السنوات الصعبة كانت الجاليتان من المحركات الاقتصادية القوية. وإذا كنت تريد أن تعرف من هو خبير الاعمال الفعلي، فانظر إلى شخص ما فـي هاتين الجاليتين».
الدكتورة هيفاء فاخوري، الرئيس التنفـيذي للمجلس، ردت بكلمة شكرت فـيها الحاكم سنايدر وسلَّمته درعاً تقديرياً بعد الإنتهاء من خطابه.
وكان المرشح الديمقراطي لمنصب حاكم ميشيغن مارك شاور حاضراً الحفل أيضاً الى جانب عدد كبير من الرسميين والمنتخبين.
وأعطى المجلس جائزة «القيادة فـي ولاية ميشيغن» إلى عضو مجلس النواب فـي ولاية ميشيغن كلينت كيستو (جمهوري من مدينة كامرس) وجائزة القيادة لرئيسة بلدية مدينة ساوثفـيلد بريندا لورنس التي فازت بالانتخابات التمهيدية لعضوية مجلس النواب الأميركي عن المقاطعة الانتخابية الـ١٤ والتي من المنتظر ان تحسم فوزها فـي ذلك المنصب فـي الانتخابات العامة فـي نوفمبر القادم. أما جائزة «إنجاز العمر» فكانت من نصيب أندرو عنصرة، وهو رجل أعمال ناجح وعضو قديم فـي مجلس إدارة «المجلس»، وسلمان ساسي، وهو عضو مؤسس فـي مجلس الادارة ومحامي مخضرم ودبلوماسي. وكرَّم المجلس عميد الكونغرس الأميركي النائب جون دينغل، الذي خصه بتكريم خاص، حيث قامت زوجته ديبي دينغل بقبول الجائزة نيابةً عنه. يذكر ان ديبي دينغل كانت قد رشَّحت نفسها لمقعده بعد أنْ أعلن عزوفه عن إعادة ترشيحه وفازت بفارق كبير على منافسيها الديمقراطيين فـي الإنتخابات التمهيدية، ومن المتوقع ان تفوز بالمقعد فـي الإنتخابات العامة المقبلة.
وألقت ديبي كلمة شكر جاء فـيها «ان جون كان يود أن يكون هنا الليلة ولكن لم يتمكن من ذلك لأسباب قاهرة. إلا انه سيفعل أي شيء تطلبه منه الدكتورة هيفاء فاخوري. الليلة نحتفل برؤى هذه المرأة الشجاعة، وما فعلته قرابة أكثر من ٣٥ عاماً لجلب الأمل للكثير من الناس فـي جنوب شرق ميشيغن، والتي تجمعنا نحن جميعاً من أجل خدمة الناس».
وأشارت ديبي دينغل الى وجود كبار السياسيين من الجمهوريين والديمقراطيين فـي الحفل، واصفة ذلك بأنه شهادة على العمل الهام الذي يؤديه المجلس العربي الأميركي والكلداني.
ونوَّه الحفل تنويهاً خاصاً بالقس الراحل وأحد المؤسسين الأب جون بدين ورجل الأعمال الراحل مايكل جورج.
بدين كان أول رئيس لمجلس الإدارة وخدم فـيه أكثر من ٣٥ عاماً كـ«زعيم ومعلم وصديق». أما مايكل جورج فهو الرئيس السابق لغرفة التجارة الأميركية الكلدانية وأحد مؤسسي «الجمعية الأميركية العراقية الكلدانية» فـي ميشيغن.
وفـي الختام تحدث رون مايو، نائب الرئيس التنفـيذي للمشاريع المؤسسية الرئيسية فـي شركة الطاقة فـي ديترويت «دي تي إي إنرجي»، فأكد على أهمية عمل «المجلس» فـي إحياء ديترويت وتطرق إلى البرامج الخيرية التي تقيمها شركته، والتي تشمل إضاءة الأحياء فـي ديترويت بالشراكة مع بلدية المدينة.
كما أعلن ممثل شركة «جنرال موتورز» للسيارات عن تبرع بقيمة ٢٥ ألف دولار من الشركة لدعم برامج «المجلس».
وفـي نهاية الحفل شكرت الدكتورة فاخوري الحضور وهنَّأتْ المسلمين بمناسبة عيد الأضحى المبارك، والذي تزامن حلوله مع حفل العشاء السنوي للمجلس.
Leave a Reply