المرشَّح الديمقراطي لحاكمية ميشيغن مارك شاور: السباق على أشدِّه وأراهن على الناخبين المتردِّدين

ديربورن‭ – ‬علي‭ ‬حرب

قال المرشح الديمقراطي لمنصب حاكم ولاية ميشيغن مارك شاور إنَّ السباق بينه وبين المرشح الجمهوري الحاكم الحالي ريك سنايدر ضيق جداً، وقد يميل إلى أحد الاتجاهين بسهولة، كما أكد انه يتطلع للتواصل مع الناخبين المترددين للفوز بأهم إستطلاع حقيقي ممكن للرأي وهو يوم الإنتخابات.

مارك شاور يتوسط أعضاء من «إيباك» أثناء لقائهم في مكاتب «صدى الوطن»

وجاء فـي الاستطلاع الذي أجرته «ديترويت نيوز» والقناة التلفزيونية الرابعة «دوبليو دي آي» فـي يوم الثلاثاء أنَّ سنايدر يتقدم بثماني نقاط على شاور. ووفقاً للاستطلاع، يتخلف شاور عن اللحاق بسنايدر بنسبة ٣٧ فـي المئة إلى ٤٥ فـي المئة، فـي حين قال ١٥ فـي المئة من ٦٠٠ من الناخبين المحتملين الذين شملهم الاستطلاع انهم لا يزالون مترددين. لكن المرشح الديمقراطي شكك فـي هذه النتائج. 

ناشر «صدى الوطن» يقدم هدية من عائلة شاتيلا للمرشح الديمقراطي مارك شاور

وقال شاور فـي حديثٍ مع «صدى الوطن» «إنَّ الاستطلاع ليس دقيقاً واستطيع أنْ اقول لكم من وجهة نظرنا ان الإستطلاع الذي أجريناه نحن إضافة إلى استطلاعين إثنين آخرين أجرتهما استطلاعات الرأي الوطنية، كلها تعتبر أن السباق قريب اكثر من المتوقع، ونحن نشعر بالثقة وبالرضا حول مسافة وجودنا فـي هذا السباق».

شاور، وهو مشرع سابق فـي الولاية وعضو سابق فـي مجلس النواب الأميركي، زار مكاتب «صدى الوطن» يوم الأربعاء الماضي للقاء مع ممثلي اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي «أيباك» والسعي لنيل تأييدها لترشيحه. كذلك التقى سنايدر أيضاً مع مسؤولي اللجنة للسبب نفسه قبل أسبوعين فـي مكاتب الصحيفة.

الزميل علي حرب يحاور مارك شاور

وذكر المرشح الديمقراطي انه سعيد بالتقدم الذي أحرزته حملته الانتخابية. وأردف «بدأنا قبل ١٦شهراً ونحن غير معروفـين نسبياً وأعتقد أننا عندما بدأنا الحملة، لا أحد كان يعتقد أن َّلدينا فرصة للفوز. رسالتنا حول استعادة اقتطاعاتٍ التعليم التي قام بها ريك سنايدر، وتشريع تخفـيضات ضريبية لعائلات الطبقة المتوسطة وإنهاء ضريبة التقاعد التي أقرها سنايدر ودعم الشركات المحلية لخلق فرص عمل هنا، هي فـي مصلحة ميشيغن ».

وأضاف أنه سيتم العمل بجد فـي الأسابيع الأربعة الأخيرة لإقناع الناخبين المترددين على التصويت له وزيادة الإقبال على الإنتخاب. وقال بان لدى حملته الزخم الكافـي فـي السباق بسبب شعور أهل ميشيغن بخيبة أمل من سياسات ريك سنايدر.

وأردف المرشح الديمقراطي «أنَّ ميشيغن لا تزال تعاني اقتصادياً على الرغم من تأكيدات سنايدر حول الانتعاش الاقتصادي. هذا حاكم بعيد كل البعد عن الواقع»، قد يعمل اقتصاد ريك سنايدر ولكن لصالح الأثرياء فقط،  وربما إذا كنت تمثل شركة كبيرة أو أحد موظفـيه الذين حصلوا على زيادة فـي الراتب بنسبة ٨٠ فـي المئة، أو اذا كنت إبن عمه الذي حصل على عقد الأثاث بقيمة ٤١ مليون دولار من الولاية. لكن بالنسبة لسكان ميشيغن العاديين، فإنَّ اقتصاد ريك سنايدر لا يعمل لصالحهم. والحقيقة هي أن لدينا خامس أسوأ معدل بطالة فـي البلاد. نحن واحدة من الولايات القليلة التي لم تستعد جميع الوظائف التي فقدت فـي الكساد الاقتصادي الكبير. لهذا السبب نحن بحاجة إلى التغيير».

وانتقد إعلانٌ صدر مؤخراً عن حملة سنايدر، شاور لتصويته على «قانون الرعاية الطبية» (أوباما كير) عندما كان فـي الكونغرس. ويظهِر الإعلان ممثلة قديمة تعلن «من اجل تمويل برنامج أوباما كير، مارك شاور وغيره من السياسيين المحترفـين فـي واشنطن صوتوا لخفض تمويل الرعاية الطبية الحكومية «ميديكير» بنسبة ٧٠٠ مليار دولار».

ودافع شاور عن تصويته على القانون، الذي يحظر شركات التأمين من رفض التغطية لذوي الامراض الموجودة من قبل. وقال إنَّ ٨٠٠ الف نسمة من سكان ميشيغن لديهم تأمين الآن بسبب قانون الرعاية الطبية. 

واستطرد المرشح الديمقراطي «ان التمويل المخفض للمديكير ليس اقتطاعاً بل توفـيراً سببه المدخرات التي نجمت عن استئصال الغش ووقف شركات التأمين من تدفـيع المرضى فواتير عالية وباهظة. «ميديكير» اليوم هو أقوى وأكثر سهولة بسبب قانون الرعاية الطبية».

وختم شاور بالقول «ريك سنايدر يدعم قانون الرعاية الطبية أيضا ً- من خلال توسيع المديكيد. انني أريد ان أكون على يقين من أن كل سكان ميشيغن سيحصلون على الرعاية الصحية العالية الجودة بأسعار معقولة. وإحدى أكبر الأسباب التي دعتني للتصويت لصالح قانون الرعاية الطبية هو لتأمين الرعاية الطبية الحكومية «ميديكير» لكبار السن وإغلاق فجوات الوصفات الطبية التي تشبه «فتحة الدونات». إنَّ سياسات هذا الحاكم فعلاً تضر كبار السن، فهو قد رفع الضرائب على مخصصات التقاعد ورفع ضريبة الأملاك».