ديربورن – خاص صدى الوطن
أقامت «الرابطة العربية الأميركية للحقوق المدنية» حفلها السنوي الثالث تحت شعار «نضال من أجل العدالة» يوم الجمعة الماضي، حيث القى الكلمة الرئيسية فـي الحفل البروفسور مايكل دايسون وهو أستاذ فـي جامعة «جورجتاون» ومؤلف لعدد من الكتب ومحلل سياسي، وهو أميركي أفريقي من مواليد ديترويت. وقال دايسون فـي كلمته أمام مئات من الحضور «أنا أدرك ما معنى أن يكون المرء عربيا» ذلك معناه أخ أميركي حقيقي.
وقال إن الإرهاب لا دين له، فالإرهاب الحقيقي هو نوع من التعصب الأعمى والجهل ونشر الرعب، وتساءل دايسون: إذا كان العرب الأميركيون أسهموا بفاعلية فـي بناء حضارتنا فلماذا عليهم تحمل عناء شرح مواقفهم للآخرين؟ وضرب دايسون مثلا بالإستهداف الموجه للشبان الأميركيين السود عقب حادثة مقتل فـيرغسون على يد شرطي أبيض وما تلا ذلك من إندلاع لأعمال العنف، حينها تم إستهداف جميع السود بسبب بشرتهم، مثلما يتم إستهداف العرب الأميركيين بسبب أسمائهم وفـي بعض الأحيان دينهم.
رئيس الرابطة المحامي نبيه عياد مع البروفسور مايكل دايسون ومديرة «الرابطة» سامية سرعيني والقس ونديل انطوني |
وقال دايسون «إنهم – المتعصبون – لا يعرفون العرب الأميركيين حق المعرفة» أضاف «أنا لا أنظر الى الإسلام على أنه مصدر إرهاب، بل إن له إرث حضاري وفكري وروحاني تضرب جذوره فـي التاريخ وساهم بنشر السلام والثقافة والحضارة فـي العالم». وقد رد القس ويندل أنطوني رئيس فرع ديترويت لـ«الرابطة الوطنية لتقدم الملونين» بكلمات رقيقة أشاد فـيها بمواقف دايسون، كما اشاد بدور «الرابطة» فـي مكافحة التمييز والدفاع عن الحقوق المدنية للعرب الأميركيين. وقام فـي تعريف الحفل المذيع فـي القناة التلفزيونية السابعة نعمة شافـي، وحضر العشاء حشد من ابناء الجالية بالاضافة الى شخصيات سياسية ومسؤولين.
وتقدم الحضور عميد مجلس النواب الأميركي جون دنغل الذي اعلن اعتزاله والذي كرمته «الرابطة» بمنحه درعاً لإنجازاته التاريخية فـي خدمة الوطن كما كرمت النائب جون كونيرز الذي سيتربع على عرش عمدة مجلس النواب الاميركي كأول اسود فـي تاريخ الكونغرس، وبدورهما أشاد النائبان بـ«الرابطة» ورئيسها المحامي نبيه عياد، وأكدا بان الجالية ليست مدينة بأية جميل لأحد. كما تم فـي الحفل تقديم جائزة للمستشار فـي «جامعة ميشيغن – ديربورن» إسماعيل أحمد، وللعالم المصري فاروق الباز والذي كانت له إسهامات جليلة فـي وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) والذي يعمل حاليا أستاذا فـي جامعة بوسطن، وقال فـي كلمته إن الأساس فـي تحقيق الحلم المهني للشباب يكمن فـي العلم والمعرفة، فـي حين قال أحمد وهو المدير السابق بدائرة الخدمات الإنسانية فـي ولاية ميشيغن بان أي إنجاز يحققه المرء فـي أميركا يبدأ من المربع الأول.
وقال دايسون لصحيفة «صدى الوطن» بأن العرب الأميركيين يستحقون الإحترام والتقدير مثلهم مثل بقية الأميركيين وعلى الجميع أن يعرف أنهم جزء من المجتمع وينبغي أن لا يعاملوا إستنادا الى تصرفات فئة قليلة من المتعصبين والمنحرفـين.
Leave a Reply