تشكَّل السباق لمنصب المدَّعي العام أو وزير العدل فـي ميشيغن حول رسالتين مصدرهما الحملتان الانتخابيتان المتنافستان على هذا المنصب: المرشَّح الديمقراطي مارك توتن يقوم بتضخيم وتسمين سيرته الذاتية، حسب إدعاء معسكر شاغل منصب وزير العدل الحالي والمرشَّح الجمهوري بيل شوتي. أما الرسالة الثانية فهي من منافسه الديمقراطي مارك توتن الذي رد الصاع صاعين على شوتي متهماً إياه بالانشغال فـي حملات صليبية يمينية متطرفة، على حساب الأسر فـي ميشيغن.
غير أنه، كما هو الحال مع معظم الحملات الانتخابية، تبدو الحقيقة أكثر تعقيداً – وإثارةً للاهتمام. ويمكن قول الشيء نفسه عن السباق والمرشَّحَيْن أنفسهما، وما بدأ كسباق على مستوى منخفض من حيث الأهمية، إلى حدٍ ما، باعتبار أنَّ فوز شوتي كان تحصيل حاصل، فقد تحول إلى مسابقة حامية ومنافسة أكثر حدةً مما ظنَّ الكثيرون – خاصة بعد بدء المرشحين بث إعلانات للتعريف بنفسيهما أمام الناخبين فـي الأسابيع الأخيرة الماضية.
شوتي يتقدَّم على توتن بنسبة ٣٨ بالمئة مقابل ٣٢ بالمئة، وفقاً لآخر استطلاع أجرته ٬مؤسسة «أبيك أم آر أي» لصالح صحيفة «فري برس»، ولكن مع هامش خطأ يبلغ ٤ نقاط مئوية، مما يعني أنَّ الأرقام يمكن أن تكون أقرب من ذلك بكثير. وهذا يمنح الأمل لحملة توتن، ولا سيما إذا أخذنا بالاعتبار أنَّ من بين ٦٠٠ شخص شملهم الإستطلاع على مستوى الولاية قال ٧٠ بالمئة منهم إنهم لا يعرفون من هو. توتن، البالغ من العمر٤٠ عاماً، وُلد لأمٍ عزباء معلمة فـي مدارس «كالامازو» وتربَّى فـي بيت متدين جداً. ألقى أول عظة له فـي مسقط رأسه فـي الكنيسة المعمدانية عندما كان عمره ١٦ عاماً فقط. وفـي وقت مبكر من حياته، قدَّر أنه إذا أراد أن ينتسب إلى الكلية، فإنَّ عليه دفع ثمن الاقساط بنفسه. فقام بتأدية أعمالٍ يدوية مثل قص الحشيش فـي حدائق البيوت، وتوزيع الصحف للبيوت، وعمل فـي المكتبة العامة، كما اشتغل بدوام ليلي فـي متاجر «مايرز» الكبرى فـي تخزين الرفوف.
والدة توتن، ديلين توتن، قالت عنه «منذ سن مبكرة جداً جداً، كان مارك يحمل عزيمة كبيرة وكان يعمل بدأب، وهو شخص يسعى دوماً نحو الهدف. أنا ربيته ليكون صادقاً متأكداً من إنجاز المهام التي توضع نصب عينيه».
وبحلول وقت تخرُّج مارك من الثانوية العامَّة، كان قد أدخر ١٥ ألف دولار بالإضافة إلى المنح الدراسية، فدرس فـي كلية «سيدارفـيل»، وهي كلية معمدانية صغيرة فـي ولاية أوهايو، ظنَّاً منه أنه قد ينتهي به الأمر كواعظ ديني. وعن هذه الحقبة يقول مارك «شعرت بالدعوة إلى التحرك فـي إتجاه مغاير تماماً هو إتجاه القانون. إنَّه أداة رائعة لخدمة الآخرين». وهكذا حصل على شهادة فـي القانون من جامعة «ييل»، وكذلك على درجة الدكتوراه فـي «الأخلاق والقانون». كما درس الدين لمدة عام من خلال منحة تدريبية فـي جامعة «أبردين» فـي سكوتلندا. لديه خبرة محدودة فـي مجال السياسة، تقتصر على خدمة فـي مجلس «كالامازو التربوي» لمدة ثلاث سنوات، حتى استقالته فـي وقت سابق من هذا العام لمتابعة حملته الانتخابية لمنصب المدعي العام. بيل شوتي البالغ من العمر ٦١ عاماً، توفـي والده الرئيس التنفـيذي لشركة «داو للكيمياء» وليام شوتي عندما كان فـي سن السادسة فقامت بتربيته أمه الأرملة، استير شوتي، وكانت ظروف تربيته تتوفر فـيها الوسائل الأكثر راحة.
وبينما كان فـي جامعة «جورجتاون» للحصول على درجة البكالوريوس، تزوجت والدته من كارل غيرستاكر، رئيس شركة «داو للكيمياء». ثم ذهب إلى جامعة «سان فرانسيسكو» لتحصيل شهادته فـي القانون.
نما شوتي وترعرع وسط حشد من الناشطين سياسياً، وتُعتبر عضوة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري السابقة راني رايكر واحدةً من معلميه الأساسيين. وقد استمر أيضاً نشطاً فـي جالية ميدلاند الخيرية الصاخبة، وهو عضو فـي مجلسي إدارة مؤسسة «رولين غيرستاكر وإلسا باردي».
حياته السياسية بدأت منذ ٣٠ عاماً مع ترشُّحه الأول للكونغرس بتحدٍ كبير آنذاك: لم يكن هناك أحد يعرف كيف يُلفَظ إسمه. هل يُلفَظ كاسم الحذاء بالإنكليزية «شو» أو بما معناه «اطلاق النار» (شوت) أو بعض اختلافات أخرى؟ كان الناس يسألون عن كيفـية نطق إسمه وجاءت الإجابة من والدته.
قالت أمه إنَّ فكرة لمعت فـي ذهنه عندما وجد شوتي أحد أحذيته القديمة السوداء فقام برسم علامة «T» كبيرة على الجزء الأمامي من الحذاء باللون الأبيض، وحمله معه فـي تنقلاته وفـي ترشيحه الأول للكونغرس. وهكذا منح الحذاء ذو علامة « T» «SHOE-T»، الناس فكرة عن كيفـية نطق الإسم الغريب. وكانت الحصيلة فوزه فـي هذا السباق الأول، وهو ما يزال حتى اليوم يحتفظ بالحذاء القديم المهتريء، الذي منحه الحظ، على رف فـي مكتبه بمثابة ذكرى من أمه وتذكير للمدى الذي وصل اليه.
وقال آلان أوت، الرئيس المتقاعد من «البنك الكيميائي» فـي مدينة «ميدلاند»، الذي يعرف شوتي منذ ١٩٦٢«إنه عطوف جداً وذو قلب رقيق جداً وقد بدأ حملة الطعام السنوية المسماة بتجمُّع الحصاد مع سينثيا (زوجته) وعندما يبدأ شيئاً فإنه يمضي به الى الآخر ولا يبارحه أبداً». المعروف أنَّ حملة الطعام تُقام سنوياً منذ عام ١٩٩١وجمعت حتى الآن تبرعات بقيمة أكثر من ٩ملايين باوند من الغذاء و ٨,٩ ملايين دولار لتمويل إطعام الجياع.
الصعيد المهني
مارك توتن عمل كمحام مع وزارة العدل الأميركية، وككاتب محكمة تحت إدارة قاضي محكمة المقاطعة الاميركية توماس غريفـيث فـي واشنطن العاصمة، وهي واحدة من الوظائف الثلاث الأكثر طلباً فـي أميركا، إلى جانب المحكمتين الأميركيتين المماثلتين فـي نيويورك وسان فرانسيسكو.
وكانت الفترة التي قضاها هناك خلال أوقات الأزمات فـي الولايات المتحدة عندما تعاملت المحكمة مع الحالات التي تتضمن «خليج غوانتانامو» حيث يحتجز المشتبه بهم بالإرهاب، فـي أعقاب الهجمات الإرهابية فـي ٩ سبتمبر على نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا.
«لديه قوة الشخصية التي تتماشى مع المحرك الفكري للقيام بهذه المهمة»، قال جيمس ب. سوليفان، الذي عمل أيضاً كاتباً للمحكمة عند غريفـيث ويعمل الآن مع شركة «كينغ وسبالدينغ» القانونية فـي مدينة «أوستن» بولاية تكساس. وأضاف «أن لديه احتكام رائع، ومزاجه وسلوكه ممتاز، فهو منصف للغاية».
بعد الزواج من زميلته فـي المحاماة كريستين، وولادة طفلهما الأول، قرر توتن العودة إلى دياره.
يقوم بتدريس القانون الجنائي فـي جامعة ميشيغن ستايت وعمل لمدة ١٨ شهراً كمتطوع، بدوام جزئي كمساعد خاص للمدعي العام فـي مكتب المدعي العام الأميركي فـي القسم الغربي من ولاية ميشيغن. وكان يعمل فـي المقام الأول على الطعون والقضايا الجنائية بعد الإدانة. هذه هي أكبر نقطة خلاف مع شوتي الذي انتقدت حملته وموظفـيها إدعاء توتن بانه عمل كمدعٍ عام فـيدرالي لأنه كان يعمل متطوعاً وبدوام جزئي، ومن دون مقابل على القضايا العدلية لمدة تقل عن سنتين.
«أنا أستاء من أي شخص يأتينا زاعماً ومطلقاً على نفسه مدعياً عاماً صعب المراس» قال محافظ مقاطعة أوكلاند ال. بروكس باترسون، الذي كان مدعياً عاماً للمقاطعة لمدة ١٦ عاما. وأضاف «كان متطوعاً ليوم واحد فـي الأسبوع فـي مكتب المدعي العام الأميركي». لكن توتن لا يتراجع عن تجربته المهنية فـي مكتب الادعاء الفـيدرالي.
«بعض الأعمال المؤثرة المشبِعة نفسياً التي قمت بها ساعدت فـي وضع وحجز الأشرار بعيداً عن المجتمع»، كما ذكر توتن مشيراً الى انه عمل فـي قضايا تخص حماية الاطفال من الوحوش الآدمية المفترِسة، وفـي قضايا سوء المعاملة والمقرضين الجشعين. وختم لدي ما يكفـي من خبرة عدلية من خلال قاعة المحكمة.
أما شوتي فكان يعمل فـي الوظائف العامة معظم حياته، بدأ بالعمل مع حملتي الرئيسين جيرالد فورد وجورج بوش. انتخب إلى الكونغرس فـي عام ١٩٨٤، لكنه ترك واشنطن بعد خسارته الجسيمة أمام السناتور كارل ليفـين فـي عام ١٩٩٠.
وفـي حين كانت الخسارة مؤلمة، إلا أنها أيضاً كانت واحدة من أسعد اللحظات فـي حياته لأنه قال إنها أدت إلى استئناف إلاتصال مع حبيبته الأولى فـي الثانوية، سينثيا غريبي، فتزوجها وأنجبا طفلين.
جاء شوتي إلى ميشيغن، وعمل مديراً للزراعة فـي الولاية فـي ظل الحاكم السابق جون إنغلر. ثم تقلد وظيفة عضو فـي مجلس شيوخ الولاية، ثم قاضٍ فـي محكمة الاستئناف قبل أنْ يشغل منصب المدعي العام، الذي فاز به فـي عام ٢٠١٠ إثر فوزه على مدعي عام مدينة فلينت ديفـيد ليتون.
«لقد عملت مع بيل شوتي على عدد من القضايا التي كانت مفـيدة للجالية»، كما ذكر ليتون، رافضاً القول عما إذا كان يدعم شوتي أو توتن فـي السباق المقبل.
على صعيد السجلات السياسية
لدى شوتي سجل يمكن تشريحه بحكم وجوده ما يقرب من أربع سنوات فـي موقع المدعي العام. ينتهج العديد من المبادرات، بما فـي ذلك المساهمة بضخ ٤ ملايين دولار من عائدات تسوية دعوى قضائية لاختبار ١١٣٠٠ ملف يحتوي على أدلة الاغتصاب المنسية منذ فترة طويلة فـي منشأة للتخزين تابعة لشرطة ديترويت منذ عام ٢٠٠٩، والمساعدة فـي إنشاء الخط الساخن «أوكي تو سي» المخصَّص لتقديم معلومات مجهولة المصدر عن حالات البلطجة. ثم التدخل فـي قضية إفلاس بلدية ديترويت فـي محاولة لحماية معاشات المتقاعدين فـي المدينة وملاحقة شركات الأدوية المركبة التي ساهمت فـي تفشي مرض التهاب السحايا القاتل فـي الولاية. كما قاد عملية إنشاء لجنة ضد الاتجار بالبشر.
من أقوال شوتي «بالنسبة لي، أنا أقوم بالاصغاء والاستماع بجدية، وإذا كنت المتلقي او المستمع بدل المذيع او المتحدث هناك الكثير من الأشياء التي يمكنك القيام بها لمساعدة الناس فـي جميع أنحاء الولاية».
لدى شوتي أيضاً سجلٌ مثيرٌ للجدل هو اعتناقه لقضايا شعبية تتماشى مع قاعدته الجمهورية، بما فـي ذلك السعي الحثيث لدعم إبقاء الحظر الدستوري على زواج المثليين، على الرغم من الأحكام القانونية فـي جميع أنحاء البلاد التي أدت لإبطال هذا الحظر، وكتابة ملخصات قانونية لدعم قضية شركة «هوبي لوبي»، التي أيدتها المحكمة العليا فـي الولايات المتحدة، وتتلخص بالسماح للشركات المملوكة لعائلة صغيرة برفض تقديم أنواع معينة من وسائل منع الحمل فـي بوالص التأمين بسبب المعتقدات الدينية. وتقديم موجز لدعم دعوى قضائية فـيدرالية ضد منح الإعفاءات الضريبية الحكومية من خلال قانون الرعاية الصحية «أوباما كير» بغرض شراء التأمين الصحي.
ومن المعروف أنَّ حوالي ٢٥٠ ألف شخص فـي ولاية ميشيغن يتلقى تلك الإعفاءات الضريبية.
وقال توتن إنَّ شوتي، عن طريق اتخاذه هذه المواقف، يترك الأطفال الأيتام من دون حاضنة لأنه لا يستطيع والدان مثليان تبنيهم، ويهدد التأمين الصحي لآلاف الناس الذين هم غير قادرين على تحمل نفقاته، والحد من فرص الحصول على الرعاية الصحية الأساسية لعدد لا يحصى من النساء.
وأشار توتن «لقد كانت هناك الكثير من الأمثلة على خصمي فـيما يتعلَّق بقيامه بالحملة الصليبية المتطرفة تلو الأخرى وهناك الكثير من الناس الذين يريدون أن يروا هذا المنصب يذهب فـي اتجاه مختلف، خصوصاً الذين يتذكرون شخصاً مثل فرانك كيلي».
ورد شوتي بأنَّ دوره فـي تلك الحالات المثيرة للجدل يمثل السبب الرئيسي لانتخابه وزيراً للعدل فـي الولاية، وذلك من أجل دعم قوانين الولاية والدستور.
وأردف «أقسمت يميناً لمراقبة وحماية والدفاع عن الدستور وهذه ليست ممارسة نسبية تقديرية. وإذا قرر مواطنو هذه الولاية تغيير نص فـي الدستور، أو احكام المحكمة العليا فـي هذه القضايا المطروحة سابقاً، فأنا أحترم ذلك بل أدافع عنه».
تعرَّف على المرشَّحين
مارك توتن بيل شوتي |
الاسم: مارك توتن
مسقط رأسه: كالامازو
العمر: ٤٠ سنة
الخبرة السياسية: مجلس كالامازو التربوي، أستاذ القانون المساعد جامعة ميشيغن ستايت.
الحياة المهنية: متطوع «بارت تايم» كمدع عام فـيدرالي فـي مكتب المدعي العام الأميركي فـي غرب ميشيغن. محام بوزارة العدل الاميركية فـي واشنطن العاصمة حيث عمل كاتباً لمحكمة الاستئناف برئاسةالقاضي توماس غريفـيث.
التعليم: درجة البكالوريوس من كلية «سيدارفـيل»، أوهايو. ودرجة الدكتوراه فـي القانون والأخلاق من جامعة «ييل».
الأحوال الشخصية: متزوج ولديه طفلان. هو توأم. شقيقه كريستوفر يعيش فـي أستراليا.
حقيقة مضحكة: درس اللغة اللاتينية مدة أربع سنوات فـي ثانوية «كالامازو» مع زميله ديريك جيتر، النجم السوبر رياضي الذي تقاعد مؤخراً من فريق «نيويورك يانكي» للبيسبول. الاسم اللاتيني لجيتر كان «بروتوس». وكان اسم توتن اللاتيني «بيرسيوس».
الاسم: بيل شوتي
مسقط رأسه: ميدلاند
العمر: ٦٠ عاماً
المدعي العام للولاية، منذ عام ٢٠١١ إلى الوقت الحاضر.
الخبرة السياسية: محكمة الاستئناف فـي الولاية، ٢٠٠٢-٢٠٠٨. عضو مجلس شيوخ الولاية ١٩٩٥-٢٠٠٢. مدير إدارة الولاية للزراعة: ١٩٩١-١٩٩٤. مجلس النواب الأميركي ١٩٨٥-١٩٩٠. رشح نفسه لمجلس الشيوخ الأميركي ضد السناتور كارل ليفـين، عام ١٩٩٠.
الحياة المهنية: محام، شركة وارنر نوركروس، ٢٠٠٩-٢٠١٠.
التعليم: درجة البكالوريوس من جامعة «جورج تاون». شهادة فـي القانون، جامعة «سان فرانسيسكو».
الحالة الشخصية: متزوج ولديه طفلان
حقيقة مضحكة: فـي واحدة من حفلات حملة شوتي الأولى فـي مدينةِ «أواسو» فـي عام ١٩٨٤، لم يتمكن الخدم من تلبية طلبات الخدمة بسبب العدد وطغى الانتظار على الموظفـين، فما كان من شوتي إلا أنْ أمسك بوعاء القهوة وبدأ إعادة ملء الكؤوس، مما عصَّب خصمه، النائب الأميركي السابق دون البوستا، الذي كان حاضراً فـي نفس الحفل؛ وحاز شوتي من خلال هذه اللفتة الحاذقة على بعض الاهتمام من الحضور الذين لم تكن لديهم فكرة عمن يكون. ومازال يتبع شوتي هذا التقليد حتى اليوم.
بالاضافة للخصمين من الحزبين ترشَّح أيضاً عضو حزب التحرر جوستين ألتمان من مدينة «إبسيلانتي»، وعن حزب «دافعي الضرائب الأميركي» جيرالد فان سيكل من مدينة «ويلستون»، وعن حزب الخضر جون انتوني لابييترا من مدينة «مارشال».
Leave a Reply