مريم شهاب
حتى فترة قريبة، كانت حواء تتباهى بصغر حجم «الشنطة» النسائية التي تحملها. حتى إنها تتفاخر بوضع «الجزدان» تحت إبطها كما كانت تفعل نجمات السينما. لكن «الجزدان» تحول إلى «شنطة» سفر، وصرت ترى الستات يحملن جزادين «إكسترا لارج» ظناً منهن أن ذلك يزيدهن أنوثة وأناقة.
وكما هو معلوم، معظم الستات فـي كل مكان وزمان، تجذبهن صرعات الموضة مهما كانت غريبة وشنيعة. والموضة جعلت إنتقاء «الجزدان» بمعزل عن الحذاء. فالمرأة الآن تستطيع أن تحمل «جزدان» يقارب حجمه «شنطة» السفر ولا يمت بصلة للحذاء الذي كبر حجمه أيضاً وعلا كعبه، سواء من ناحية اللون أو الشكل أو الخامة.
والماركات ذات الإسم البراق فـي عالم الموضة، تطلق موديلات غريبة، عجيبة، ولديها أقسام خاصة لتصميم «الجزادين» الكبيرة الحجم كأسسوار مكمل للزي، تجعل النساء أسيرات لها، مما أدى إلى بروز تشكيلة واسعة فـي سوق الموضة من «الشنط» النسائية بحجم «شنطة» السفر وليست حقيبة يد.
أحياناً أسأل نفسي، ماذا تحمل هذه السيدة فـي حقيبة السفر عند خروجها إلى السوق وإلى الحفلات وأحياناً إلى الحدائق العامة؟ ترى إحداهن تتمشى «بغنج ودلال مثل اللي الله خالقهن» حاملة «جزدانها» الكبير المنفوخ. «يعني شو فـيه»؟؟
من يتابع الأخبار حول العالم يرى أنجيلا ميركل، أقوى رجل، فـي المانيا، تمشي واثقة الخطوة وبلا جزدان. وغيرها من السيدات الأنيقات الكبيرات بعقولهن وليس بجزادينهن، الراقيات بأخلاقهن وليس بالكعب العالي. لا يشبهن لا من قريب ولا من بعيد «ستاتنا الحلوات»، «إسما الله ويخزي العين»، بعضهن – وليس الكل- يتباهين بالشفاه الكبيرة الغليظة. والرموش المستعارة المكحلة الطويلة، والحجابات المنفوخة أكبر من كرة القدم، والنظارات السوداء الوسيعة، فـي وجه عابس مثل المير بشير فـي أيام البرد والزمهرير.
ألا ترى يا عزيزي القارئ إنه كلما كبر حجم الجزدان وعلا كعب الحذاء قل وخف عقل البعض من بنات حواء؟؟ إذا كنت لا تصدق جرب الإصطدام بإحداهن وسوف تحمد الله ألف مرة لأنك لست من فئة حاملات الجزادين ولابسات الفساتين.
«مين شاف مصيبة غيرو»
بعد عودتهم من زيارة أحد المعارف، بفرح وسرور قالت الزوجة لزوجها: لقد إستمتعت حقاً بزيارة عائلة فلان. لقد كان منزلهم فـي حالة فوضى شاملة.
بالفعل لا يسعد المرأة إلا رؤيتها لإمرأة أقل جمالاً منها. أو إمرأة أكثر بشاعة منها، أو بيتاً أقل ترتيباً من بيتها.
إعلان طريف
إعلان طريف يصور سيدة وزوجها بثياب السهرة وبكامل أناقتها يقومان بجلي الصحون المتسخة فـي مطبخ فخم، بينما صاحب المطعم، متعهد السهرة يرمقهما بنظرة إحتقار وإستهزاء، لأنهما لم يقدرا على تسديد كامل نفقات السهرة، التي أقاماها فـي بيتهما البرجوازي، والإعلان يقول: إنه لوكانت لديهما بطاقة إئتمان «كريديت كارد» لما حصل ذلك لهما.
إعلان عنيف
إعلان عنيف عن رجل عار يبرز جرحاً «مقطوب» فـي موقع القلب، جراء رؤيته إمرأة ترتدي ثياباً من أحد الماركات وتختال متبخترة بتلك الأزياء التي تنتزع قلب الرجل من صدره : بطلاء أظافرها!!
إعلان رديء
إعلان رديء عن رجل تحت جزمات
وأحذية وسيقان عارية لعدة نساء، نتيجة اعجاب غير محدود بتلك الأحذية دفعه لذلك الخنوع المخزي!!
Leave a Reply