لانسنغ – بادر حاكم الولاية ريك سنايدر إلى تسمية إثنين من المسؤولين فـي وزارة الصحة فـي ميشيغن لقيادة الجهود فـي التصدي لتهديد فيروس «إيبولا», جاء ذلك فـي بيان أصدره سنايدر الجمعة حدد فـيه لهذه المهمة مدير دائرة الصحة العامة نك ليون, والمدير الطبي التنفـيذي ماثيو دايفـيس, حيث سيقومان بالتنسيق مع الدوائر الصحية والطبية لضمان تحقيق مستويات كافـية من التدريب والتثقيف وتوفـير المعدات اللازمة للعاملين فـي قطاع الرعاية الصحية.
وكانت دائرة الصحة فـي ميشيغن طلبت من مرافق الرعاية الصحية فـي أرجاء الولاية ضرورة تقييم إستعداداتها للإستجابة لمعالجة مرضى قد يتعرضون للإصابة بعدوى «إيبولا», حيث توقع خبراء إرتفاع عدد ضحايا هذا المرض فـي العالم الأسبوع الماضي الى 4500 من بين 9000 مصاب بالفـيروس. وحذرت «نقابة الممرضين فـي ميشيغن» من عدم جهوزية الممرضين فـي الولاية لمواجهة حالات الإصابة بفـيروس «إيبولا», مع أنه لم تسجل فـي الولاية أية إصابات من هذا النوع حتى تاريخه.
على المستوى الوطني إرتفعت المخاوف فـي الفترة الأخيرة فـي ضوء إصابة ممرضتين فـي دلاس (تكساس) بعدوى هذا الفـيروس الفتاك, وقال جون أرميلاغوس وهو رئيس «نقابة الممرضين فـي ميشيغن» والتي تضم 11 ألف عضو «المفزع أننا سمعنا من الأعضاء بأن العديد من المستشفـيات فـي ميشيغن ينقصها الإستعداد للتعامل مع إصابات «إيبولا»» وأضاف «إنه لزاما على قادة الولاية الإستفادة من دروس تكساس لتوفـير حماية أفضل للممرضين هنا ومنع إنتشار هذا المرض».
تجدر الإشارة الى أن عدوى فـيروس «إيبولا» بدأت بالتفشي فـي ليبيريا وسيراليون وغينيا منذ آذار (مارس) الماضي ووصل عدد المصابين الى حوالي 8500 شخص أعلن عن وفاة نصفهم بحسب مراكز مكافحة الأمراض فـي أميركا. وقد تفاقمت المخاوف فـي الولايات المتحدة عقب إنتقال عدوى الفـيروس لممرضة فـي دلاس شاركت فـي معالجة طوماس دنكان (ليبيري) والذي توفـي لاحقا. يشار الى أن الرئيس باراك أوباما ألغى سفرياته الأربعاء وعقد إجتماعا مع بعض القادة لمناقشة سبل التصدي لعدوى «إيبولا».
تعمل نقابة الممرضين فـي ميشيغن بقوة مع أعضائها والأماكن التي يعملون فـيها لضمان توفـير المعدات اللازمة للممرضين المسجلين وتدريبهم ما من شأنه توفـير أقصى درجات الرعاية لمرضى «إيبولا», وقالت المتحدثة بإسم النقابة داون كالينغر بأن مراكز مكافحة الأمراض يمكن لها القيام بدور فاعل فـي أوساط جزء من مجتمع الممرضين المسجلين فـي الولاية البالغ عددهم 140 ألفا, وقالت يمكن لكل ولاية إدارة ملف هذا الوباء بالطريقة التي تراها مناسبة لتحقيق سلامة العاملين فـي الرعاية الصحية والمواطنين.
من جانبه قال نائب رئيس «النقابة الوطنية للممرضين السود – فرع ديترويت» جوني هاملتون بأن الممرضين فـي هذه الأثناء مهتمون ولكنهم ليسوا قلقين, وقال «إننا نتحدث فـيما بيننا حول الموضوع بإسهاب» وقد أعطينا توجيهات لمراكز مكافحة الأمراض, كما وضعت المستشفـيات بعض التوجيهات, ولكن السؤال كيف أن تلك المستشفـيات فـي تكساس لم تتمكن من حماية العاملين فـيها من إنتقال العدوى لهم برغم إتخاذها الإستعدادات اللازمة؟.
وإنتقدت «نقابة الممرضين فـي ميشيغن» التصريح الذي أدلى به حاكم الولاية ريك سنايدر من أن الولاية جاهزة للتعامل مع حالات الإصابة بفـيروس «إيبولا», وقال بيان النقابة بأن أزمة كهذه تحتاج منا المكاشفة والمصارحة لا أن يخرج حاكم الولاية ويبالغ فـي قدرة الولاية على التصدي لتفشي «إيبولا». رد على ذلك د. ماثيو دايفس وهو الرئيس التنفـيذي الطبي فـي دائرة الصحة وممثل سنايدر فـي الشؤون الطبية حيث قال «إذا كان الممرضون يشعرون أنهم غير متأهبين للتعامل مع حالات الإصابة, فالدائرة مستعدة لدعم المستشفـيات لتدريب وتثقيف العاملين فـيها, وأكد أن الدائرة أضافت مؤخرا معلومات حول «إيبولا» على موقعها الألكتروني», وقال دايفـيس بأن الدئرة تحث المستشفـيات والعاملين فـي مجال الرعاية الصحية على تبادل الخبرات فـيما بينها, وضمان حصول كل المستشفـيات والعيادات على آخر ما توفره مراكز مكافحة الأمراض بشأن «إيبولا» والطريقة المثلى لإستخدام الملابس الواقية والمعدات.
Leave a Reply