علي حرب – صدى الوطن
أقام «نادي ديربورن الديمقراطي» و«النادي الديمقراطي العربي الأميركي» حفلا انتخابيا لمرشح منصب الحاكم فـي ميشيغن مارك شاور حضره مرشحون وقادة من الحزب الديمقراطي الاميركي الذين التقوا مع مؤيديهم المتحمسين، فـي «المتحف الوطني العربي الأميركي» يوم الإثنين الماضي، حيث كانت الدعوة حثيثة للحاضرين بضرورة تشجيع جميع معارفهم للتصويت فـي الانتخابات العامة يوم الثلاثاء ٤ نوفمبر.
شاور، الذي حصل الأسبوع الماضي على تأييد ودعم كل من اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي «أيباك» واللجنة اليمنية الأميركية للعمل السياسي «واي باك»، أعرب عن تقديره لدعم الجالية العربية.
شاور يتوسط مؤيدين وناشطين من الجالية العربية في المتحف العربي الأميركي الوطني في ديربورن |
وقال «إنَّ دعم اللجنتين «أيباك» و «واي باك» يعني الكثير بالنسبة لي. أتذكر حديثي فـي عشاء «أيباك» السنوي بضع ليال خلت حيث دُعيت هناك للتحدث وكذلك دُعي خصمي هناك للكلام، ولكنه لم يأت، بالمناسبة. وكنَّا هناك لأنَّ قرار الدعم كان معلقاً فـي صناديق الاقتراع وكان الجميع بحاجة للوقوف من المرشحين عن ماهية مواقفنا. وعندما سمعت نتائج تلك الليلة، تأثرت أكثر من أي شيءٍ آخر فـي هذه الحملة.
وأردف شاور أن تأييد «أيباك» يعني له أكثر من «تأييد الصحيفة التي ذهبت فـي الطريق الخطأ»، فـي اشارة إلى «ديترويت فري برس»، التي أعلنت هيئة تحريرها يوم الأحد فـي إفتتاحيتها عن دعمها لحاكم الولاية الجمهوري ريك سنايدر، فـي خطوة غير متوقعة فاجأت المراقبين والمحللين السياسيين، كون الصحيفة قد إعتادت على دعم المرشحين الديمقراطييين ولها تاريخ طويل فـي دعم النقابات والمنظمات العمالية.
واستطرد «أنا لم اصرف ٣٠ ثانية للتفكير فـي ذلك (قرار الصحيفة). إن التأييد الذي يعني شيئاً بالنسبة لي هو دعم «اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» و«اللجنة اليمنية الأميركية للعمل السياسي»، لأنهما نابعتان من الشعب».
وانتقد شاور، عضو الكونغرس الأميركي السابق، ضريبة الراتب التقاعدي وتخفـيضات التعليم التي قام بها سنايدر. كما جدد تعهده بوضع إدارة فـي عهده من شأنها أنْ تعكس تنوع الولاية، بما فـي ذلك وجود العرب الأميركيين فـيها.
وأظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» يوم الإثنين الماضي أنَّ شاور يتفوق بفارق نقطة واحدة على الحاكم، لكن استطلاعاً آخر للرأي أجرته «ديترويت نيوز» فـي اليوم التالي أظهر تفوق سنايدر بفارق ٥،٧ نقاط.
وعلق شاور بالقول أنَّ الإقتراع الداخلي فـي حملته يشير إلى أنه يتقدم على سنايدر بفارق طفـيف وأن الإقبال العالي يمكنه ترجيح الكفة على نطاق واسع ويختم الإنتخابات لصالحه.
وقال «مستطلعو الرأي عندي دائماً يقولون لي نحن نقدم أفضل تخمين حيال من سيقبِل على التصويت. لكن بإمكاننا أن نهز المعادلة الحسابية هنا. لا أعرف كم واحد من الناس هنا تلقى فـي أي وقت مضى مكالمات تسأله كيف سيصوت- ربما ليس الكثير من الحضور فـي هذه الغرفة. حتماً يمكننا تغيير المعادلة الحسابية وتحديد نتيجة هذه الإنتخابات».
وحاصر بعض الحضور من المعجبين المتحمسين شاور، لأخذ الصور معه وهم يهتفون «نريد مارك».
وقال شاور لـ«صدى الوطن» انه أكثر ثقة بسبب «التزام وطاقة الجالية العربية الأميركية». ووصف حماسة أنصاره بأنه أمرٌ لا يُصدَّق.
ديبي دينغل، المرشحة الديمقراطية للكونغرس، التي تسعى لتحل محل زوجها المتقاعد عميد مجلس النوَّاب الأميركي جون دينغل، حثَّتْ الجماهير على التصويت
لجميع المرشحين الديمقراطيين. وقالت انها كانت
مترددة فـي الترشح للكونغرس فـي البداية، ولكن ليس
لديها مشاعر مختلطة حول ما هو على المحك فـي هذه الانتخابات.
وحضر مسؤولون محليون وناشطون ومجموعة من المرشحين الديمقراطيين المهرجان الإنتخابي من بينهم غودفري ديلارد، الذي يخوض معركة سكرتارية الولاية. وريتشارد بيرنستاين، الذي رشحه الحزب الديمقراطي لمنصب قاض فـي المحكمة العليا للولاية.
إسماعيل أحمد، المدير السابق لدائرة الخدمات الإنسانية فـي ميشيغن إبان ولاية الحاكمة جنيفر غرانهولم، تلا بيان الترحيب بالمرشحين فـي المتحف.
لون جونسون، رئيس «الحزب الديمقراطي» فـي ميشيغن تحدث مشدداً على أهمية مشاركة الناخبين العالية، وعرض الجهود المبذولة من قبل حزبه لزيادة الإقبال على التصويت.
وقال إنَّ ماكينة الحزب حددت أسماء وعناوين أكثر من ٩٥ ألف من الديمقراطيين الذين لم يصوتوا فـي الانتخابات النصفـية الماضية (عام ٢٠١٠)، وحثهم على التصويت فـي ٤ نوفمبر. وأضاف أن الديمقراطيين يقومون أيضاً بتشجيع الناس الذين لا يمكنهم الذهاب إلى أقلام الاقتراع ليقترعوا غيابياً.
وختم جونسون بالقول «لن نتوانى عن طرق الأبواب ونحن سوف نفعل كل ما بوسعنا لحمل الناس على التصويت».
وقال محمد بهلوان، ١٧عاماً، وهو طالب فـي ثانوية فوردسون، إنه على الرغم من انه لا يمكنه التصويت، لكنه تطوع لحملة شاور وأضاف «مارك شاور يحمل القضايا المهمة بالنسبة لنا جميعاً، انه يدعم التعليم ويريد وضع حد للتمييز والتأكد من إيصال أصواتنا».
Leave a Reply