ديربورن – سامر حجازي
احتفلت الجالية العربية الأميركية بانتصارها ليلة الانتخابات بعد أن كشفت نتائج التصويت بأن المرشحة المحامية مريم بزي قد حلَّتْ فـي المرتبة الأولى فـي انتخابات مجلس ديربورن التربوي.
السباق الانتخابي التربوي كان على ثلاثة مقاعد مفتوحة لهيئة مؤلفة من سبعة أعضاء، وقد تصدرت مريم بزي لائحة الفائزين بحصولها على أكثر الاصوات، حيث حصدت ٩٠٣٨ صوتاً. كذلك فاز الدكتور مايكل ميد أيضاً وحلَّ فـي المرتبة الثانية حيث حصل على ٧٨٧٢ صوتاً. اما الفوز بالمقعد الثالث فكان من نصيب ماري ك. بتليشكوف التي نالت ٧٧٥٦ صوتاً.
المحامية مريم بزي مجتمعة مع متطوعي حملتها في مكاتب «صدى الوطن» عشية الانتخابات |
وتعمل بزي حالياً مساعدة المدعي العام فـي مقاطعة «وين»، وقد ترأست لمدة اربعة سنوات مضت اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي «أيباك»، وقد احتفلت بفوزها بمعية المتطوعين فـي حملتها فـي «مطعم حبيب» فـي ديربورن بحضور فعاليات الجالية وقيادات «ايباك» وبعض المسؤولين المنتخبين فـي المدينة الذين جاءو لتهنئتها بالفوز الكاسح.
وقالت بزي لـ«صدى الوطن» ان جهود حملتها تركزت على التواصل مع الناخبين فـي غرب ديربورن حيث الكثافة السكانية أقل من العرب الأميركيين، فـي الوقت الذي لم تهمل ابداً الجزء الشرقي والجنوبي من المدينة حيث الكثافة السكانية العربية، وان تبوءها طليعة لائحة الفائزين يدل على أن الدعم لها والتصويت لصالحها جاء من جميع أطراف المدينة بأرقام عالية.
وأضافت بزي، قبل اعلان النتائج، أنها كانت مسرورة من الإقبال وحركة المرور فـي أقلام الإقتراع، وإن كانت تأمل بمشاركة اوسع من الجالية العربية بالتحديد. وأشارت إلى أنه خلال فترتي الصباح وبعد الظهر كانت الأقلام أكثر هدوءاً، ولكن بدأ الناخبون بالتوافد الى أقلام الإقتراع بأعداد كبيرة بحلول المساء.
متطوعون في حملة «أيباك» يجتمعون في مكاتب «صدى الوطن» عشية الانتخابات عدسة: «صدى الوطن» |
واردفت «كان مستحيلاً أنْ نحرز هذا النصر من دون دعم من الجالية بأكملها. ولم يكن الفوز ممكناً من دون إقبال أبناء الجالية على التصويت ومن دون التشجيع لي، والتبرع بالمال والوقت والجهد والوقوف معي طوال الحملة الإنتخابية منذ بدايتها وحتى اقفال صناديق الإقتراع. لقد شهد المصوتون بانني مرشحة مؤهلة ولذلك حصلت على ثقتهم وأصواتهم. فشكراً جزيلاً للناخبين الذين اقتطعوا من وقتهم الخاص لمعرفة المزيد عني وعن برنامجي ومن ثم خروجهم إلى أقلام الاقتراع والأدلاء بأصواتهم ومنحي ثقتهم».
ويعني فوز بزي انها ستكون العربية الأميركية الوحيدة فـي مجلس ديربورن التربوي ابتداءً من عام ٢٠١٤ حيث ستحل محل العضو العربي الوحيد الحالي حسين بري، الذي ترشح لمجلس نواب ميشيغن عن الدائرة التاسعة فـي وقت سابق من هذا العام وخسر فـي الانتخابات التمهيدية، ولا يسمح قانون الإنتخاب الأميركي لأي مرشح الترشح لأكثر من منصب فـي الموسم الإنتخابي الواحد، وبالتالي لم يستطع بري الترشح لإعادة انتخابه لعضوية المجلس التربوي الذي انتهت ولايته الأولى هذا العام.
وجنباً إلى جنب مع بزي، تلقى الدكتور مايكل ميد أيضاً دعماً من «أيباك» و«صدى الوطن».أما المرشحة الثالثة المدعومة من «ايباك» و«صدى الوطن» – وهي العربية الأميركية غنوة كركبا فقد جاءت فـي المركز السادس ولم يحالفها الحظ بالفوز رغم نيلها ٤٢٥٨ صوتاً.
وقالت كركبا لـ«صدى الوطن» إنه على الرغم من خسارتها فإنها ستظل تعمل وتساهم فـي نهضة مدارس ديربورن العامة وخدمة الطلاب فيها، وأكدت «يمكنكم أن تتوقعوا مني أنني سأستمر بالقيام بالمهام التي قمت بها طوال الفترة الماضية. أنا مناصرة قوية للمدارس، وسأبقى فـي الميدان»، وأضافت «إننا سوف نرى ما يخبئه المستقبل بالنسبة لي، ولكن جدول أعمالي لا يزال هو نفسه. انا ذاهبة للعمل مع طلابنا فـي مدارسنا، لتحقيق توازن متساو أينما أستطيع».
وحلَّت المرشحة الأميركية العربية نوفـيلا حيدر فـي المركز السابع ونالت ٣٣٩٩ صوتاً. وفـي حين أن حيدر لم تتلق تأييداً من اللجنة العربية الاميركية للعمل السياسي، لكنها قالت ان لديها دعماً من قبل عدد من الناخبين العرب الأميركيين.
ونشرت حيدر رسالة على صفحتها فـي «الفـيسبوك» صباح اليوم التالي شكرت فـيها مؤيديها واعدةً بأن هذه الانتخابات التربوية لن تكون آخر العهد لها فـي السياسة المحلية. يُذكر ان حيدر ترشحت فـي العام الماضي أيضاً لرئاسة بلدية ديربورن ولكنها لم تنجح فـي اجتياز مرحلة الإنتخابات التمهيدية.
وختمت حيدر رسالتها بالقول «كانت محاولة كبيرة والأمر لا ينتهي هنا. نأمل أنْ تكون حملتنا القادمة أكثر نجاحاً، وأنا أتطلع بشوقٍ إلى ذلك».
Leave a Reply