سنايدر وداغن ينضمّان إلى حملة طلابية تدعو بابا الفاتيكان لزيارة ديترويت العام المقبل

ديترويت‭ ‬ – تسعى مجموعة طلاب فـي «ثانوية كريستو راي» الخاصة فـي مدينة ديترويت لدعوة البابا فرنسيس الثاني بابا الفاتيكان لزيارة المدينة فـي 2015, يأتي ذلك تزامناً وتنسيقاً مع رسالة بعثها رئيس البلدية مايك داغن الأسبوع الماضي الى البابا يدعوه فـيها رسمياً لزيارة ديترويت, ولاقت هذه المبادرة إستجابة أيضاً من حاكم ولاية ميشيغن حيث بعث هو الآخر رسالة مماثلة الى بابا الفاتيكان. يأتي هذا فـي ضوء إعلان البابا نيته لزيارة فـيلادلفـيا فـي أيلول (سبتمبر) القادم، وهو ما شجع طلاب «كريستو اي» الطلب منه ان يعرج على ديترويت خلال زيارته القادمة.

مجموعة الطلاب المساهمين في حملة دعوة بابا الفاتيكان لزيارة ديترويت

علي علوان (16 عاما) طالب فـي السنة الأولى فـي «ثانوية كريستو اي» هو واحد من ستة طلاب أطلقوا هذه المبادرة وقاموا بزيارة عدة كنائس ومدارس فـي المدينة لنقل الرسالة على مدار الأشهر الماضية, حيث قام عدد من المعلمين فـي المدارس الكاثوليكية بتوجيه رسائل الى البابا لزيارة المدينة. وقال علوان لـ «صدى الوطن» بأن المبادرة نالت زخما نتيجة دعمها من سنايدر وداغن, حيث جرى لقاء بين الطلبة ومسؤولين فـي مكتب داغن للتشاور والتنسيق فـي هذا الشأن.

ويقوم الطلبة فـي «ثانوية كريستور اي» وبعض المدارس الكاثوليكية فـي مدينتي  ديربورن وديترويت بإعداد فـيديوهات تضم رسائل شخصية من الطلبة لبابا الفاتيكان تدعوه فـيها لزيارة المدينة الخارجة من الإفلاس, وقال علوان إن زيارة البابا لديترويت تعني أن المدينة مملوءة بالأمل وهي ليست سيئة كما تصورها وسائل الإعلام فـي العالم, فهي تضم أعدادا كبيرة من المؤمنين والملتزمين دينيا, وهؤلاء ستغمرهم الفرحة بزيارة البابا لمدينتهم بحسب علوان, وهو أميركي من أصل عراقي مسلم حيث قال «زيارة البابا تهم المسلمين هنا وتساعد فـي بناء الجسور بين الأديان والمعتقدات» مؤكدا أنه ليس عليك أن تكون كاثوليكياً لكي تحب البابا فرنسيس الثاني «المسلمون هنا يرحبون بهذه الزيارة».

من جانبها قالت المحامية مارغريت كون والتي ساعدت مجموعة الطلبة فـي المبادرة بأنها مندهشة من تحمس أفراد المجموعة لهذه المبادرة, وأكدت ان هذه فكرة لتعليم الشبان الصغار كيفـية الضلوع فـي مجال الإعلام السياسي والإجتماعي, وقالت إن هؤلاء الشبان بذلوا جهودا مضنية وما كان لنا الوصول لمكتب داغن وإقناعه بدعم المبادرة لولا تلك الجهود. وكانت المجموعة قد روجت للدعوة على موقعها على فـيسبوك حيث وردت المئات من ردود الأفعال الإيجابية. وقال علوان إننا سنبذل المزيد من الجهد للحصول على موافقة البابا لزيارة ديترويت ونحن الآن بصدد إرسال الخطابات التي حصلنا عليها الى روما.