ديترويت – تأمل شركة كرايسلر لصناعة السيارات أن تتمكن من زيادة مبيعات سيارة «سيدان ٣٠٠» المصنوعة بتصميم خارجي جديد يعيد السيارة إلى مجدها الماضي ليجدد اصدارها الجريء عام ٢٠٠٥.
فسيارة كرايسلر ٣٠٠ موديل العام ٢٠١٥ ستكون أكثر جرأة، ويعكس التصميم الجديد النموذج القديم الذي شغف نجوم «هيب هاب» فـي عام ٢٠٠٥، وتأمل الشركة أنْ تنجح فـي استعادة القليل من السحر الذي جعل السيارة تبز المنافسين قبل عقد من الزمن.
«الواقع هو أننا نتطلع لزيادة المبيعات من هذه السيارة، ونحن نعتقد أنَّ تجسيد ما كانت عليه فـي عام ٢٠٠٥ مع نفس الموقف ونفس الجرأة ستجعل الناس يتعرفون مجدَّداً على هذه السيارة بسرعة فائقة»، كما قال آل غاردنر الرئيس التنفـيذي لشركة كرايسلر. وأعادت الشركة تصميم الداخل أيضاً والذي يضم الآن شاشة لعرض المعلومات للسائق مساحتها ٧ بوصات بالألوان الكاملة، وأول مغير دائري للسرعة هو الإلكتروني الوحيد من نوعه فـي صناعة السيارات، ومقود ثلاثي متكلم جديد من نوعه والمصنوع فقط من قبل كرايسلر، مع ضوابط فـي السيارة الأكبر حجماً ومجداف اختياري مغير للسرعة.
لكن مؤخرة سيارة «سيدان ٣٠٠» تشبه نفس نموذج موديل العام المنقضي ٢٠١٤، فضلاً عن داخون السيارة المحدث ونعومة سير العجلات الأمامية تبدو هي نفسها كموديل العام ٢٠١٤. وكذلك السعر الاستهلاكي للسيارة بقي أيضاً من دون تغيير عند حد ٣١،٣٩٥ دولار.
«كرايسلر ٣٠٠» تقطع مسافة ٣١ ميلاً بالغالون الواحد على الطرق السريعة مع محرك ٦سيلاندر وتقتصد فـي استهلاك الوقود بنسبة ٦ بالمئة مع محرك ٨ سيلاندر مقارنة مع الإنتاج السابق.
لكن «كرايسلر ٣٠٠» هي فـي حاجة إلى حقن من الإثارة لزيادة المبيعات. وعلى مدى الأشهر العشرة الأولى من العام باعت كرايسلر ٤٤٥١٩ سيارة طراز «سيدان» كاملة الحجم، بانخفاض قدره ٨.٦ بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي. فـي الواقع، فإنَّ المبيعات من جميع انواع السيارات كاملة الحجم انخفضت حوالي ٩٪ حتى الآن هذا العام، حيث توافد المستهلكون على شراء عربات أكثر تنوعا.
وانخفضت المبيعات بنسبة ٢٠،٤ بالمئة «لفورد توروس» و ١١،٣بالمئة «للشيفروليه إمبالا» و ٦،٢ بالمئة «لتويوتا أفالون» و ٢،٦ بالمئة «للدودج تشارجر».
وقال غاردنر إنه يشعر بالقلق إزاء تقلص حجم مبيع السيارات الكبيرة لكنه تعهد بأن تستمر كرايسلر فـي أداء جيد فـي هذا المجال مع إصدار سيارتين من موديل كامل الحجم – وهما «سيدان ٣٠٠» و«تشارجر». «نحن نملك ربع سوق السيارات بأكمله، وأعتقد أننا يمكن أن نرفع من مبيعاتنا اكثر من ذلك»، كما أكد غاردنر مضيفاً «لأننا نبني السيارات التي تختلف عن أي شركة آخرى». الأيام ستكشف ما اذا كان غاردنر محقاً حول السيارة الجديدة. فخطة الشركة الخمسية، التي كُشف النقاب عنها فـي شهر ايار (مايو) الماضي، لا تشمل خططاً لإعادة تصميم سيارة سيدان ٣٠٠ إلى ما بعد عام ٢٠١٨.
Leave a Reply