ناتاشا دادو – صدى الوطن
عندما أصدرت «مصلحة ولاية ميشيغن لحماية جودة البيئية» (MDEQ) ترخيصاً معدَّلاً مثيراً للجدل عام ٢٠٠٦ يسمح بإطلاق المزيد من الانبعاثات الحرارية الغازية السامة لشركة الصلب العملاقة «سيفرستال» التي تقع فـي منطقة من مقاطعة «وين» مشبعة بثاني أوكسيد الكبريت، تعاملت مع التصريح كما لو كانت المنطقة صالحة لثاني أوكسيد الكبريت، ثم وافقت على الحفاظ على مندرجات القانون القديم لعام ٢٠٠٧ من أجل تطبيق قواعد عدم تلوث الهواء بدلاً من المتطلبات القانونية والواقعية الآنية، وفقاً لنص الدعوى القضائية المطالِبة بالتراجع الاستباقي عن التصريح.
وإذا وافق القاضي على سحب الترخيص فسيُرسِل على الفور إلى مصلحة البيئة قراراً للبدء من جديد باستخدام المتطلبات القانونية الحالية، بما فـي ذلك الالتزام بقواعد عدم إطلاق غازات ثاني أوكسيد الكبريت فـي الهواء. فهذه المنطقة لا تتحمل المزيد من غاز ثاني أوكسيد الكبريت لأن مستوى الغازات السامة الذي تطلقه فـي الهواء مداخن بعض الشركات يتجاوز معايير الولاية والحكومة الفدرالية.
لم ترغب لين فـيلدر، مساعدة رئيس مصلحة البيئة فـي «دائرة جودة الهواء» الحكومية بالتعليق على الدعوى عندما استصرحتها «صدى الوطن» فـي شهر آب (أغسطس) الماضي وقالت «اننا لا يمكننا الحديث عن الدعوى ..التحقيق القضائي مستمر وليس لدينا إجراء تنفـيذي ضد «سيفرستال» لذلك لا يمكننا الخوض فـي أسئلة تتعلق بهذا الترخيص فـي هذا الوقت»، مضيفةً «لقد أصدرنا التصريح المتماثل مع قوانين الولاية والإجراءات الفـيدرالية المرعيَّة». وكانت اللمسات الأخيرة على بيع المصنع المتواجد فـي مدينة ديربورن والتابع لـ «سيفرستال» إلى شركة «أي كي»، وهي شركة صلب أخرى ميزانيتها تبلغ مليارات الدولارات، قد تمت فـي شهر أيلول (سبتمبر) ولكن الشراء لن يؤثر على مسار الدعوى أو الترخيص «بالمزيد من التلويث» الذي نُقل الى الشركة الجديدة.
أعضاء مجلس إدارة «رابطة التحسين البيئي لجنوب ديربورن» هاشم سعيد وأحمد الوحيشي ومحمد صالح ومحمد أحمد، وعبد الكريم بابكر ، وعضو الرابطة زهير عبد الحق |
ورُفعت الدعوى فـي محكمة مقاطعة «وين» من قبل ٤ منظمات بيئية وأعضاؤها من السكان المقيمين فـي أحياء جنوب ديربورن وجنوب غرب ديترويت، التي تقع على مقربة من مصنع «سيفرستال»، ضد مصلحة حماية البيئة الحكومية فـي الولاية ومديرها دان وايانت.
وتشمل المنظمات المدَّعية «رابطة التحسين البيئي لجنوب ديربورن»، وهي منظمة فـي ميشيغن غير ربحية، و«رابطة عمال ديترويت للعدل البيئي»، وهي منظمة غير ربحية أيضاً من ميشيغن، و«المواطنون الأصليون المتحدون فـي جنوب غرب ديترويت»، وهي هيئة غير ربحية. و«نادي سييرا»، وهي مؤسسة وطنية مقرها الرئيسي فـي كاليفورنيا.
وتمت الموافقة على الترخيص وسط اعتراض شديد من السكان فـي المنطقة لأنه يسمح للمصنع بإصدار كميات أكبر بكثير من معدل الغازات الملوِّثة للهواء. ومن ضمن الملوثات السامة هذه توجد مواد مثل الرصاص وأول أوكسيد الكربون، وغبار «بي أم ١٠» (الغبار الناعم) ويمكن مضاعفة هذه الغازات مرَّتين وثلاث وأربع مرات، حتى تصل لأكثر من ٧٢٠٠ بالمئة.
كريستوفر بزدوك محام فـي شركة «محاماة أولسون وبزدوك وهوارد» يمثل «رابطة التحسين البيئي لجنوب ديربورن» فـي الدعوى. يقول إنَّْ التصريح يسمح للمصنع بالعمل على الحد الأقصى من الإنتاج من أجل حاجة «سيفرستال» لتمرير بيع مصنعها. وأضاف «ادارة المصنع بحاجة لبيع المصنع وإلى تعريف أحد ما بأنها قادرة على تشغيله فـي حده الأقصى».
خريطة حصلت عليها «صدى الوطن» من «دائرة الحفاظ على البيئة» في ولاية ميشيغن لمنطقة من مقاطعة وين تظهر كثافة «ثاني أوكسيد الكبريت» في المناطق المظللة والتي وصلت إلى مستويات خطيرة تهدد صحة سكانها |
ستيفاني كاريزني وهي محامية موظفة فـي مركز «قانون البحيرات العظمى البيئي» التي تترافع بالوكالة عن المنظمات الثلاث الاخرى المدَّعية، تقول «منذ اليوم الذي منح فـيه الترخيص، بدأ المصنع بإطلاق مستويات أعلى من التلوث».
القسم الجنوبي لديربورن يقع على الحدود مع منطقة الرمز البريدي ٤٨٢١٧ فـي جنوب غرب ديترويت فـي ميشيغن، وهي المنطقة الأكثر تلوثاً وفقاً لعلماء البيئة فـي جامعة ميشيغن الذين درسوا بيانات تلوث الهواء الذي يُظْهِر أيضاً أن خمسة من الرموز البريدية المجاورة تتصدر قائمة منطقة الرموز البريدية العشرة الأكثر تلوثاً. منطقة الرمز البريدي ٤٨٢١٧ مشبعة بمادة ثاني أكسيد الكبريت، وتحيط بها المصافـي والصناعات الثقيلة.
ومع أن مصنع «سيفرستال» ليس الملوِّث الوحيد والمساهم فـي المشاكل البيئية فـي المنطقة وهناك أكثر من ٢٠ من الملوثين فـي جنوب غرب ديترويت ومحيطه، ولكن من المعروف أن المصنع هو أكبر ملوث فـي الولاية بسبب انتهاكات ماضية فـيما يتعلَّق بمراقبة الجودة الهوائية.
وقال فنسنت مارتن، وهو من سكان جنوب غرب ديترويت وعضو فـي منظمة «المواطنين الأصليين المتحدين»، ويعيش خلف مصفاة النفط ماراثون،«لقد كان من الصعب جمع الدعاوى القضائية لأننا مجموعة سكانية فقيرة حقاً».
النضال أهم من مجرد الإنتصار على دعوى قانونية
تيريزا لاندروم مقيمة مدى الحياة فـي جنوب غرب ديترويت، وعضو فـي منظمة «المواطنين الأصليين المتحدين فـي جنوب غرب ديترويت». بالنسبة للاندروم وآخرين كثر فإن مسألة الدعوى أكبر من سحب الترخيص بكثير. هناك صورة أكبر بكثير. انهم يناضلون من أجل الأمهات والآباء والبنات والإخوة والأخوات والأجداد والأصدقاء والجيران الذين يعتقدون أنهم أصيبوا بمشاكل صحية شديدة، وبعضها كانت مميته فـي بعض الأحيان بسبب العوامل البيئية الخطيرة الناجمة عن تلوث الهواء.
أم لاندروم ووالدها توفـيا نتيجة مرض سرطان الرئة. وكانت والدتها تعاني من أربع أنواع مختلفة من السرطانات. لاندروم، وهي نفسها من الناجيات من السرطان تخلت عن مهنتها كصحفـية من أجل رعاية والديها. إثنان من أشقائها توفـيا أيضاً، واحد منهما بسبب الالتهاب الرئوي، التي تقول لاندروم انه منتشر بنسبة عالية بين السكان فـي جنوب غرب ديترويت.
وأشارت «لقد عانت أسرتي بشدة. أمي وأبي توفـي كلاهما بسرطان الرئة. إنهم يريدون أن يعزو سبب المرض إلى طريقة العيش ونمط الحياة أو للوراثة، ولكن المرض الذي يصيب الزوج والزوجة ليس وراثياً».
وأردفت «خذ على سبيل المثال عائلة واحدة من ثمانية أفراد. كلهم كانوا مصابين بالسرطان من نوع ما. كانوا يعيشون هنا فـي منطقة الرمز البريدي ٤٨٢١٧ على شارع «أنابيل». فجأةً تجد الأم مصابةً بأربعة أنواع من السرطانات المختلفة، والزوج يعاني من مرض السرطان. ثم طفليهما يأتيه مرض السرطان. وهنا لا نتحدث عن عائلة واحدة، ولكن عن العديد من العائلات يعانون من المشكلة ذاتها وهم يعيشون فـي مربع سكني واحد».
وكان والد لاندروم قد عمل فـي بعض المصانع فـي جنوب غرب ديترويت وحواليها. واستطردت لاندروم. «كل غبار الفحم وكل الغبار الاخر غاص فـي أجسادهم، وأعتقد بأنه ساهم فـي مشاكلهم الصحية».
محمد أحمد، وهو من سكان القسم الجنوبي فـي ديربورن، عضو مجلس إدارة «رابطة التحسين البيئي لجنوب ديربورن»، يقول إنه مُتعَب من مشاهدة الأطفال الأبرياء فـي جاليته وهم يصابون بالربو، ويعتقد بوجود ارتباط مباشر للمرض مع التلوث.
وذكرت «جمعية الرئة الأميركية» فـي عام ٢٠١٤ أن «وين كاونتي» لديها أكبر عدد من حالات الربو عند الأطفال فـي ميشيغن، إلى جانب أعلى نسبة من السكان الذين يعيشون حالة الفقر.
وتقطن فـي منطقة جنوب غرب ديترويت نسبة عالية جداً من السكان الأميركيين من أصل أفريقي ومن الأميركيين اليمنيين الذين يشكلون الأغلبية الساحقة فـي جنوب ديربورن. ومن خلال الدعوى القضائية فإن الجاليتين الإفريقية والعربية تتشاركان معاً فـي وحدة مسار ومصير من أجل تحقيق هدف مشترك هو النضال من أجل العدالة البيئية. «نحن ماضون للعمل معاً»، كما قال محمد صالح، عضو مجلس إدارة «رابطة التحسين البيئي لجنوب ديربورن» وأحد المقيمين فـي القسم الجنوبي من ديربورن منذ ٥٢ عاماً.
هل هناك مقايضة للحياة بالوظائف؟
ناصر بيضون هو نائب الرئيس للتسويق المتعدد الثقافات لشركة «باسيت وباسيت» ومدراء الاتصالات والمستشارين ومقرهم ديترويت. منذ الربيع الماضي يعمل بيضون على إنشاء مجلس استشاري مؤلَّف من أفراد الجالية فـي جنوب ديربورن والجاليات المجاورة للحصول على رأيهم بشأن مشروع البيئة التكميلي «سيب». ويفترض فـي «سيب» تحسين أو حماية أو تقليل المخاطر على الصحة العامة أو البيئة ككل.
وقال بيضون «كنت أساعد «سيفرستال» على إنشاء مجلس استشاري مكوَّن من أعضاء فـي الجالية وإنشاء مشروع البيئة التكميلي». وبسبب الأثر الاقتصادي لمصنع الصلب على اقتصاد ميشيغن، شكك بيضون بإمكانية قدرة المجموعات البيئية المدَّعِية بأنها ستكون قادرة على الحصول على إلغاء الترخيص فـي المحكمة.
وتابع قائلاً«أنت لا تستطيع أن توقف شركة مثل «سيفرستال» عن العمل لأنها تشتري فـي العام ما قيمته مليار دولار من السلع والخدمات المحلية. ويعمل ١٦٠٠ شخص فـيها، وكثير منهم من هذه الجالية وهم جميعاً يتقلدون وظائف ذات رواتب جيدة».
«سيفرستال» اشترت مصنع «روج» للصلب فـي عام ٢٠٠٤ عندما كان المصنع مفلساً وحمت ما يقرب من ١٦٠٠ شخص من فقدان وظائفهم. كما خلقت أكثر من ٩٠٠٠ فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة وكلها تعتمد عليها. كما أنها تساهم بأكثر من مليار دولار سنوياً فـي عجلة اقتصاد ولاية ميشيغن، من خلال مشترياتها.
وخلال جلسة علنية على خلفـية التصريح المعطى للشركة فـي شهر اذار (مارس)، توصل العاملون فـي «سيفرستال» وممثلون عن النقابات العمالية فـيها إلى أن الترخيص لزيادة معدلات إصدار الغازات السامة من المداخن ضروري لإنقاذ الوظائف. وفـي هذا الصدد تساءلت لاندروم «هل المقايضة هنا تتضمن حياتنا مقابل الوظائف؟ هم يأتون إلى هنا ويعدوننا بالوظائف، اه وظائف، وظائف، وظائف. ثم بعد كل شيء، لن ينعم الناس فـي هذه المناطق بالوظائف».
المواطن صالح الذي لديه إثنان من أبناء أخيه يعملان فـي مصنع «سيفرستال»، يقول «نحن لسنا ضد «سيفرستال» لأن الشركات التجارية الكبرى توفر فرص العمل، ولكن عليها العمل على خفض التلوث الذي ينفثوه فـي الهواء الذي اتنفسه أنا وعائلتي وجاليتي وأصدقائي ونشمه كل يوم. نحن نريد جعله أفضل، وهذه الشركة الجديدة يمكن أن تجعل الأمور أسوأ فـي ظل الترخيص الجديد».
انتهاكات تلويث الهواء تضر بالجاليات
فـي عام ٢٠٠٦ دفعت «سيفرستال» ما يقرب من مليون دولار على شكل غرامات لوزارة البيئة والموارد الطبيعية وأنفقت ملايين الدولارات على معدات التحكم الجديدة لتسوية الانتهاكات الماضية.
وقد رفعت «رابطة التحسين البيئي لجنوب ديربورن» ثلاث دعاوى أخرى ضد «سيفرستال» خارج نطاق الدعوى التي تشاركت فـيها مع المنظمات الثلاث الأخرى.
واحدة من هذه الدعاوى رُفعت فـي محكمة فـيدرالية بديترويت بسبب انتهاكات «سيفرستال» العديدة لترخيصها نفسه المتعلق بقانون الهواء النظيف الفـيدرالي. كما
رفعت أيضاً دعوى قضائية ثانية ضد الشركة بموجب قانون حماية البيئة فـي ميشيغن والثالثة ضد «مؤسسة التنمية الاقتصادية فـي ميشيغن» (MEDC) لانتهاكها قانون حرية المعلومات.
«إنه الترخيص شكَّل انتهاكاً لقانون الهواء النظيف، ولكن عليك أن تتذكر أين كانت «سيفرستال» وكيف كان مصنع «روج للصلب» قبلها وبعدما أحدثت عليه الشركة التجديدات والتعديل التحديثي والتنظيف، وأخذوا الشركة التي تقوم بتلويث البيئة من هنا إلى هناك. التلوث لا يزال هو ذاته، ويمكن أن يُنظف أكثر وأكثر. كما هناك أمور أكثر ينبغي القيام بها».
ويقول محامو «رابطة التحسين البيئي لجنوب ديربورن» إن «مؤسسة التنمية الاقتصادية فـي ميشيغن»، وهي مؤسسة ضغط مؤيدة للتجارة تابعة للحاكم ريك سنايدر، أجبرت مصلحة البيئة على تمرير الترخيص بعد أنْ اجتمع الرئيس التنفـيذي لشركة «سيفرستال» مع الحاكم ومدير المصلحة البيئية وتحدثوا عن تجربة معاناة الشركة فـي تمرير الترخيص.
وتشمل الدعوى القانونية ضد الشركة مجموعة رسائل البريد الإلكتروني بين مؤسسة التنمية ومصلحة البيئة كدليل لدعم الادعاء ضدهما. وقد تم التواصل مع مايكل شور، مدير الاتصالات فـي «مؤسسة التنمية الاقتصادية» ولكنه لم يرد التعليق. ووفقاً لإحدى الدعاوى القضائية فإن «سيفرستال» هي شركة مزمنة فـي مخالفة قانون الهواء النظيف وقانون عدم تلويث الهواء فـي ميشيغن لوجود أكثر من ١٠٠٠ خرق حسب زعم مصلحة حماية البيئة الأميركية، فـي السنوات الأربع الماضية.
ولاحظ صالح أن «مصلحة حماية البيئة» أعطت للشركة الترخيص رغم الكثير من الانتهاكات. حتى الخرسانة إذا جئت بخرطوم مياه لتنظيفها لا تنظف، وكلها سواد «من التلوث». نحن لا نريد المال ونحن لسنا جشعين. إذا كانت التكنولوجيا موجودة فـيجب استخدامها. نحن لسنا ضد «سيفرستال». نحن حماة للبيئة».
وأكد أحمد ان «رابطة التحسين البيئي لجنوب ديربورن» لا تريد أي شيء للخروج من الدعاوى القضائية ما عدا إستمرار الشركات فـي العمل داخل المصنع فـي الإمتثال لقوانين عدم تلويث الهواء، وتكون المسؤولة فـي حال وقوع أية خروقات منها.
وأضاف المحامي بزدوك «كما تعلمون أن هاتين المنطقتين فـي أقصى الجنوب من ديربورن، والمنطقة التابعة للرمز البريدي ٤٨٢١٧ فـي جنوب غرب ديترويت هما من أكثر المجتمعات المثقلة بتلوث الهواء فـي ولاية ميشيغن. لا شك فـي ذلك. كما أنهما من المجتمعات التي كلما اجريت الدراسات فـي المنطقة تبرزان فـي طليعة المناطق التي فـيها معدلات عالية من الأمراض التي ترتبط بالعوامل البيئية، فضلاً عن لائحة تبدأ بالربو وقس على ذلك. ويقولون، وأعتقد انهم محقون فـي ذلك، نحن المواطنين الأميركيين لدينا الحق (بالاحتجاج)، فهذه هي ممتلكاتنا وهذا هو وطننا ونحن لدينا الحق بعدم الوقوع فـي التسمم البطيء على أساس مستمر بسبب التلوث من هذا المرفق وغيره، وهناك الكثير من مصادر التلوث فـي تلك الأحياء، ولكن مما لا شك فـيه أن شركة «سيفرستال» هي الأسوأ لأنها تنتهك القوانين أكثر من غيرها».
واتصلت «صدى الوطن» بشركة «أي كي» للصلب، و«سيفرستال»، وبراد وورفل مدير الإتصالات فـي «مصلحة حماية البيئة»، وبيل نواكس، المدير السابق للعلاقات الحكومية لشركة «سيفرستال»، الذي يحمل الآن نفس اللقب مع شركة «أي كي»، ولكنها لم تتلق أي رد منهم.
لكن فـي شهر مارس (اذار) نواكس، الذي حضر جلسة علنية بشأن الترخيص كان قد أبلغ «صدى الوطن» ان شركة «سيفرستال» كانت فـي وضع اختبار صارم طوال السنوات القليلة الماضية بشأن الملوثات، وأن المستوى العام للتلوث منها كان على وشك أن ينخفض بشكلٍ كبيرٍ عما كان عليه فـي الأعوام ٢٠٠٤ و ٢٠٠٥ و ٢٠٠٦.
غير أن المواطنة لاندروم علقت على ذلك بالقول «لقد سعى (أصحاب الشركة) وراء الأرباح بعد ذلك وبالتالي فإنَّ جاليات الأقليات والمجتمعات الفقيرة هي من ضحاياها، كما قلت سابقاً، نتيجة لطمع هذه الشركات».
من المقرر أنْ تُعقد جلسة الإستماع بخصوص مشروع قرار سحب الترخيص يوم الجمعة ١٢ ديسمبر عند الساعة ٩ صباحاً.
(ناتاشا دادو تكتب هذه السلسلة كمشروع إعلامي بالتزامن مع «منحة صحة الصحافة الوطنية»، وهو برنامج تابع لجامعة جنوب كاليفورنيا، كلية أننبيرغ للصحافة)
Leave a Reply