سامر حجازي -صدى الوطن
يوم الاثنين ٢٤ نوفمبر عقدت هيئة «الصليب الأحمر الأميركي» فـي منطقة جنوب شرق ميشيغن مؤتمراً صحفـياً فـي مستودع تابع لشركة «ميدويست لإعادة التصنيع»، وهي شركة تعيد فرز وتجهيز الملابس والأحذية المستخدمة، للإعلان عن شراكة جديدة وفريدة من نوعها على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
«ميدويست لإعادة التصنيع» الشركة التي أسسها رجل الأعمال العربي الأميركي عبدالله هاشم، تضع مستوعباتها المخصصة لإعادة التصنيع من البضائع المستخدمة فـي معظم مناطق مترو ديترويت من أجل جمع الملابس والأحذية المستعملة. ويقوم طاقم مؤلف من ٣٠ موظفاً بجمعها وإعادتها الى مستودع فـي ديربورن، حيث يتم فرزها وشحنها للخارج وإلى جميع أنحاء العالم.
فـي الماضي، قام هاشم بتوزيع الملابس عبر ٢٠ بلداً وأربع قارات بما فـيها أوروبا الشرقية وآسيا وأفريقيا وأميركا الوسطى والجنوبية. وفـي بداية تشرين أول (أكتوبر) الماضي، بدأت الشراكة رسمياً مع «الصليب الأحمر»، فغيرت شكل كل صناديقها لتحمل شعار المنظمة الإنسانية. وأشارت الشركة إلى أنها قد حصلت على زيادة بنسبة ٢٠ فـي المئة من المواد المتبرع بها منذ بدء الشراكة مع المنظمة.
وفـي حين أن منظمة «الصليب الأحمر» لا تجمع الملابس أو الأحذية للتوزيع، لكنها سوف تستفـيد من التبرعات ربع السنوية من «ميدويست» على أساس الوزن بالرطل من المواد التي يتم التبرع بها فـي الصناديق.
شركة «ميدويست ‘لإعادة التصنيع» كانت قد دشنت التبرعات المالية بصك مالي محرّر إلى «الصليب الأحمر الأميركي» بقيمة ١٠ آلاف دولار. كما تعهدت بالتبرع بمبلغ آخر بقيمة ١٥ ألف دولار بحلول منتصف عام ٢٠١٥.
وقال المحامي علي حمود، المستشار القانوني لشركة «ميدويست ‘لإعادة التصنيع»، بدأت الشركة و«الصليب الأحمر»التنسيق بينهما لمحاولة بناء شراكة فـي الربيع الماضي. وخلال الصيف، أصبحا قادرين على وضع اللمسات الأخيرة على العقد الذي سيمدد البرنامج لمدة ثلاث سنوات.
وقال حمود «كنا نعرف أنها ستكون فكرة رائعة، التشارك مع الصليب الأحمر الأميركي ومنحه نسبة ما يُجمع فـي الواقع، وستكون شراكة عظيمة».
وقال رئيس «هيئة الصليب الأحمر فـي جنوب شرق ميشيغن» لافوريس نيلي إن الهيئة تتعاون مع مختلف الشركات فـي جميع أنحاء البلاد من خلال برامج مماثلة. وأضاف «أن الشراكات هذه تمنحنا مساعدة كبيرة، خاصة فـي أوقات الحاجة»، مشيراً إلى المساعدات التي قدمها الصليب الأحمر للمتضررين من فـيضانات آب (أغسطس) الأخيرة التي ضربت مترو ديترويت.
وأردف «انه بالتأكيد لشرف كبير أن نحيي هذه الشراكة حيث يمكننا أن نفعل شيئاً ما إيجابياً يتيح نتائج جيدة للناس. نحن نريد أن نتأكد من أن الناس يأخذون قسطهم من الرعاية وهذه الشراكة تسمح لنا بتجنيد المتطوعين الذين سوف يساعدوننا على الاستجابة للكوارث، سواء كان ذلك فـي حالات حريق المنازل أو الفـيضانات مثل التي مررنا بها فـي آب (أغسطس) الماضي. وتلعب «الهيـئة الدولية للصليب الأحمر» دوراً هاماً للغاية فـي مساعدة المجتمع لمواجهة مثل الطوارئ».
وأعرب رئيس الصليب الأحمر فـي المؤتمر الصحفـي أيضاً عن اهتمامه ببناء علاقة أقوى مع الجالية العربية الأميركية. وقال نيلي ان البرنامج مع «ميدويست» هو بداية لبناء المزيد من العلاقات مع الجالية العربية ومؤسساتها. كما أعرب عن إلتزامه فـي «إيجاد أشخاص من الجالية العربية لإدخالهم أعضاء فـي مجلس ادارة الهيئة». فـي حين أن الشراكة مع «ميدويست» قد شملت وضع أكثر من ٣٠٠ صندوق فـي مترو ديترويت، فإن أياً من تلك الصناديق لا يوجد حالياً فـي مدينة ديربورن. وقالت الشركة انها فـي صدد العمل على بحث التفاصيل مع مسؤولي البلدية لتشمل المدينة بالبرنامج.
وكانت رئيسة المجلس البلدي فـي ديربورن سوزان دباجة وعضو المجلس مايك سرعيني أيضاً من ضمن حضور المؤتمر لدعم المبادرة. واكدهاشم انه سيتم وضع صناديق إضافـية فـي المنطقة خلال الأيام والأسابيع القادمة، وأنها تهدف إلى وضع ٣٥٠ صندوق تبرع بحلول نهاية العام. كما يجري البحث عن مواقع جديدة وإذا كان صاحب العمل مهتماً بوضع مستوعب جنب محله فعليه الاتصال بالشركة على الرقم ٩٠٩٩-٣٠٤-٣١٣.
المواقع المثالية لهذه التبرعات هي المحلات التجارية التي تتوفر فـيها مواقف كبيرة للسيارات من أجل ضمان رؤية واضحة للمستوعبات وسهولة الوصول إليها. محلات البقالة والتسوق ومحطات البنزين فـي الوقت الراهن هي أكثر المواقع استخداماً للصناديق. لمزيد من المعلومات عن صناديق «ميدويست» للتبرع، يمكن إلاتصال بعبدالله هاشم على البريد الإلكتروني التالي:
midwestfootwear1@gmail.com
Leave a Reply