ديترويت – أدين ثلاثة اعضاء يشكلون عصابة لتسويق المخدرات فـي منطقة وورينديل فـي محكمة فـيدرالية الاسبوع الماضي بعد محاكمة استغرقت ستة أسابيع أمام قاضي فـي المحكمة الفدرالية فـي ديترويت، ستيفن ميرفـي الذي أشرف على مداولات «هيئة محلفـين كبرى» استمرت تسعة أيام. اثنان من الرجال، الذين ألقي القبض عليهم العام الماضي، هما شقيقان، محمد فرج (٣١ عاماً) الذي يستخدم لقب «موجو» خلال العملية، وشقيقه الأكبر سناً، فؤاد فرج (٤٤ عاماً) الذي استخدم لقب «فرد»، وسيواجهان الحكم فـي الأول من أيار (مايو)المقبل. وكان كل منهما قد أُدين بالقيام بمشاريع إجرامية ومؤامرة لامتلاك مواد ممنوعة بقصد التوزيع.
أحد المنازل الذي كان تجار المخدرات يستخدمه في عملية الترويج |
شقيق ثالث، عبد (عبودي) فرج (٤٠ عاماً) اعتقل أيضاً العام الماضي، واتهم بعلاقته المزعومة مع عصابة لتسويق المخدرات، ولكن تمت تبرئته من تلك التهم.
كما أدين رجل رابع بالمشاركة فـي العصابة هو محمد أيوب، ٣٢ عاماً، إلى جانب الأخوين فرج، على تهمة واحدة هي مؤامرة لامتلاك مواد ممنوعة بقصد التوزيع..وبرئ من التهمة الثانية المتضمنة استخدام سلاح ناري وتعزيز تهريب المخدرات، والتي من المرجح ان تسبب بالحكم عليه تحت الخمس سنوات.
وكانت العصابة تعمل فـي حي يقع بين ٢٠٠٩ و ٢٠١٣ على شارع «روثرفورد» بديترويت، قبل التوسع فـي مناطق أخرى فـي منطقة وورينديل.
وألقي القبض على عدد من العرب الأميركيين الآخرين من منطقة ديترويت-ديربورن-ديربورن هايتس واتهموا العام الماضي بتورطهم فـي تهريب وتسويق المخدرات. محمد عبد الحكمي، ٢٣ عاماً، وعلي الحسناوي، ٢٢ عاماً، وعدنان بزي، ٢٨ عاماً، وزيدون البهية، ٢٦ عاماً، تشاركوا أيضا فـي هذه العملية. وأقر كل منهم بأنه مذنب فـي وقت مبكر، وعقد البعض صفقة مع الادعاء للشهادة ضد رفاقهم مقابل خفض الحكم عليهم. ووفقاً لوثائق المحكمة، لعب القاصرون دوراً كبيراً فـي عمليات العصابة. قادة العصابة صنفوا القاصرين باسم «قادة الشوارع» – لتسويق كميات صغيرة من الماريوانا فـي المنطقة الواقعة بين شارعي غرينفـيلد وايفرغرين.
وكان يعتقد ان بزي كان ساهم فعال فـي توزيع وبيع العقاقير الصيدلانية خلال مشاركته مع عصابة تهريب المخدرات. وقد عثرت السلطات على حبوب «فايكودين» و«زاناكس» و«سوما»، جنباً إلى جنب مع الماريوانا، فـي العديد من المنازل والبقع والمخابىء التابعة لأفراد العصابة. ما لا يقل عن واحد من القاصرين وعدد من الرجال الآخرين المتورطين فـي العصابة الذين لم توجه لهم تُهم، شهدوا فـي المحكمة فـي صفقة اتفاق مع الادعاء العام، ولن يحمل هؤلاء الشهود مسؤولية أو يُوجه الاتهام لتورطهم مع العصابة إذا قاموا بالإدلاء بشهادتهم. ومن بين ما تم الكشف عنه فـي المحكمة أن بعض القاصرين حصلوا على أسلحة نارية وساعدوا فـي أعمال حرق المنازل لاستخدامها أمكنة لإخفاء المخدرات. وزُعم ان المتهم الحكمي بدأ دوره مع عصابة المخدرات قبل أن يبلغ ١٨ عاماً.
وكشفت المحكمة أيضاً ان قادة العصابة فـي كثير من الأحيان كانت تُمارس التخويف والتهديد على بعض الذكور الشباب المشاركين فـي العمليات. شخص واحد يشتبه فـي أنه وشى بالعصابة وتواصل مع السلطات، زعم ان ذراعيه كسرا بلوح خشب.
وخدمت عصابة المخدرات كسلعة ساخنة لتوزيع الماريوانا وحبوب منع الحمل وإيصال الوصفات الطبية إلى المراهقين والصغار والبالغين من ديربورن وديربورن هايتس. وكان الزبائن غالباً ما يعبرون إلى منطقة وورينديل لشراء المخدرات.
فـي عامي ٢٠١٢ و ٢٠١٣ أخبرت شرطة ديربورن بوجود شحنة من المخدرات عندما قبضوا على سائقي السيارات وفـي حيازتهم مخدرات بعد أن خرجوا من منطقة وورينديل ودخلوا مدينة ديربورن.
وقال محامي فـي ديربورن براين ت. بري، الذي يمثل أيوب من حديث إلى «صدى الوطن» ان موكله كان «مذنبا بصلة الانتماء ولعب دور الحد الأدنى فـي العملية». ويسعى بري لتقديم استئناف للحكم على أيوب. وأردف بري «ان محمد أيوب شخص وجهت له التهمة لصداقته مع بعض الناس وليس بالضرورة بسبب تورطه. ان تفتيش منزله لم يكشف عن أي كمية من الماريوانا لاستخدامها للتوزيع كما أنها لم تتضمن أياً من الأجهزة التي تستخدم عادة للتعبئة أو التوزيع».
وقال بري انه يعتقد ان قضية من هذا النوع لا يجب ان تنظر فـيها المحكمة الفـيدرالية، مشيراً إلى أن عصابات المخدرات الأكبر والأقوى والتي تنطوي على أنواع مختلفة من المخدرات، فقط تنتهي عادةً فـي النظام القضائي الفـيدرالي.
ووفقاً للمدعي العام الفدرالي فـي شرق ميشيغن باربرا ماكواد، فقد تعاونت فـي عملية القبض على العصابة ائتلاف وكالات إنفاذ القانون كجزء من «المبادرة الأولى» فـي ديترويت، نفذت العام الماضي للحد من جرائم القتل والمخدرات فـي المدينة.
Leave a Reply