مسيرة حاشدة في ديربورن بذكرى أربعينيّة الإمام الحسين

ديربورن‭ – ‬أحيت الجالية الإسلاميّة فـي ديربورن يوم الأحد الرابع عشر من شهر كانون الأول (ديسمبر) الجاري ذكرى أربعينيّة الإمام الحسين (ع)، فـي مسيرةٍ حاشدةٍ انطلقت من مدرسة كربلاء على تقاطع شارعي غرينفـيلد وتايرمن وصولاً إلى «فورد وودز بارك» على تقاطع شارعي فورد وغرينفـيلد، وانضم الآلاف من أبناء الجالية إلى المسيرة حتّى شكّلت تظاهرةً ضخمةً على طول رصيف ومحاذاة الشارع، وبينما كانت أفواج المسيرة فـي بدايتها تدخل من بوّابة الـ«بارك» كانت نهايتها ما زالت تمتدّ إلى تقاطع شارعي وورن وغرينفـيلد، رغم الطقس الشديد البرودة.

وقد ندّدت شعارات وهتافات المحتشدين، بالإرهاب وطليعته فكر وممارسات «داعش» التكفـيري الإجرامي، كما تصدّرت المسيرةَ لافتةٌ بعنوان «لا إرهابَ بعد اليوم»، بالإضافة للدعوةِ إلى التآخي بين الأديان حيث ردّدوا: «العراق أرضُ الأديان جميعاً» باللغتَين العربيّة الإنكليزيّة.

وفـي الـ«بارك» الكبير حيث ملأَ المحتشِدون مساحتِه، أُلقِيَت كلماتٌ وقصائد جسدت معاني المناسبة السامية، ألقاها كلَ من إمام مركز كربلاء الإسلامي الشيخ هشام الحسيني الذي أشرف على تنظيم المسيرة، ندّد خلالها بالإرهاب والجهات الداعمة له، كما ركّز على أهمّيّة وحدة الأديان والإثنيّات والتعايش الإنساني بينهم، أعقبَهُ عددٌ من رجال الدين وممثّلين عن الجاليات العراقيّة واللبنانيّة واليمنيّة والسوريّة والخليجيّة.

هذا وقد جرت مراسيم المسيرة بحماية مباشرة من شرطة ديربورن، وكان لافتاً بين المشاركين حضور ممثّلين عن أتباع الديانات الأخرى كالمسيحيّة وغيرها، وعند الإنتهاء من مراسيم المسيرة كان قد أعدّ للمشاركين فـيها طعام الغداء الذي قدّمه متبرِّعون من أبناء الجالية بحيث شملَ جميعَ المشاركين اللذين تجاوزَ عددهم الخمسة آلاف نسمة بحسب تقدير شرطة المدينة.