ديربورن – سامر حجازي
حيرة وقلق فـي أوساط المتضررين من فيضانات أغسطس الماضي فـي أعقاب إعلان بلدية ديربورن الأسبوع قبل الماضي عدم تحملها المسؤولية المالية عن الفـيضانات الناجمة عن العاصفة الممطرة فـي الحادي عشر من الشهر المذكور والتي ألحقت أضرارا جسيمة فـي 10 آلاف منزل بالمدينة. وبرغم إصرار البلدية على تذكير المقيمين بضرورة تقديم طلبات لتلقي المساعدة من هيئة إدارة الطوارىء الفدرالية »فيما» فـي موعد أقصاه 14 من الشهر الحالي, إلا إن البعض منهم إدعى أن مساعدة «فيما» كانت خجولة وفـي حدها الأدنى فـيما قال آخرون إنهم لم يتلقوا منها مساعدات على الإطلاق.
وقالت وعد شرارة إن الطابق السفلي فـي منزلها على شارع أوكوود بوليفارد لحقت به أضرار جسيمة نتيجة الفيضانات وبرغم ذلك رفضت الهيئة طلبها للحصول على المساعدة, وأضافت شرارة أنها تقدمت بطلب فور حث البلدية الناس على تقديم طلبات لـ«فيما» وبعد بضعة أيام جاء مندوب «فيما» وقام بتفقد الأضرار, وبعد قراءة عدادات المياه وقياس معدلات التعفن قال إن كل شيء تالف تقريباً وأنه لا بد من التخلص من الألواح الخشبية والسجاد والأثاث, وكانت شرارة تعتقد أن مجمل الأضرار الناجمة عن الفـيضان فـي منزلها تقدر بـ 20 ألف دولار, وكان باديا من المندوب أن «فيما» ستوافق على طلب المساعدة.
وبعد أيام جاء مندوب آخر من «فيما» لتفقد الأضرار وكرر ما قاله المندوب الأول وأكد أن المكان يعج بالعفن ولم يعد صالحا للعيش فـيه, برغم أن العائلة كانت إشترت مضخة لسحب المياه من الطابق السفلي «البيسمنت», وقالت شرارة إن العائلة تفاجأت بتسلمها رسالة بالبريد بعد عدة أيام من «فيما» تفـيد برفض طلب المساعدة, وحين إتصلت شرارة بـ«فيما» للإستفسار عن سبب الرفض قيل لها أن المندوب قال أنكم لستم فـي حاجة للمساعدة المالية, وقالت شرارة «عندها أيقنت أن مندوب «فيما» كان مراوغا معنا حين لوح بالموافقة على طلبنا, حيث جاء فـي الرسالة أن المفتش أفاد بأن الطابق السفلي لا يزال صالحا للإقامة فـيه». وقالت شرارة «بعد عدة شهور أصبحنا الآن فـي مأزق عقب إعلان البلدية تنصلها من المسؤولية وعدم إستعدادها لإعطاء التعويضات».
وكانت عائلة شرارة نفذت إصلاحات فـي الطابق السفلي للمنزل وتم سد فتحة التهوية خشية إستنشاق الروائح السامة الناتجة عن العفن «لقد تركونا فـي بيسمنت متعفن وليس لنا مقدرة على إصلاحه, لا أدري ما ينبغي عمله, نخشى من تعرضنا لمخاطر صحية». أكدت شرارة أن هناك عدة أسر فـي الحي تضررت منازلهم ولم يتلقوا أية مساعدات من «فيما» او من البلدية. أضافت «حسب علمي لم يتسلم أحد من سكان الجوار مساعدة من «فيما», فأنا من ساعدهم فـي تعبئة الطلبات وكنا ننتظر المساعدة ولكن يبدو أننا أهدرنا وقتنا بلا طائل».
وبحسب تقرير «فيما» فإنها تلقت حتى 4 من الشهر الحالي 10014 طلبا من السكان فـي مقاطعة واين, تمت الموافقة على 2093 منها فقط بإجمالي 37 مليون دولار, كما أن المستأجرين صدموا بالوعد بمنحهم مساعدات عن الأضرار التي لحقت بدورهم جراء الفـيضان, ولكن «فيما» أصدرت شيكات لصالح أصحاب تلك العقارات وليس للمستأجرين انفسهم.
Leave a Reply