ديترويت – رفعت شركة محاماة بديترويت دعوى ضد الشركة الطبية الأم لمركز «ديترويت الطبي» (دي أم سي) على خلفـية أنها خسرت عقوداً معها ولم تتقاض منها أُجوراً على مهمات سابقة، بسبب التمييز ضد أحد الشركاء وهو محام عربي أميركي.
وتدعي شركة «كوربيت وشا وتوسكيارون وأسعد وبوناسو»، أن أحد شركائها، كينيث أسعد وهو كاثوليكي من أصل لبناني، وكذلك الشركة نفسها كانا ضحية للتمييز من قبل مدير تنفـيذي خارج الولاية، كان يدير ما كان يُعرف بـ «فان غارد هيلث سيستم»، وهي الشركة الطبية الأم ومقرها الرئيسي فـي ولاية تنيسي، والتي كانت تملك «مركز ديترويت الطبي» منذ عام ٢٠١١ وحتى الخريف الماضي.
«فان غارد» نفسها بيعت واندمجت مع شركة ربحية أكبر ومقرها الرئيسي فـي مدينة دالاس بولاية تكساس تُدعى «تينيت هيلث كير»، وهي الآن متهمة فـي القضية. وكان مكتب محاماة «كوربيت» قد دافع عن «دي أم سي» فـي قضايا الممارسات الطبية الخاطئة وحالات الإنزلاق والسقوط منذ التسعينيات، وكلَّفت «مركز ديترويت الطبي» ما يقرب من مليون الى مليون ونصف دولار فواتير قانونية سنوياً. ولكن هذا الترتيب انتهى فـي عام ٢٠١٢. وتزعم الشركة أن المدير التنفـيذي المذكور آنفاً الذي كان مقره فـي «لونغ آيلاند»، بولاية نيويورك، لم يرُق له المحامي أسعد لأنه عربي أميركي فقام بوقف تعامل «دي أم سي» مع مكتب المحاماة.
وتستشهد الدعوى بأمثلة حول التمييز المزعوم، بما فـي ذلك عندما اقترح المديرالتنفـيذي لزميل له أن أسعد سيكون الأفضل له تمثيل «أصحاب المحلات التجارية والبقالة». كما ذُكِرت أيضاً فـي الدعوى نصوص المكالمات الهاتفـية التي تزعم أنَّ المسؤول التنفـيذي سخر من لفظ اسم أسعد وقال انه سيحجب الأعمال فـي المستقبل عن الشركة إلا إذا طردت المحامي العربي.
ونفى محامو «فان غارد» و«تينيت هيلث كير» كل ادعاءات التمييز فـي ملفات الإدعاء المقدمة للمحكمة. كما رفض متحدث باسم «تينيت» القول ما اذا كان المسؤول التنفـيذي لا يزال موظفاً لديها. لكن فـي احدى وثائق المحكمة، ذكر محامو «تينيت هيلث كير» أن أحد الأسباب التي رفض المسؤول التنفـيذي فـيها إستخدام أسعد تعود لأنه «كانت له علاقات وثيقة جداًمع طاقم الموظفـين فـي «دي أم سي» مما وضعه فـي موقع مفضل للحصول على المزيد من المهمات».
وقال المحامي سام مورغان من شركة محاماة فـي «فارمنغتون هيلز» إسمها «الشركاء القانونيون غازيوريك ومورغان وماكولي» التي تمثل
مكتب المحاماة المدعي فـي القضية، ان «التمييز كان حقيقياً» ونفى الإيحاء بإعطاء الامتيازات لأسعد أو «منحه الأفضلية».وأشاد بأسعد الذي «لديه مكانة عالية جداً فـي المجال القانوني وهو من كبار المحامين فـي قضايا سوء الممارسة الطبية».
Leave a Reply