لانسنغ - يعلن حاكم ولاية ميشيغن ريك سنايدر فـي شهر كانون الثاني (يناير) عن إصلاحات تربوية تتضمن المزيد من الشفافـية ورفع المستوى الأكاديمي لجميع المدارس فـي ميشيغن – بما فـي ذلك مدارس المواثيق «تشارتر سكولز». وأفصح سنايدر عن مسعاه لاتخاذ قرار حول تعيين قيادة جديدة لمدارس ديترويت الحكومية قبل مغادرة مدير الطوارئ التربوي منصبه فـي الشهر المقبل، لكنه رفض الإفصاح عن مزيد من التفاصيل. وسوف تتوضح لاحقاً بصورةٍ أكبر، صورة الإصلاحات الواسعة المتعلقة بمستقبل التعليم فـي المدينة بعد مداخلات من «تحالف من أجل مستقبل تلامذة مدارس ديترويت العامة».
ولم يتطرق سنايدر، فـي مقابلة شاملة أجراها مع صحيفة «ديترويت فري برس»، إلى التفاصيل عندما سئل عن إصلاح مدارس الـ«تشارتر». وكانت الصحيفة قد نشرت سلسلة تحقيقات على مدى ثمانية أيام فـي شهر حزيران (يونيو) كشَفَتْ ان ما يقرب من ٣٠٠ من مدارس الـ«تشارتر» فـي الولاية تتلقى ما معدله مليار دولار سنوياً من أموال دافعي الضرائب، وتشوب عملية الإنفاق هذه فـي كثير من الأحيان القليل من المساءلة أو الشفافـية.
كذلك كشَفَتْ التحقيقات أنَّ الأداء الأكاديمي هو خليط، حيث أنَّ مدارس الـ«تشارتر» لم تكن بأفضل حال من المدارس العامة التقليدية فـي تثقيف الطلاب المعوزّين.
ويوم الأحد الماضي، ذكرت الصحيفة ذاتها أن منظمة «أكاديميات التراث الوطنية»، وهي أكبر شركة لإدارة مدارس الـ«تشارتر»، تمتلك محتويات معظم المباني المدرسية وحتى التجهيزات والمعدات التي قد تم شراؤها بأموال دافعي الضرائب.
وقال سنايدر ردَّاً على سؤال عما إذا كانت هذه هي السياسة العامة الملائمة «إنَّ هذا شيء بحاجة للنظر فـيه .. ليس لدي ما يكفـي من البيانات لأعطيك إجابة قوية فـي هذه المرحلة، لأنني لم أرَ التفاصيل بعد».
وسُئل سنايدر عن قرار الناظر العام للمدارس الحكومية فـي الولاية مايك فلاناغان بتحذير ١١ موظفاً من مقرري مدارس «تشارتر» بأنهم فـي خطر التعرض لتعليق وظائفهم مما يمنعهم من السماح بفتح مدارس «تشارتر» جديدة. فرد الحاكم أن فلاناغان لديه «مسؤولية يتحملها، وهناك مسائل دستورية .. ما أود أن أقوله، مرة أخرى، أنا لا أذهب إلى إعطاء بيان جاهز حول ما إذا كنت موافقاً أو غير موافق. لدي علاقة عمل جيدة معه ونحن نعمل معاً بشكل جيد، وأود أن يستمر هذا المنوال».
ومن المتوقع أن يتم إعلان الإصلاحات فـي ٢٠ من الشهر المقبل خلال «خطاب حالة الولاية» الذي سيلقيه الحاكم امام كونغرس الولاية بمجلسيه. اما إذا كانت هذه الإصلاحات المقترحة تتطلب موافقة تشريعية، فهذا سيعتمد بشكل اساسي على طبيعة الإصلاحات.
وقال سنايدر انه يدرس مشروع الخطط التربوية التي أنشأها بول باستوريك، مفتش ولاية لويزيانا التعليمي السابق الذي يقدم المشورة حول قضايا التعليم فـي ديترويت وخارجها، لكنه شدد على انه يريد من «تحالف من أجل مستقبل تلامذة مدارس ديترويت العامة» ان يكون فـي الطليعة من حيث الأفكار وإصلاح التعليم فـي المدينة.
وكان باستوريك قد قاد فـي ولاية لويزيانا جهود إصلاح المدارس فـي «نيو أورليانز» على أثر أعقاب إعصار «كاترينا».
وأكد سنايدر استياءه من وجود مدير طوارئ فـي مدارس ديترويت العامة لأكثر من خمس سنوات مع استمرار العجز فـي موازنة المنطقة التعليمية فاق ١٢١ مليون دولار.
Leave a Reply