ناتاشا دادو – صدى الوطن
حظي الطالب العربي الأميركي فـي ثانوية «فوردسون» العامة، محمد زياد عبد الغني، بقبوله فـي جامعة هارفارد العريقة أكاديمياً والتي تُعتَبَر واحدةً من أرقى الجامعات فـي العالم، وكان معدل القبول فـيها ٥,٩ بالمئة حتى عام ٢٠١٤.
فـي العام الماضي كانت «صدى الوطن» قد أوردت خبراً مفاده أن ثمانية من الطلبة العرب الأميركيين فـي ديربورن قد تم قبولهم فـي جامعة هارفارد منذ عام ٢٠١٢. وعن هَذَا الحدث الهام أكد الطالب المتفوِّق عبد الغني، البالغ ١٧عاماً، أنَّ قبول هؤلاء الطلاب «خدم بالتأكيد كعامل تحفـيز».
محمد زياد عبد الغني |
محمد هو إبن زياد عبد الغني. لديه ثلاثة أشقاء هم حمدان ولينا ومريم عبد الغني. وقد صرَّح الوالد المسرور بعد شيوع الخبر قائلاً «نحن فخورون جداً بابننا».
وشكر محمد بدوره عائلته والأصدقاء والجالية لدعمهم على مدى السنوات، وقال انهم ساهموا بشكل كبير فـي إنجازاته الأكاديمية. وكانت احدى مقالاته فـي الكلية مخصصة لتكريم والديه على كل التضحيات التي قاما بها من اجله على مر السنين.
وأكد «أنَّ نجاحي ينبع من الحب والدعم المتواصلين من قبل عائلتي. كما ان العون من الأصدقاء والإداريين والجالية كان بمثابة ارشاد لا يقدر بثمن».
وأضاف «من المهم أن تكون نشطاً فـي منظمات الجالية كطالب فـي الثانوية، لان ذلك يجعلك مرغوباً أكثر اذا تقدمت بطلب قبول فـي الكلية. كما يجب على الطلاب محاولة الحفاظ على معدل علامات جيد مرتبة عالية. فأنا أحتل حاليا المركز رقم واحد فـي صفـي، لذلك على الطلاب أن يسعوا لتصدر قائمة المتفوقين العشرين فـي صفوفهم».
وأعرب الطالب عبد الغني عن رغبته بالتخصص فـي المجالات الطبية أو الهندسية وقال «سأنتظر حتى دخول الجامعة لاتخاذ قرار بشأن نوع الاختصاص. لقد كنت دائماً أحب الرياضيات والعلوم بشكلٍ عام».
وقدم محمد المشورة للطلاب حول كيفـية تقديم طلبات قبول إلى الكلية فأشار «أود أن أقول أنه من المهم أن تبدأ فـي وقت مبكر. عملية التقديم يمكن أن تكون حساسة من الناحية الزمنية وسوف يكون من الصعب إنجازها إذا انتظرتم حتى اللحظة الأخيرة».
معدل علامات عبد الغني المدرسية بلغ ٤.٤٤ كزيادة (من أصل ٤) كما أنه من المتوقع أن ترتفع بنهاية الفصل الدراسي. وهو حاليا نائب حاكم قسم ١٢ فـي «نادي مفتاح ولاية ميشيغن». وقد حصل على تقدير نائب الرئيس المتميز فـي النادي فـي العام الماضي وتم تكريمه محليا ًلخدمته فـي تحرير نشرة النادي قبل عامين. عبد الغني. هو كذلك عضو فـي جمعية «الشرف الوطنية» وحاصل على «الحزام الأسود» فـي فنون الدفاع عن النفس.
وقد قُبِل عبد الغني أيضاً فـي جامعة ميشيغن – آناربر وهو يعتزم اتخاذ قرار حيال أي جامعة يختارها للدراسة التي تبدأ فـي خريف العام ٢٠١٥، بحلول شهر نيسان (إبريل).
عبد الغني، الذي يعيش فـي ديربورن منذ عام ١٩٩٩ لديه حلم بردّ الجميل يوماً ما إلى جاليته، وخلص الى القول حول ذلك «سيكون لي الشرف بإعطاء الجالية التي أعطتني الكثير، وفـي المستقبل آمل أنْ أتمكن من إعطاء منحة دراسية لطالبٍ محتاج أو تقديم مساعدة بطرق أخرى».
Leave a Reply