سامر حجازي – صدى الوطن
ردّت بلدية مدينة ديربورن هايتس، ولكن من دون نتيجة، على الشكاوى التي أطلقها السكان المقيمون عبر «صدى الوطن» بعد أنْ أُصيبوا بخيبة أمل بسبب نقص خدمات جرف وإزالة الثلوج أثناء حالة الطوارئ إثر هبوب العاصفة الثلجية يوم ١ و ٢ شباط (فبراير) الحالي.
وأعرب مكتب رئيس البلدية دان باليتكو لـ«صدى الوطن» عن اعتقاده بأن عمليات جرف الثلوج التي تقوم بها مصلحة الأشغال العامة التابعة للبلدية تلبي تطلعات ومتطلبات السكان!
وقالت منى أمين، مساعدة رئيس البلدية «إنَّ خدمات جرف وازالة الثلوج فـي ديربورن هايتس ممتازة فهناك مساحات من الطرق تبلغ ١٨٥ ميلا ً- ويأتي دور الطرق الرئيسية بإزالة الثلوج أولاً ثم تليها الطرق الثانوية. وقد هطلت كمية من الثلوج تصل كثافتها إلى ١٦بوصة، لذلك استغرق الأمر وقتاً أطول مما يأخذ عادة لجرف تلك الكمية الإستثنائية من الثلوج». لكن فـي حديث سابق مع مصلحة الأشغال العامة، ذكرت المصلحة انها تعطي الأولوية أثناء حالات طوارئ الثلوج لإزالتها وجرفها من طرق الطوارئ أولاً، تليها المدارس والمناطق والطرق التي تربط حدود المدينة الشمالية بأقصى طرفها الجنوبي. وعادة ما يتم ترك شوارع الأحياء إلى النهاية.
البلدية تعمل عادةً بطاقم يتكون من ٩ الى ١٢ من الشاحنات ذات المحارث خلال العاصفة الثلجية لتغطية حاجات الطرق المحلية، جنباً إلى جنب مع ٣٠ ميلاً من خطوط شاحنات الولايات والبلديات المحلية. كما تلعب الطرق العامة العريضة للمدينة دوراً فـي عمليات إزالة الثلوج. مخطَّط ديربورن هايتس الجغرافـي فريد من نوعه من حيث تقسيمها إلى ثلاثة أقسام. الطرف الجنوبي يجاور مدينة تايلور والحدود الداخلية تجاور مدينتي إنكستر وغاردن سيتي وديربورن أما الحدود الشمالية فتحدها مدينتا ريدفورد وديترويت. فـي العديد من الحالات، على المرء أن يسافر عبر مدينة محاذية لكي يصل إلى محلتين اثنتين فـي ديربورن هايتس.
وتابعت أمين تبريرها بالقول «الأمر يتطلب بعض الوقت لعمالنا من أجل الإنطلاق إلى هناك وتنظيف الطرقات ولكن الناس يريدون سلق الأمور بسرعة، وهذا لا يمكن أن يحدث. واضاف أنه خلال يومين تم جرف وتنظيف الثلوج من المدينة بأكملها. وكانوا عمال مصلحة الأشغال يقومون بواجبهم على اكمل وجه». ولكن على الرغم من إدعاء مكتب رئيس البلدية بأن جرف الثلوج من شوارع الحي قد تم خلال يومين، إلا أنَّ الكثير من السكان يقولون إن الأمر ليس كذلك. وقال المقيم فـي المدينة الناشط زهير عبد الحق الذي يعيش فـي حي يقع بالقرب من تقاطع «ويلسون» و«جون ديلي» إن معظم الشوارع السكنية فـي المنطقة لم تمس لمدة ثلاثة أيام على التوالي.
وأضاف عبد الحق «وهناك الكثير من المقيمين على نفس مفرق بيتي مستعدون ليشهدوا أن جرف الثلوج لم يحدث إلا بعد ثلاثة أيام»، وأردف «أننا نشعر بخيبة أمل كبيرة من الطريقة التي عالجت فـيها البلدية قضية جرف الثلوج فالمدينة بأكملها تحتوي على مساحة ١٦٠ ميلاً فقط من الطرق».
وتساءل عبد الحق لماذا تحتاج البلدية الى جرف وإزالة الثلوج من الطرق الرئيسية التي يتم تشغيل معظمها من قبل المقاطعة. وهو يعتقد أنَّ البلدية تختلق الأعذار لأنها لا تمتلك عدداً كافـياً من الشاحنات لجرف الثلوج من كل الشوارع فـي الوقت المناسب. وأضاف «تم تنظيف الشوارع الرئيسية من قبل المقاطعة، لذلك سؤالي هو، متى بدأت البلدية بتنظيف ما تبقى من شوارع المدينة؟». وردّت البلدية أيضاً على شكوى من أحد المقيمين الذين قال لـ«صدى الوطن» الأسبوع الماضي إن شاحنات البلدية أخفقت فـي تنظيف الممر من أمام منزله، الذي يقع فـي نهاية طريق مسدود.
وقال حسين الحاج أحمد، ليست هذه المرة الأولى التي تفشل فـيها البلدية بإزالة الثلوج من أمام منزله. وادعى أنه قد بذل محاولات عدة للإتصال بمكتب رئيس البلدية والمجلس البلدي ومصلحة الأشغال لإيجاد حل لهذه القضية. وأخيراً بعد جهدٍ جهيد أرسلت شاحنة إلى منزله فـي وقت لاحق من نفس اليوم لجرف وإزالة الثلج.
وقالت مصلحة الأشغال العامة إنَّ عليها استخدام الشاحنات ذات المحارث الصغيرة فـي الشوارع التي تؤدي إلى طريق مسدود. وإنها عادة متعارف عليها ان تترك شاحنات المحراث الطرق المسدودة من دون جرف حتى تتمكن البلدية من إرسال سائقين فـي سيارات أصغر حجما هناك لإنهاء العمل.
وعالج مكتب رئيس البلدية أيضاً شكاوى أخرى بأن البلدية فشلت فـي متابعة الأمر مع الأسر المتضررة بخصوص طلبات التعويض عن أضرار الفـيضانات بعد العاصفة الممطرة فـي شهر آب (أغسطس) من العام الماضي والتي تضرر بسببها الآلاف من السكان فـي جميع أنحاء المحافظة. ووفقا لأمين، عالج مكتب رئيس البلدية مئات المكالمات الهاتفـية من السكان، وأحالهم لإكمال معاملاتهم مع وكالة «إدارة الطواريء الفـيدرالية – فـيما»، ومشى من باب لباب مع ممثلي الوكالة لمعالجة الطلبات.
وأردفت ان «البلدية عالجت معاملات التعويض من الفـيضانات بشكل جيد للغاية من حيث الذهاب الى أماكن السكان والتقاط الصور والعمل مع الوكالة الفـيدرالية. لقد كان القرار بيد «فـيما» حول ما اذا كان سيتم التعويض عن المتضررين، وكيفـية الدفع لهم. وقد قمنا بما كنا ننصح به هنا فـي البلدية..».
لكن عبد الحق رد على ذلك بالقول «لقد قدم العديد من السكان بالفعل طلبات تعويض أودعوها لدى البلدية قبل أنْ يُطلَبْ منهم تقديمها للوكالة الفـيدرالية، وتلك الأسر المتضررة مازالت تنتظر أنْ تسمع مرة أخرى من البلدية».
Leave a Reply