علي حرب
قال «جراح أميركا العام» الـ(سيرجين جنرال) فـيفـيك مورثي إن إدراج العرب الأميركيين فـي الإحصاء السكاني سوف يساعد الحكومة الفـيدرالية على جمع البيانات الهامة حول الإحتياجات الصحية للجالية.
والتقى مورثي مع الباحثين الأميركيين العرب وأصحاب المهن الطبية فـي مركز صحة الجالية التابع لـ«أكسس» الأسبوع الماضي، كجزء من «جولة عيادة الجراح العام للإستماع لذوي الشأن». مورثي يقوم بمهمة اللقاء مع الجاليات فـي مختلف أنحاء البلاد لتقييم الإحتياجات والإهتمامات حول صحة أعضائها. وقام بعقد مؤتمر صحفـي حضرته وسائل الإعلام المحلية يوم الخميس ١٢ شباط ( فبراير).
«جراح الولايات المتحدة العام» فيفيك مورثي (الثاث من اليسار) مع المسؤولين في «أكسس» |
وقالت كيت ميغلاياتشو، وهي مسؤولة المعلومات فـي دائرة الخدمات الصحية الأميركية العامة، إن الجولة ستساعد أيضاً مورثي على تأمين مشاركة المجتمعات المحلية والعمل معاً بيد واحدة والمساهمة فـي وضع الحلول.
واضافت «اننا بصدد تقديم هذا الطراز الجديد من الجراحين العامين»، مشيرةً «انه طبيب البلاد العام ولذا عليه ان يحوز على ثقة العامة».
وذكر الـ«سيرجن جنرال» مورثي انه ناقش قضية إدراج العرب الأميركيين فـي الإحصاء السكاني خلال لقائه فـي «أكسس»، منتقداً «عدم وجود معطيات كافـية لدينا عن الجالية العربية الأميركية وهذا عائق كبير أمام فهم الحاجة والحالة الصحية للجالية».
واعرب عن إعتقاده «بان الحصول على هذا النوع من البيانات قيم جداً. هناك بالفعل المناقشات التي تجري آنياً مع الحكومة حول هذا الموضوع. هذا شيء يهم الناس لأنهم يدركون أنه من أجل تلبية احتياجات مجتمعاتنا، علينا أن نفهم التحديات الصحية المحددة التي تواجههم».
مورثي، الذي كان قد رشحه حديثاً الى منصبه الجديد الرئيس باراك اوباما ووافق على تعيينه مجلس الشيوخ الأميركي قبل شهرين، زار العشرات من المدن والجاليات فـي جميع أنحاء البلاد منذ توليه منصبه.
وعن ذلك أوضح أن الجولة الحالية تساعده على فهم التحديات الطبية من الأميركيين مباشرة، واصفاً إياها بانها «تجربة فوق العادية. إنَّ جزءاً من فلسفتي هو العمل على حل المشاكل التي نواجهها، نحن بحاجة إلى فهم الواقع أولاً والفهم يبدأ بالإستماع، وهذا ما أنا هنا بصدد القيام به».
استشهد مورثي بمرضى السكري ومشاكل الصحة العقلية والتدخين باعتبارهم من الشواغل الصحية الكبرى التي سمع عنها فـي الجالية العربية. وقد ناقش الإستخدام الواسع النطاق للاركيلة خلال لقائه مع العاملين فـي مجال الصحة العامة فـي «أكسس».
وأردف «هذا تحدٍ لا يقتصر فقط على الجالية العربية الأميركية ولكن فـي الجاليات الأخرى كذلك. فجميع أشكال التدخين يشكل تحدياً صحياً للبلاد فـي الوقت الحالي».
واستطرد ان هناك قضايا الصحة العقلية التي تشكل التحدي المقابل بسبب وصمة العار المرتبطة بها.
وأشاد بـ«أكسس» «لتوفـير الرعاية الصحية العقلية للسكان». واضاف «لكن حتى هم يدركون أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد، ونحن بحاجة لبناء أكثر من ذلك من أجل تلبية احتياجات الجالية».
وسألت «صدى الوطن» مورثي حول مخاطر التلوث الصحية فـي منطقة جنوب شرق ميشيغن فأجاب «الجراح الأميركي العام» بأن الحكومة الفـيدرالية تأخذ أخطار التلوث والإحتباس الحراري على محمل الجد.
«وقد نظرت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية بالتأكيد فـي قضية تغير المناخ بعناية فائقة. وتعتبر قضية تغير المناخ قضية مهمة وأولوية، وهذه هي إحدى المجالات التي أتطلع إلى العمل عليها مع زملائي فـي وزارة الصحة والخدمات البشرية. انها قضية مهمة لهذه الإدارة».
وكانت الثقة العامة المتضائلة بالحكومة قد وصلت إلى دائرة الصحة العامة. فعلى سبيل المثال، كثير من الأهالي يختارون عدم تطعيم أطفالهم، على الرغم من تحذيرات الحكومة وطمأنتهم بأن اللقاحات آمنة ومهمة لمنع انتشار الأمراض خاصة عند الأطفال.
وقال مورثي إنه يخطط لكسب ثقة الشعب من خلال الإستماع إليهم وتقاسم همومهم «سواء كان ذلك حول التطعيم أو حول السمنة أو حول العديد من التحديات الأخرى التي نواجهها، نحن بحاجة للتأكد من أن الجمهور يصل إلى المعلومات العلمية التي تتمتع بجودة عالية وذات مصداقية وتقديم تلك المعلومات للجمهور هو واحد من أهم المهام لي كجراح عام للبلاد. ويبدأ كل ذلك ببناء الثقة، من خلال التعرف على الناس والسماح لهم ليطلعوا على من أنا وما هي نواياي. إن هدفـي هو تحسين صحة الشعب الأميركي».
وافاد حسن جابر، المدير التنفـيذي لـ«أكسس» ان «الجراح العام» اطلع على صورة كاملة متكاملة لحاجات الجالية بعد اجتماع مع مسؤولي الصحة العرب الأميركيين والمهنيين والباحثين.
Leave a Reply