ديروبورن - أحيا العرب الأميركيون والمسلمون فـي منطقة ديترويت الكبرى نهاية الأسبوع الماضي ذكرى الضحايا الثلاث الذين فقدوا حياتهم فـي «شابل هيل» على يد أحد المتعصبين المجرمين بإطلاق النار عليهم بدم بارد وإردائهم قتلى وهم كل من: ضياء شادي بركات وزوجته يسر محمد أبو صالحة وشقيقتها رزان, وقد تمثل إحياء الذكرى بإقامة عدة مناسبات للتعبير عن الحزن وإظهار التضامن مع أسر الضحايا والتنديد بالإرهاب الموجه ضد المسلمين والعرب الأميركيين.
وتضمنت تلك المناسبات: إقامة صلاة الغائب عن أرواح الضحايا وذلك فـي المركز الإسلامي فـي اميركا الواقع على شارع فورد فـي ديربورن يوم 13 من الشهر الجاري, ومأدبة فطور فـي بيت الحكمة الإسلامي فـي ديربورن هايتس يوم الأحد 15 من هذا الشهر, وفـي وقت لاحق من نفس اليوم حفل تأبين فـي المركز الإسلامي بديربورن.
تحدث عدد من النشطاء وذوي القيادات فـي هذه المناسبة منددين بمرتكب الحادثة وبمجمل الحوادث الإرهابية التي تحصل فـي عدة أرجاء من العالم, وكان مرتكب جريمة «شابل هيل» المدعو كريغ ستيفن هيكس وجهت له 3 إتهامات بالقتل من الدرجة الأولى, وكان من بين المتحدثين فـي هذه المناسبات ناشر صحيفة «صدى الوطن» أسامة السبلاني, عضوة الكونغرس الأميركي دبي دنغل, قاضي قضاة المحكمة الجزئية 19 فـي ديربورن سالم سلامة, إمام دار الحكمة الإسلامي محمد إلاهي, المديرة التنفـيذية لـ(إي دي سي) فرع ميشيغن المحامية فاتن عبدربه والشيخ مصطفى الترك والشيخ محمد مرديني وآخرون.
جانب من ذكرى التأبين في «المركز الأميركي الإسلامي» في غرب ديربورن |
وناشدت عبدربه المشاركين بضرورة أخذ الحيطة والحذر فـي ضوء الموجة الأخيرة من هجمات دافعها الكراهية, وطلبت منهم الإتصال فورا على 911 فـي حال الشعور بالتعرض للخطر, بينما إعتبر إلاهي جريمة «شابل هيل» بأنها بدافع كراهية ووصفها بالمأساة التي تدمي القلوب مؤكدا أنها وقعت بسبب الكراهية والتمييز ضد الدين والعرق وليس بسبب خلاف على موقف السيارة. وقال اسامة السبلاني ناشر «صدى الوطن» إن الكراهية ضد العرب والمسلمين فـي أميركا بارتفاع مضطرد، داعياً الى وضع خطة متكاملة لمواجهة المرحلة المقبلة التي يبدو بأن بوادرها ليست حميدة، ولا ينفع التعامل الإعتباطي مع الأخطار المحدقة بمجتمعنا.
صلاة الجمعة في المركز الإسلامي في أميركا بديربورن |
وانتقد السبلاني تعامل الإعلام الأميركي مع جريمة «شابل هيل» وقال لو كان القاتل مسلماً أو عربياً لما تردد الإعلام الأميركي باعلانها عملية إرهابية مشيراً الى إزدواجية فـي المعايير.
وكان طلاب جامعة ميشيغن قد لبوا دعوة «إتحاد الطلبة العرب» الى إضاءة الشموع عن أرواح الشهداء الثلاثة فـي تجمع بالحرم الجامعي ليلة الأربعاء الماضي، كما أقيمت تظاهرة للتنديد بالإرهاب ضد المسلمين والعرب الأميركيين فـي حرم جامعة وين ستايت فـي ديترويت بعد ظهر الخميس الماضي.
Leave a Reply