إدعى محامو مدارس ديترويت العامة فـي محاولة لإسقاط الدعوى المقامة من طالب سابق, بأن هذا التلميذ لم يصد محاولات الإستدراج الجنسية التي عرضها عليه رئيس مجلس ديترويت البلدي السابق تشارلز بيو، وكانت والدة الطالب أقامت دعوى ضد بيو ومنطقة ديترويت التعليمية مستندة فـي جزء من القضية الى عدد من الرسائل النصية بين بيو وإبنها جرت فـي ربيع وصيف العام 2013، طلب فـيها بيو من الفتى وكان حينها أكمل الـ 18 من العمر بتصوير نفسه عاريا على شريط فـيديو وإرساله له فـي مقابل إعطائه 160 دولار لشراء لعبة فـيديو.
لكن وليام صقلي وهو محامي التلميذ (20 عاما الآن) نفى المزاعم القائلة بأن موكله لعب دورا تحريضيا شجع بيو من خلاله على إستدراجه، وقال صقلي «أي شخص موضوعي يطلع على الرسائل النصية لن يوافق على مزاعم مدارس ديترويت العامة». من جانبه طالب بيو المحكمة فـي جلسة الإثنين الماضي بالكشف عن هوية الطالب مدعيا بأن أي حكم أو تسوية سيتحملها دافعو الضرائب الأميركيون، مع الإشارة الى أن المحكمة تورد إسم الطالب فـي سجلاتها بالرمز «كي إس».
وكان بيو غادر ديترويت منذ ظهور فضيحة علاقاته الجنسية المشبوهة فـي 2013 وتوجه للإقامة فـي نيويورك، وقبل إنتخابه فـي المجلس البلدي كان يعمل مذيعا فـي راديو وتلفزيون ديترويت. وظل سجله الجنائي نظيفا الى أن إتهمه الطالب بالتودد إليه إبان كان تلميذا فـي الثانوية وكان بيو مرشدا فـي المدرسة حيث بدأت العلاقة بينهما فـي أيار (مايو) 2013 فـي أكاديمية فردريك دوغلاس، كما أتهم فـي الدعوى مدارس ديترويت العامة كونها لم تؤمن الحماية للطالب.
وبحسب سجلات الشرطة والمحكمة الفدرالية فقد تم تداول الرسائل النصية التالية بين بيو والتلميذ:
بيو: «ولكنني أود رؤية جسدك من الأمام والخلف، لذا يجب أن يظهر شريط الفـيديو كل شيء» .. كل شيء.. (31 أيار (مايو) 2013).
التلميذ: «ولكن هذا يبدو شعورا غريبا» (1 حزيران (يونيو) 2013).
بيو: «إخلع ملابسك وبعد ذلك ثبت الكاميرا ثم تجول قليلا، إتصل بي لأحضر لك النقود بمجرد تسليمي آيبود، الرجاء شطب هذه الرسائل يا عزيزي» (2 حزيران (يونيو) 2013).
التلميذ: «كل شيء بيننا يجب أن يتوقف، لقد إكتشفت والدتي الأمر وهي تنوي التبليغ عنك، لا ترسل المزيد من الرسائل النصية» 4 حزيران 2013. بعد ذلك بقليل وصلت رسالة من بيو الى هاتف التلميذ جاء فـيها «أخبر والدتك لتتصل بي، يمكننا التوصل لحل، هذا جنون، أريد مساعدتكم» وجاء فـي رسالة ثانية سأفعل أي شيء لصالحكم يا عزيزي وسأتدبر الأمر مثلما أفعل دوما لهذه المدينة.. رجاء.. أريد فقط مساعدتكم.
وقد دافعت المنطقة التعليمية عن نفسها بالقول بأن لديها رسائل نصية من التلميذ الى بيو تظهر عدم صد عروض الإغواء وبأن التلميذ قال فـي إحدى الرسائل إن شريط الفـيديو الذي صوره عاريا يستحق ثمن لعبة الفـيديو، وإدعت المنطقة بأن الأفعال المشينة لم يتم أي منها فـي الحرم المدرسي ولا فـي ساعات الدوام الرسمي.
Leave a Reply