ديترويت – عقد أعضاء الحزب الديمقراطي فـي ميشيغن مؤتمرهم فـي مركز «كوبو» فـي ديترويت يوم الإثنين لانتخاب قيادة الحزب ولتذكير ما يقرب من ١٤٠٠ مندوب من الحاضرين بالكارثة التي قد تحل بالحزب إذا واصل الجمهوريون الفوز الكاسح فـي الإنتخابات. «لدينا الفرصة لنبين للناس فـي ميشيغن أن الجمهوريين هم كالساعة التي لا تعمل ونحن الذين نعرف مقدار الوقت»، قالت السناتورة ديبي ستابينو، داعية أنصار الحزب الديمقراطي الأوفـياء للإقبال بكثافة على التصويت فـي عام الحسم ٢٠١٦. وأردفت «يوماً بعد يوم، فـي مجلس الشيوخ ومجلس النواب والمجلس التشريعي فـي الولاية، يعمل المشرعون لحماية مصالح عائلات شبيهة بعائلة والتون (عائلة وول مارت الثرية)، لا عوائلكم».
غاري بيترز متحدثاً خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي في ميشيغن بديترويت |
لكن مؤتمر الحزب الديمقراطي فـي الولاية لم يكن هدفه فقط مقارعة الجمهوريين الذين يتمتعون بالأغلبية فـي كل من مجلسي النواب والشيوخ الأميركيَّين وفـي مجلسي الولاية أيضاً. فأحد أهداف المؤتمر هو البحث فـي سبل الخروج من الإخفاقات التي أصابت الحزب الديمقراطي فـي انتخابات عام ٢٠١٤، عندما فاز الجمهوريون بسباقات الحاكم والمدعي العام وكاتب الولاية، وكذلك سيطرتهم على أربعة مقاعد إضافـية فـي مجلس النواب ومقعد واحد فـي مجلس الشيوخ المحلي.
وأعرب السناتور غاري بيترز، الديمقراطي المنتخب حديثاً والوحيد الذي فاز بمقعد فـي مجلس الشيوخ عن الديمقراطيين فـي عام ٢٠١٤، عن اعتقاده بأن الحزب يؤمن بقيم الطبقة الوسطى، بما فـي ذلك الأجر المتساوي للعمل المتساوي، وضمان حصول العمال على أجور تخولهم للعيش الكريم، بالإضافة الى قيم التفاوض والمقايضة الجماعية والحفاظ على البيئة الآمنة من خلال عدم بناء المزيد من خطوط الأنابيب، والشعور بالفخر بقانون الرعاية الصحية بأسعار معقولة (أوباما كير).
وأضاف «بدون المفاوضة والمقايضة الجماعية، ليست لدينا طبقة وسطى فـي هذا البلد. عندنا الآن ٨٠٠ ألف شخص فـي هذه الولاية لديهم تأمين صحي بسبب قانون الرعاية الطبية بأسعار معقولة. ينبغي أن نكون فخورين بذلك».
وترشح لون جونسون، لرئاسة الحزب الديمقراطي من دون معارضة ففاز بالتزكية وأعيد انتخابه لأعلى منصب فـي الحزب. وقال فـي كلمته بعد التزكية «ان الدورة الانتخابية عام ٢٠١٤ كانت مخيبة للآمال، بالرغم من وجود بعض بصيص من نور النصر».
واستطرد جونسون «لقد فقدنا الكثير من السباقات الإنتخابية فـي عام ٢٠١٤، ويجب علينا بذل المزيد من الجهد للفوز(هذه المرَّة)» مشيراً إلى أن جهاز الحزب هو الآن متموضع فـي مكانه متوثباً للقيام بما هو أفضل فـي عام ٢٠١٦ بما فـي ذلك زيادة العضوية وزيادة الحضور داخل وسائل التواصل الإعلامي الاجتماعية وجمع التبرعات. نحن بحاجة إلى أن نفّعل كل ما بذلناه من جهد فـي عام ٢٠١٤ وأكثر من أجل الفوز.
وبعد حصوله على دعم نقابة عمال السيارات المتحدة «يو أي دوبليو» ومن الديمقراطيين فـي كونغرس ميشيغن، تحدى جونسون بنجاح الرئيس التاريخي للحزب مايك بروير قبل عامين، وأعيد انتخابه بوم السبت.
واردف جونسون «نحن بحاجة إلى أن يطرح الحزب الأفكار الجريئة والرسائل. فالديمقراطيون يعتقدون بجدوى الإستثمار فـي الناس، أما الجمهوريون فـيسعون للاستثمار فـي الشركات والأعمال التجارية».
جونسون وآخرون تحدثوا مراراً حول أسطوانة مسؤولية الديمقراطيين فـي العمل بجد واجتهاد أكبر فـي عام ٢٠١٦ وضرورة التصويت لكامل اللوائح الديمقراطية فـي صناديق الاقتراع. وفـي هذا الصدد أكد السناتور بيترز «أنا لا أعرف من هي الشخصية المحددة ولكن علينا إنتخاب ديمقراطي رئيساً للولايات المتحدة».
ولم تكن هذه الإشارة الوحيدة فـي المؤتمر لذكر وزيرة الخارجية السابقة والسيدة الأولى هيلاري رودهام كلينتون كمرشح محتمل للرئاسة فـي عام ٢٠١٦.
واستذكرت السناتور دبي ستابينو الازدهار الإقتصادي الذي عم البلاد عندما كان الرئيس بيل كلينتون فـي البيت الأبيض، وتساءلت متيقنة عن احتمال وجود كلينتون فـي البيت الأبيض «مما سيجعل من موسم ٢٠١٦ الرئاسي مثيراً ويقدم انتخابات تاريخية أخرى لحزبنا وبلدنا». ويعقد الجمهوريون فـي ميشيغن مؤتمرهم يوم ٢١ شباط (فبراير) فـي لانسينغ، حيث تنذر الأجواء بمعركة على رئاسة الحزب الجمهوري منذ نأى بوبي شوستاك بنفسه عن الترشح لاعادة انتخابه. وتتشكل المنافسة على الرئاسة وتدور حول سباق ثلاثي لهذا المنصب بين رونا رومني مكدانيل، ابنة أخت المرشح الرئاسي عام ٢٠١٢ ميت رومني، والناشط فـي مقاطعة أوكلاند نورم هيوز والممرضة فـي مدينة فـير هيفن كيم شمينا.
Leave a Reply