لانسينغ – يقر نشطاء بارزون فـي الحزب الجمهوري وجود معارضة شديدة من قبل القواعد الحزبية لخطة إصلاح الطرق التي تعهد بها حاكم الولاية ريك سنايدر والتي تكلِّف ١,٢ مليار دولار، ولكنهم لم يتوقعوا تبلور هذه المعارضة خلال انعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري يوم السبت الماضي، وهذا ما لم يحصل بالفعل.
ويستفتي الاقتراح رقم واحد الناخبين حول زيادة ضريبة المبيعات التي تفرضها الولاية من ٦٪ إلى ٧٪. والموافقة على الخطة هذه ستحدِث تغييراً فـي ضرائب الطرق وستعزز تمويل المدارس الحكومية بمبلغ ٣٠٠ مليون دولار سنوياً مع تقاسم الإيرادات مع البلديات المحلية بنسبة ٩٥ مليون دولار.
وقال محلِّل الحزب الجمهوري الإستراتيجي غريغ ماكنيلي «هناك عموماً معارضة أود أن أقول انها على مستوى كبير إلى حد ما، وإذا طُرحت القضية على التصويت فإن نتيجة «’لا»’، كما أعتقد، ستفوز، ولكن لو كنت داعية للتصويت بـ«لا»، فلا أعتقد أنني كنت أهدر طاقتي على ذلك؛ انها قضية يوم واحد فقط».
وقال ناشط آخر فـي الحزب الجمهوري، دينيس لينوكس ان استطلاع الرأي الذي أجري الأسبوع الماضي أظهر معدل رفض بنسبة ٨٣٪ فـي المئة للخطة المتعلقة باصلاح الطرق التي سيجري الاقتراع عليها فـي ٥ أيار (مايو) القادم خلال الاستفتاء الذي سيطلب من الناخبين الموافقة على زيادة قرش لكل دولار فـي ضريبة مبيعات الولاية البالغة ٦ فـي المئة.
لكن لينوكس أقر ان معدل المشاركة كان ١٣ فـي المئة من المندوبين المصوتين – لا المناوبين، ولا المندوبين العامين – الذين يملكون عنواين بريد الكترونية صحيحة. وقال ان الإستطلاع أجري على شبكة الإنترنت من مساء الثلاثاء حتى صباح الخميس الماضيين.
وقالت تيريزا مانغيول، رئيسة الحزب الجمهوري فـي مقاطعة أوكلاند،«إنِّي اشتبه بصحة التصويت فـي هذا الاستطلاع، فأنا لم أسمع أن هناك الكثير من المعارضة لدى الرأي العام». وأردفت أنها لا تتوقع الطعن فـي خطة الحاكم رسمياً فـي المجمع الحزبي، لكنها رفضت القول ما اذا كانت تفضل أو تعارض الخطة التي يدعمها الحاكم الجمهوري.
وكان سنايدر قد أكد نهار الخميس الماضي انه لن يحضر مؤتمر الحزب الجمهوري لأن الأطباء أمروه بالحد من حركته والحفاظ على رفع ساقه اليمنى المجروحة. وأدخل الحاكم المستشفى مؤخراً بسبب تعرضه لجلطة دموية فـي ساقه فـي أوائل كانون الثاني (يناير) عندما كان يمارس رياضة الركض خلال عطلته فـي ولاية فلوريدا.
وقال سنايدر مدافعاً عن خطته «هذه ليست قضية حزبية، هذا موضوع يتعلَّق بالسلامة العامة. هذه مسألة وجود الطرق والجسور وجعلها أكثر أمنا لمواطنينا. وبالنسبة للأشخاص الذين لا يحبون هذه الحقيقة، ذاكرتهم على الأرجح قصيرة إلى حد ما، وسنرى كيف سيشعرون فـي فصل الربيع عندما يخرجون ويقودون سياراتهم على الطرق، فربما يقعون فـي حفرة فـي الطريق وربما يتعرضون للخطر جراء تدمير الإطارات أو ثني حافة دولاب السيارة».
وقال آدم دي انجيلي، مدير المجموعة المعارضة «مواطنو ميشيغن المهتمون»، إن جماعته لن تتقدم باقتراح رسمي للمقترح رقم واحد فـي مؤتمر الحزب لأنه مشغول بتنظيم حملة على مستوى الولاية ضد الاقتراح. وأضاف «نحن مع التركيز بشكل مباشر على الناخبين فـي جميع أنحاء الولاية، لكننا سوف نحيي الحزب الجمهوري اذا قرر اتخاذ موقف رسمي ضد (المقترح)».
وتشكلت على الأقل أربع مجموعات معارضة منذ أقر المشرعون خطة الطريق فـي كانون الأول (ديسمبر) الماضي،
رجل الأعمال من مدينة ساغينو بول ميتشل استثمر ٣،٦ مليون دولار من ماله الخاص، حيث يقوم بتمويل جماعة معارضة لاقتراح الطرق تدعى «التحالف ضد فرض ضرائب أعلى وضد صفقات المصالح الخاصة». وشنت مجموعته الاسبوع الماضي حملة إعلانية كلفت ستة أصفار حسب تعبيره، بثت ضد الاقتراح بإصلاح الطرق. وقال ميتشل سوف يغطي شراء الإعلان الأولي مدة أسبوعين اثنين، لكنه يتوقع أن تستمر حملته حتى ٥ أيار (مايو) من خلال الإذاعة والتلفزيون والإعلانات الرقمية.
Leave a Reply