ديربورن : صدى الوطن
أُقيم فـي المجمع الإسلامي الثقافـي حفل تكريمي للطبيب الجرّاح قاسم شرارة بمناسبة إختياره رئيساً للفريق الطبي فـي مستشفى Oakwood Heritage بمبادرة من الحاج موسى قدوح.
وحضر الحفل المرجع الديني ومرشد المجمع الإسلامي الشيخ عبد اللطيف برّي ورجال دين ونخبة من فعاليات الجالية وممثلو المراكز والمؤسسات الدينية والإجتماعية والسياسية والشخصيات الطبية والعلمية والثقافـية.
وقام الدكتور نور الدين صعب بتعريف الإحتفال فأشاد بالدكتور شرارة وبسيرته العلمية والطبية ونجاحه فـي إعداد وبناء نفسه منذ البدايات الأولى فـي الوطن الأم وتفوّقه الدائم حتّى اكتملت عوامل النجاح فـي الولايات المتّحدة الأميركية بالمثابرة والجهد المتواصل.
وتحدث المهندس كمال شرارة أمين عام المجمع الإسلامي الثقافـي عن علاقته الحميمة بالدكتور شرارة والمواقف الطريفة الّتي حصلت معه للتشابه بالأسماء وأثنى على المواقف المشرِّفة والإنسانية للمحتفى به.
وأشار الحاج موسى قدوح صاحب المبادرة والدعوة والتكريم الى معرفته القديمة بالدكتور شرارة مثمّناً الجانب الإيماني والأخلاقي الَّذي يتميز به وانعكاس ذلك على تكوين شخصيته الإنسانية المُحِبّة للخير ومساعدة المرضى ومُراعاة الجانب النفسي والإنساني بالكلمة الطيبة التي يبدأ بها العلاج ويدخل الطمأنينة والإستقرار فـي نفوس مُحبيه ومرضاه وَمَنْ هُم بحاجة لمعاينته ورعايته، وأضاف الحاج قدوح: علاقتنا وطيدة بالدكتور شرارة وانضمامه لمسيرة المجمع الإسلامي الثقافـي كانت إضافة نوعية ومميزة ونحن دائماً نفخر بإنجازاته ونجاحاته العلمية والطبية ونقف دائماً مؤازرين ومساندين وداعمين لكل الجهود الطيبة المباركة.
من جهته شكرالدكتور قاسم شرارة المرجع الديني وأعضاء مجلس الأمناء فـي المجمع الإسلامي الثقافـي وصاحب المبادرة وقال شرارة «ان هذا الحضور الكبير والنوعي المشكور إنَّما يدل على عُمق العلاقة والثقة الكبيرة المتبادلة وهي السبب الرئيس للنجاح والتميز، ويسعدني دائماً أنْ أكون فـي خدمة الجالية الكريمة وهذه البلاد المعطاءة الّتي نعيش فـيها وأدعوكم دائماً للمثابرة وبذل المزيد من الجهود والتواصل العلمي والمعرفـي وكسب المزيد من الخبرات والعلوم والوصول الى المراتب العليا فـي مختلف مجالات ومناحي الحياة ».
واستهل الشيخ عبد اللطيف برّي كلمته بالجزء المبارك من الآية الكريمة (فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا). وقال «ان علاقة الأخوّة والمودّة والمحبة القائمة على حب الله ورسوله لاتدانيها فلسفة فـي كل تاريخ البشرية لأنَّ علاقات البشر أحياناً تقوم على أساس المصالح والمنافع والأهواء وعندها تختل وتضطرب وتتشابك المصالح والرغبات ولاتشكل علاقة سليمة، أمّا عندما تقوم على محبة الله فإنَّ الله حي لا يموت والمحبة القائمة على الإيمان تمتد وتتواصل الى يوم القيامة وكرامة المؤمنين والمؤمنات عالية وسامية عند الله ورسوله».
وأضاف بري إن التقوى والإيمان يحفظان الصداقة وديمومتها وإستمراريتها ويرسّخان قيم المحبة والمودّة الى يوم الدين، وخاطب الحضور «نشهد اليوم بحضوركم الكبير والمميز المقياس الرائع والمصداق الواضح لتلك الآيات الكريمة والحديث النبوي الشريف والمحبة الإيمانية الصادقة والإحترام والتوقير للمؤمنين والمؤمنات ومنهم الحكيم اللامع الدكتور قاسم شرارة».
واشار الى الخصال والسجايا الحميدة فـي شخصية الدكتور شرارة والجوانب الإيمانية والروحية والإنسانية الّتي أضفت على شخصيته المزيد من عوامل التقوى واللطف والمودّة فـي التعامل الإيجابي مع مرضاه وما لذلك من أثرٍ طيب فـي إحداث نقلة نوعية ومعرفة دقائق الأمور مما يولِّد ذلك أسباب الطمأنينة والنجاح فـي التشخيص والعلاج.
وأشاد بالدور الريادي والقيادي الناجح للمكرم خلال فترة أمانته العامة للمجمع والنجاح الَّذِي تميزت به تلك الفترة الزمنية طيلة أربع سنوات مليئة بالجد والمثابرة والإخلاص والتفاني والحرص الشديد وتطوير الأداء للإرتقاء بمسيرة المجمع الإسلامي الثقافـي الريادية العريقة فـي بلاد الإغتراب .وأكّدَ فـي ختام حديثه على أهمية الجانب العلمي والتحصيل الدراسي والتفوق وأهمية أن يقترن بالجانب الإيماني والأخلاقي ليكون فاعلاً وسامياً ومميزاً .
هذا وقد تخللت الإحتفالية وجبة عشاء على شرف الحضور وتقديم التهاني للدكتور شرارة وعائلته.
Leave a Reply