أنهى المؤتمر السنوي الرابع للتنمية فـي ديترويت الأسبوع الماضي والمنعقد فـي فندق موتور سيتي كازينو اعماله وسط أجواء من التفاؤل بالإنجازات التي تحققت فـي ديترويت فـي الآونة الأخيرة، حيث أوضح ساندي باروى رئيس «غرفة تجار ديترويت الإقليمية» الراعية للمؤتمر ان التغيرات التي طرأت على المدينة خلال السنوات الماضية متمثلة فـي خروج ديترويت من الإفلاس وعودة صناعة السيارات المحلية والتحول فـي منطقة الوسط التجاري.
وقالت باروى «ان ديترويت مدينة تجذب اهتمام الناس على المستوى الوطني وحتى فـي أرجاء المعمورة، وهم يعرفون أن ما يجري هنا شيء خاص وفريد وحقيقي» ورغم ذلك ما زال أمامنا الكثير من الجهود المطلوب بذلها، وهناك مشاكل لا بد من معالجتها والتصدي لها ولعل أبرزها تحسين مناطق الجوار وتوعية الشباب بمتطلبات العمل فـي القرن 21.
وقدم رئيس البلدية مايك داغن تقييما متفائلا للإنجازات الأخيرة أهمها ما أمكن إزالته حتى الآن من العقارات المهجورة مؤكدا بأن عدد المنازل التي تم إزالتها فـي هذه المرحلة قياسي فـي تاريخ ديترويت، لكنه أوضح ان المشاكل المنتظرة فـي هذا الصدد باقية فـي حال عدم توفر الأموال اللازمة لهذا الغرض بحلول نهاية السنة الحالية، وأضاف بأنه تم إنفاق 100 مليون دولار من الأموال الفدرالية فـي إزالة المنازل المهجورة خلال السنة الماضية وهذه السنة، مشيرا الى الحاجة لإيجاد مصادر للتمويل فـي ضوء الموازنة المضغوطة للبلدية.
وقال داغن فـي المؤتمر الذي حضره المئات من المدعوين بأنه وكبار مساعديه يعملون على تطوير استراتيجية جديدة بالاشتراك مع سلطات فدرالية إلا أن هذه الإستراتيجية لم تكتمل بعد وقال «فـي هذا الوقت لا أعرف من أين سوف يأتي المال فـي مرحلة ما بعد شهر آب (أغسطس) القادم، وبدون مصادر جديدة للتمويل فإن الدماء ستجف فـي شرايين برنامج الإزالة».
Leave a Reply