طرأ تطوّر لافت على مشهد الأزمة اليمنية، ضمن سياق استكمال المبادرة الخليجية التي انتهت صلاحيتها، بإعلان الرئيس اليمني المتراجع عن استقالته عبد ربه منصور هادي، نيته نقل الحوار إلى العاصمة السعودية، بعد إعلانه عدن عاصمة «أمر واقع»، غير متّفق عليها.
وعلى خط صنعاء – طهران، كشف المتحدّث الرسمي باسم حركة «أنصار الله» محمد عبد السلام عن هدف زيارة الوفد الحوثي إلى إيران، مؤكدًا أنّها تأتي فـي سياق تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وتحسين علاقات اليمن مع دول العالم.
كما أعلن، فـي حديث لقناة «المسيرة» اليمنية، عن زيارات حكوميّة مرتقبة إلى كل من الصين وروسيا، موضحًا أن «هدف هذه الزيارات هو خدمة الشعب اليمني بالدرجة الأولى، على أساس ألّا تبقى الورقة الاقتصادية وسيلة للابتزاز والارتهان والضغط السياسي».
وأشار إلى أنّ اليمن «لا يحتاج إلى إذن مسبق من هنا أو هناك مقابل موقف سياسي أو زيارة أو ما شابه ذلك»، موضحًا أنّ «العملية الاقتصادية والتبادل التجاري يهمّان كلّ الأطراف».
أما على خطّ الرياض – عدن، فطالب هادي، بنقل الحوار، بين مختلف الجهات اليمنية، إلى مقر مجلس التعاون الخليجي فـي العاصمة السعودية، بحجّة أنّ «عدن وتعز غير مقبولتين من البعض، ودعا إلى نقل الحوار إلى مقر مجلس التعاون الخليجي فـي الرياض، وأن يكون المجلس راعيًا له».
وأمام العشرات من شيوخ القبائل الذين أتوا
لزيارته فـي مقرّ إقامته الجديد، ناشد «الرئيس» مجلس التعاون مواصلة دوره من خلال عقد مؤتمر تدعى إليه كل الأطراف اليمنية «الراغبة» فـي المحافظة على أمن واستقرار اليمن ووحدته «تحت مظلّة مجلس التعاون الخليجي، فـي إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها وعدم التعامل مع ما يسمى بالإعلان الدستوري ورفض شرعنته».
Leave a Reply